مجلة سورية تهاجم صحيفة السياسة الكويتية و رئيس تحريرها
انتقدت مجلة أبيض و أسود السورية المحلية في عددها الأخير بعض الكويتيين الذين احتفظوا بعقدة غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت ووصفتهم بأنهم يفضلون البقاء عند تلك اللحظة و ذلك الجرح و يفضلون عدم الاستيقاظ منه، أي البقاء في لحظة الكراهية لكل ما هو عربي طالما أتي الخلاص على يد المحرر الأميركي. على حد تعبير المجلة..
و عرضت المجلة مقالا من صفحتين تحت عنوان ( رائحة كريهة من الكويت) مع صورة الصفحة الأولى من صحيفة السياسة الكويتية و التي تحمل أكثر من عنوان يهاجم سوريا ، و أشارت المجلة إلى أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة ووصفته بأنه رجل أمريكا اليوم و داعيتها للإصلاح و التغيير و هو ذاته من كان يقدم الولاءات الدائمة لصدام حسين و هو ذاته من كان يجهز آخر النكات و الفكاهات و يحفظها قبل اللقاء به، و لم تنته المسألة هنا لقد ارتاح له الدكتاتور لدرجة أنه كان يرسل في طلبه ليسليه خلال أسفاره.
و تابع المقال هجومه : هذا هو الجار الله و لينظر في المرآة و في تاريخه القريب جدا قبل أن يفكر بكتابة أي افتتاحية يلعن فيها شعب العراق و تاريخه، و إذا كان الجار الله يتبجح اليوم عبر افتتاحياته بكونه أحد رجال أميركا المخلصين و يتفاخر بنظامه السياسي و الدولة التي ينتمي إليها بنفس الوقت الذي يكيل الاتهامات شرقا و غربا و خاصة ضد سوريا عليه أن يدرك أن سوريا كبيرة جدا و عميقة جدا و غنية جدا.
و عرض المقال أمثلة توضح حقد رئيس تحرير السياسة الكويتية على سوريا غير المبرر ، فقط لمجرد كراهية تمتد في دخله غير مبررة أيضا.
إذ يوضح المقال : ذات مرة اتهم هذا الكويتي إيران و سوريا بدعم المتمردين الشيعة و السنة في العراق بمواجهة الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة التي يتوجب عليها حسب الصجيفة استخدام العنف ضد تدخل هاتين الدولتين في العراق، و كذلك قال الجار الله في افتتاحية صحيفة السياسة إن حزب الله اللبناني الشيعي و حركة حماس الفلسطينية تحالفت مع جيش المهدي ميليشيا مقتدى الصدر لتشكل (محور الشر) . و أوضح ان هذه ( الحالة الأصولية الثلاثية الأضلاع تحظى بدعم من الأصولية الدينية الحاكمة في طهران و الأصولية القومية البعثوية الحاكمة في دمشق بهدف الضغط على الولايات المتحدة).
و علق كاتب المقال على هذا المثال شارحا: نعم هذا ما كتبه الجار الله و ليس جورج بوش أو شارون ..و هذا غيض من فيض. و قد نسي الجار الله أن حزب الله حرر الجنوب اللبناني من إسرائيل و نسي أن الكويت كان يمكن أن تسعى لتحرير ذاتها لو كان فيها شيء من حزب الله و حماس، لكن كل إناء بالذي فيه ينضح، و الجار الله لا ينضح إلا إلى الفراغ و الرمل و النفط و عقدة الدويلة التي استباحها صدام حسين.
فل ايحق لرئيس تحرير السياسة الكويتية أن يطال دم شهداء حزب الله و حماس و إيران و سوريا كلهم أكبر منه و مما ينتمي إليه.
و ختمت المجلة بأن سوريا كبيرة و غنية ..و أن سوريا دولة و شعب و ليست مدينة ملح.
و الجدير ذكره أن مجلة ابيض و اسود أسبوعية سياسية اقتصادية ثقافية تصدر كل يوم أثنين في سوريا، و صاحبها محمد بلال توركماني و مديرها و رئيس تحريرها أيمن الدقر.
تحياتي...........
تعليق