كان عربون صداقتنا ..
ليست كلماتٍ وشعارات
أو وعدُ بأغاريدٍ ومروجٍ وحضارات
وتخليدٍ للذكرى وربيع حافل بالأمسيات..
****
عربة من خشبً وحصانٍ محفور الجُنُبات
وسوارٌ عاجيٌ أحجاره من جني الغابات..
أصداف في جرة عسل
خالية ، هجــــــــرتها النحـــــــــــــــــــــلات
****
في ركنًٍ هادئ من شاطئ بلدتنا المنعزلة
يفصله عن بيتي بضعة خطوات..
خطـــــــــــــــوات !!!!!!!!
خطوات من قدمي طفلٍ
يركض في لهفٍ ليبلغ شاطئنا
ليخط بمبرده .. أصدق كلمات..
(( فليشهد هذا القمر من قصره، والنجم الساهر في فلكه، على قسم صداقتنا ،وعلى العهد ببقاء الوعد بقاء العمر))
... فلتبقى صداقتنا صدقاً .. ما بقية هذي الأشياء..
وفي جوف الصندوق سجنّا..
"عربة وحصان محفور وسوار عاجي الأحجار"
ودفنا رمز صداقتنا في رحم الأرض، على مقربة من صخرة..
تحمل من اسمى حرفا ، ومن اسمه تحمل حرفا..
وبذاك الإمضاء زيننا صفحة صخرتنا الملساء..
****
تمضي الأيام وتهب رياح التغير
ويصير الطفل أباً ..
ويغدو للطفلة أبناء ..
وتسافر دنيانا فينا .. لتسجل أرقام السنوات
وتعصف أوراق التاريخ ،تقلب أسوأ ما فيها من صفحات
لتُري عالمكم كله؛ أمضاء صداقتنا.. في كل الورقات..
يحمل من اسمي حرفاً ، ومن اسمه يحمل حرفا
****
تعليق