الاخوة والاخوات
قال ان بعض رجاله متورطون في عمليات اغتيال ضد مواطنيين ومسؤولين في النظام السابق
لندن ـ بغداد: اعترف قائد وحدة الشرطة العراقية في مدينة البصرة اكبر مدينة في جنوب العراق بانه فقد السيطرة علي
ثلاثة ارباع من قوة الشرطة العاملة في المدينة. واشار في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الغارديان الي القوات المسلحة
وميليشيات الاحزاب اخترقت القوة وتقوم بعملية تصفية حسابات ضد المعارضين. وقال الجنرال حسن السعدي ان اكثر من
13 الف من عناصر الشرطة تعمل سرا لصالح الاحزاب السياسية، مشيرا ان بعض الضباط متورطون في هجمات واغتيالات.
وقال ان الجزء الباقي من قوته محايدون الا انهم غير مهتمين بحماية الامن وتنفيذ اوامره. وقال الجنرال اثق فقط بخمس
وعشرين بالمئة من افراد قوتي . وقالت الصحيفة ان تصريحات مدير الشرطة غطت علي المزاعم البريطانية التي تقول ان
المدينة تحولت الي واحة من الامان، حيث تسيطر القوات البريطانية علي جنوب العراق، حيث تقوم الميليشيات الشيعية
بالتدخل في شؤون الامن في الجنوب.
ويقول السعدي ان الميليشيات في الجنوب تعتبر السلطة الحقيقية في الجنوب، وهي ميليشيات مكونة من مجرمين
واشخاص سيئ السمعة ، ومن اجل الانتصار عليهم يحتاج الجنرال الي استخدام 75 بالمئة من القوات التابعة له، ولكني لا
استطيع الاعتماد الا علي نسبة 25 بالمئة بحسب الجنرال. ولا تزال البصرة بعيدة عن عمليات المقاومة، الا ان الجنرال
يقول ان الهدوء في مدينة البصرة يغطي علي دور الاحزاب الاسلامية المحافظة، وعمليات القتل والاغتيال التي تقوم بها
الميليشيات وغض الطرف عن نشاطات مثل هذه الجماعات.
وكان السعدي جنرالا في البحرية العراقية السابقة حيث عين لقيادة شرطـــة البصرة في عهد الحــكومة المؤقتة برئاسة
اياد علاوي وظل في منصبه لمدة خمسة اشهر، ومع انشاء وحدة قــوية الا انه لم يكن قادرا علي تطهير الوحدات من
تأثيرات قوات بدر التابعة للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية بالعراق بزعامة عبد العزيز الحكيم، واتباع جيش المهدي التابع
لمقتدي الصدر.
وكلا الجماعتين متهمتان باستهداف ضباط وقيادات سابقة في النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين. ولان معظم
المغتالين والمستهدفين هم من السنة، فالجرائم غالبا ما تصنف علي انها جزء من عملية تصفية الحسابات مع النظام
السابق.
ويقول السعدي ان بعض الضباط متورطين في عمليات الاغتيال. ويقول انه يحاول التغلب علي هذا الوضع من خلال وضع
ارقام علي سيارات الشرطة لكي يتم تحديد الضباط المشاركين في الاغتيالات.
ويقول عميد كلية الهندسة في جامعة البصرة انه في حالة وجود مشاكل في الجامعة فالمسؤولين عادة ما يتصلون
بالشرطة الا انهم لا يعرفون ان كانت قوات الشرطة ستقوم بواجبها ام لا. ويري مدير الشرطة في البصرة انه مقطوع عن
المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية التي يديرها رئيس قوات بدر نفسه، ولا يعرف المدة التي سيواصل فيها الاحتفاظ
بمنصبه.
ويقول مستشار بريطاني في جنوب العراق ان قدرة الشرطة العراقية في المدينة علي الحماية والتحقيق ضعيفة ولكنها
قابلة للتطوير. ويقول المسؤول البريطاني انه متفائل، فمشروع تدريب قوات الشرطة طويل المدي يستمر ما بين خمسة
الي عشرة اعوام. وانتقد المسؤول المدربين الامريكيين والبريطانيين السابقين الذين رفعوا غالبا من سلم التوقعات حيث
اشار الي عدم وجود استراتيجية واضحة لاعداد قوات الشرطة العراقية. ويقول المسؤول ان معظم عمل المدربين لا يتركز
علي التقدم نحو الامام بقدر ما يقومون بتصحيح اخطاء المدربين السابقين 0
تحياتي
تعليق