اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حاولت أن تدافع عن ابنها فقتلت بقالا

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • حاولت أن تدافع عن ابنها فقتلت بقالا

    حاولت أن تدافع عن ابنها فقتلت بقالا

    من جرائم النساء اجتمع سكان حي السعيدي بآزمور، بعد أن شاع خبر مقتل أحمد على يد فاطمة التي تسكن بنفس الحي حيث يعرفها الكبير والصغير... ظلت واقفة على بعد أمتار قليلة من جثة أحمد التي كانت غارقة في دمائها، قبل أن تأتي فرقة خاصة تابعة للضابطة القضائية، لتنقلها في سيارة المصلحة، وتباشر القيام بالمعاينات الأولى..

    كان الحي ذاك الثلاثاء خاليا، إلا من بعض الأطفال الصغار الذين مازال سنهم لم يسمح لهم بولوج الروض أو الكتاتيب القرآنية... وكان أحمد قد عاد للتو من السوق الأسبوعي، محملا ببعض المواد التي تلزمه في تجارته بدكانه بالحي، فتح الباب، وشرع في ترتيب تلك السلع في الرفوف الخاصة بها، قبل أن ترتطم كرة بباب دكانه... لم يعر تلك الكرة اهتماما وواصل عمله، ولكن الكرة لامست، هذه المرة، البضاعة المعلقة في باب المتجر، وهو ما أثار انتباهه، حيث طلب من صاحب الكرة الابتعاد عن الدكان، إذا أراد مواصلة اللعب... ولكنه لم يهتم لذلك وواصل مداعبة كرته... ونظرا لكون الزقاق ضيقا ومحدودا من جهة، كانت الكرة تضرب في الجدران وترتد، وهو ما جعلها تضايق أحمد الذي كان منهمكا في ترتيب أموره... خرج أحمد من محله، وحاول الإمساك بالكرة، ولكن صاحبها كان أسرع منه وهرب... ولم يجد أحمد سوى أن يسمعه بعض الكلمات النابية متهما أمه بالتقصير في تربيته، مضيفا إلى ذلك عبارات أخرى جعلت الطفل يتوجه مباشرة عند أمه ليسرد لها ما اتهمها به أحمد... لم تتريث فاطنة، بل وضعت كل ما كان في يديها، وخرجت مسرعة إلى حيث يوجد أحمد... زواج مع وقف التنفيذ تزوجت فاطمة وهي لا تزال فتاة غرة دون تجربة، بعد أن حكمت عليها ظروفها الاجتماعية بقبول أول زوج يطرق بابها دون السؤال عنه ولا عن ظروفه المعيشية... لم يتريث والدها في تقصي ومعرفة أحوال الزوج المادية على الخصوص، فتم عقد القران... انتقلت فاطمة للعيش مع زوجها في بيت أشبه بالكوخ رغم وجوده بالمدينة... حاولت التكيف مع وضعها الجديد، فهي لا تملك حق الاحتجاج ولا حق إبداء الملاحظات، فالزوجة من واجبها الصبر وتدبر أمور بيتها، بـ«اللي اعطى الله»... كان صغر سنها وضعف تجربتها، السبب في حملها المبكر، فقد شرعت في تفريخ الصبيان منذ السنة الأولى، خاصة أنها كانت تعتقد أن كل مولود يولد برزقه... رفع هذا الوضع من معاناتها مع زوجها الذي كان لا يعير أي اهتمام لأمور البيت والأولاد... بعد ميلاد الطفل الثالث، انقلبت حياتها رأسا على عقب، فبدأت المشاكل تزداد، وبدأ الحمل يثقل... واضطرت فاطمة أمام استقالة الأب من تحمل دوره في تهيئ ظروف حياة آمنة لزوجته وأولاده، للخروج إلى العمل، وكانت تظن أن ذلك من أسهل الأمور، ولكنها بعد أن وقفت على حقائق الأمور، اكتشفت أنها كانت واهمة... ونظرا لصغر سنها ولجمالها، كان كل من رآها في العمل يطمع فيها ويمني نفسه بالاستفادة من لحمها الطري وعودها الريان... وظلت تقاوم جريان السيول، متشبثة بالأمل في الخروج بأقل الخسائر والأضرار، ولكنها وجدت نفسها منقادة مع السيل الجارف الذي لا يرحم الضعيف... بدأت تستأنس بطابع حياتها الجديد، فهي لم تكن ترغب في السير في الطريق الذي سارت فيه مكرهة ومرغمة بفعل التزاماتها تجاه أولادها... كانت تردد لنفسها من أجل تطمينها، بعض النصائح والتوجيهات التي حفظتها عن ظهر قلب، كانت تبيع لحمها وتروي ظمأ العطشى والسكارى، من أجل إشباع بطون لا تشبع، وملء أفواه ترفض أن تمتلئ، كانت تنتظر عودتها محملة بالمواد الغذائية وغيرها... فاطمة «تأكل» من جسدها اتسعت الهوة بين فاطمة وزوجها، ولم تعد قادرة على تحمل غيابه وإهماله لأسرته، فطلبت الطلاق والانفصال، لأن وجود هذا الزوج كعدمه، ومن الأفضل لها أن تتخلص منه، لعل وضعيتها تتغير إلى الأحسن... وبعد عدة اصطدامات وشجارات كانت تنتهي عند الشرطة، لجأ الزوج إلى تطليق فاطمة والتخلي نهائيا عن مسؤولياته... وجدت فاطمة صعوبة في التأقلم مع حياتها الجديدة، خاصة وأن هناك ثلاثة أبناء مازالوا في حاجة إلى العناية والرعاية والتمدرس، حاولت الاستعانة بأهلها، فكانت تترك أبناءها عند والدتها، وتخرج للعمل حيثما اتفق... وكانت -أحيانا- تغيب يوما أو يومين، ولكنها كانت تعود محملة بطلبات البيت والأبناء... ظلت أياما وشهورا على هذه الوضعية، فاكتسبت دراية ومعرفة بخبايا الشغل، وابتليت بالسهر وأدمنت على التدخين وشرب كل أنواع المشروبات الكحولية، وهي ضرورة من ضرورات عملها، ولازمة من لوازم الدخول إلى عالم الليل والسمر، وإلا فلن تنفع ولن تجد لها موطئ قدم، فالمنافسة تقتضي تجريب كل الطرق للفوز بزبون يغدق بلا حساب تبعا نوع الخدمة المقدمة... أصبحت فاطمة معروفة في الحي، من خلال نوعية الزبناء الذين تستقبلهم، أو الذين يستضيفونها في شققهم ومنازلهم... وكان عملها يضايق الجيران، ويتسبب لهم في العديد من المشاكل خاصة وأن الحي شعبي وآهل بالسكان... ورغم أن سكان الحي كانوا يتبرمون من استفزازاتها، إلا أن العديد منهم كان يتقي شرها لكونها أصبحت معروفة بممارستها وعنفها، فهي من بنات الليل ولن تخسر شيئا لأن سمعتها تسبقها، بالإضافة إلى أنها في الأول والآخر، معرضة لدخول السجن في أي وقت، ولن تغير الأسباب أي شيء من هذا المعطى... كانت سيرتها الذاتية معروفة للجميع، فهي تسكن مع أبنائها الثلاثة، بعد طلاقها وخروجها إلى الشارع للبحث عن لقمة لها ولأولادها... وكانت بنات الحي ونساؤه يتحاشين الكلام معها، وإن كان رجال الحي وشبانه، تراودهم فكرة الفوز بقضاء ساعة أو ساعتين في حضنها... كانت النساء يعلمن أن فاطمة تشكل خطرا دائما عليهن، وان أزواجهن وأولادهن معرضون، في كل وقت وحين، للانحراف والسير في طريق الفساد، الذي يوجد على مرمى حجر منهم، ومن هنا كانت تندلع بعض المناوشات والنزاعات من حين لآخر فيما بينها وبينهن... فاطمة تطعن أحمد دخل الطفل في حالة مضطربة، كانت دموعه تسبق كلماته مانعة إياه من سرد ما وقع له مع صاحب الدكان الذي نهره وشتم والدته بكلام بذيء وفاحش لم يسمعه من قبل... كانت الأم منهمكة ومشغولة، ببعض أشغال البيت على بساطتها، فوضعت ما كان بيدها عندما وقف ابنها ينتحب، والتفتت إليه تستطلع الأمر... وبصعوبة بالغة حكى لها ما وقع له مع احمد صاحب الدكان الموجود في «الدريبة»، أمسكت من يد الطفل وجرته جرا في اتجاه أحمد من أجل معاتبته وأخذ حق ابنها إن كان مظـلـوما... كانت الزنقة مملوءة بالأطفال الذين كانوا ينتظرون رد فعل أم الطفل، خاصة وأنها معروفة بجبروتها وسطوتها عندما يتعلق الأمر بالاعتداء على أحد أبنائها... توجهت مباشرة إلى أحمد ووجهت له الكلام طالبة منه أن يخبرها بالسبب الداعي إلى سبها وشتمها، فانتفض أحمد وطلب منها مغادرة المكان وإلا سوف يربيها لأنها ليست كذلك، وأضاف بأن أبناءها غير مؤدبين... استفز كلام احمد فاطمة، وبدأت ترتعد، ثم ردت عليه بنفس الكلام، مما جعل وطيس المواجهة يحمى شيئا فشيئا، وكان الأطفال قد تجمهروا أما باب الدكان فنهرهم أحمد وطلب منهم الابتعاد عن محل تجارته، ولم ينس أن يوجه الاتهام للمرأة التي تطلق أبناءها في الزنقة طول اليوم، متهما إياها بجملة من الأفعال التي لن تزيدهم إلا طيشا وانحرافا عند كبرهم... أحست فاطمة بإهانة كبيرة، وأحست بالدم يغلي في عروقها، واقتربت من الدكان محاولة ردع صاحبه وتوقيفه عند حده... وهي اللحظة التي ارتمى فيها احمد على قنينة غاز ولوح بها في اتجاه فاطمة، فكادت أن تصيب رأسها لولا انحرافها بعض الشيء، ثم خرج من الدكان واقترب منها محاولا الإمساك بتلابيبها، فأخرجت سكينا من تحت ملابسها وحاولت ترهيبه بعد أن لوحت بها في الهواء، ولكن احمد تحداها وعرى صدره وطلب منها ضربه إن كانت فعلا امرأة... لم تكن فاطمة تنوي توجيه السكين له، ولكنها أمام استفزازه وتحديه لها، وجهت له ضربة في صدره، كانت كافية لجعله يتراجع ويفقد توازنه ثم ينهار، ليسقط على جانب الطوار مضرجا في دمائه... كان الوقت ظهرا وكان الزقاق خاليا إلا من الأطفال، فظل أحمد يقاوم سكرات الموت لوحده دون أن يتدخل أحد لنقله حتى إلى المركز الصحي الذي لا يبعد عنه إلا بخطوات، فيما تنحت المتهمة جانبا وجلست مذهولة بسبب ما حصل، إذ لم تكن تنوي قتله، بل كانت، حسب تصريحها للضابطة القضائية تنوي معاتبته ولومه على إساءته لابنها، لتجد نفسها متهمة بارتكاب جريمة قتل، جعلتها تمثل أمام العدالة بتهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه...

  • #2
    الرد: حاولت أن تدافع عن ابنها فقتلت بقالا

    ان الغضب احيانا يؤدي بصاحبه الى التهلكة
    استغفر الله العظيم
    مشكور اخي جواب على نقل الخبر

    تعليق


    • #3
      الرد: حاولت أن تدافع عن ابنها فقتلت بقالا

      مشكور أخوي gawab3 على الخبر .
      بس لازم الواحد يتمالك أعصابه .
      يسلمووووو .

      تعليق


      • #4
        الرد: حاولت أن تدافع عن ابنها فقتلت بقالا

        فعلا تمالك الاعصاب في بعض المواقف صعب جدا

        لاكن مافائدة الندم بعد وقوع الجريمه بسبب الغضب

        اشكركم اخواتي ساعه صفا ودلوعه الشرقية على المرور والتعقيب

        وتحياتي لكم

        تعليق

        تشغيل...
        X