اعلان
Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مستشفى ألماني يتحمّلُ التدفقَ ألكبيرَ للجرحِى ألامريكان مِنْ العراق و أفغانستان
Collapse
X
-
مستشفى ألماني يتحمّلُ التدفقَ ألكبيرَ للجرحِى ألامريكان مِنْ العراق و أفغانستان
السلام عليكم.........
المصددر
: cbsnewyork
ألمانيا (أسوشيتد بريس):
تبدو مستشفى (لاندستوهل) بهدوء قاعاتها كأي مستشفى طبي إقليمي الماني آخر، لكنهُ في الحقيقةأصبحَ واحداً من الخطوط الامامية للمواجهة في العراق حيث يستقبل العسكريين الجرحىالامريكان من العراق وافغانستان اللتان تبعدان آلاف الاميال عنهُ.
جنود شبابَ جرحى وجوههم ممزقة بالشظايا الناتجة عن الزجاجالمتطاير أو شظايا الالغام المزروعة على الطُرُق، آخرين فقدوا ساقاً أو ذراعاً،وآخرين من أمثالهم يراجعون لمواعيد معاينة أو فحص. ولكنها كأي مستشفى عسكري آخر،فهناك دائماً وجوه جديدة!
ألمعدل اليومي
للجرحى الجدد حوالي 23 جريحاً ومعظمهم من العِراق ، حيث أكثر مِنْ 12,350 جنديوجندي بحرية وبحارة وطيّارون جُرِحوا منذ أن بَدأتْ الحربَ بقيادة الولاياتالمتحدةَ في مارس/آذار 2003. التدفق يُمْكِنُ أَنْ أن يكون حاداً في أي وقت كماحصلَ في معركة الفلوجة حيث وصل عدد الجرحى الذين نُقِلوا الى هذهِ المستشفى إلى 537جريحاً خلال يومين فقط!
المعارك في أفغانستان تأتي بجرحى أيضاً منذ أن إحتلت القوَّاتَ الامريكية أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأولِ 2001. فخلال شهر أيار هذا جًلِبَ الى المستشفى 455 جريحاً منأفغانستان وكلهم يعانون من إصابات حروب لا تتعامل معها بقية المستشفيات المدنية.
في الطبِّ المدنيِ " جرح ناتج عن إنفجارِ هو حدث نادر جداً'' قالَ ذلك العقيد روندا كورنوم مدير المستشفى الطبيَ. "ولكن لسوء الحظ، هو الشيء الاعتيادي جداً هنا. ''
وأضاف العقيد كورنوم "إنهُ ليسَ أمراً عاماً حسب، إنهُ التشخيص اليومي للمرضى القادمين الى المستشفى" والعقيد كورنوم هو أسير حربٍ سابق خلال حرب الخليج الاولى(أي العدوان الامريكي على العراق في العام 1991) ، وقد أصبحَ مديراً لهذهِ المستشفى منذُ سنتين والتي هي أكبر المستشفيات العسكرية الامريكية ما وراء البحاروهو يتحضر للعودة الى ألولايات المتحدة.
لقد مرّت أوقاتاً كانت هذهِ المستشفى تحتاج الى ما يبرر وجودهان أماالآن فلم يَعُد الامر كذلك. يقول كورنوم "كنا نستقبل مرضى عسكريين مِن أورباوأفريقيا ولكن ما كانت تستقبلهُ المستشفى خلال عام تستقبلهُ الآن في يوم واحد!"
على الرغم من انّ الاعلان عن إنتهاء المعارك في العراق في ايار (مايس) من عام 2003، فإن الهجمات العنيدة اليومية للمتمردين(يعني المقاومةالبطلة) جعلت من هذهِ المستشفى التي تعشعشُ في غابة مطلة على مدينةٍ صغيرة، جعلتها منشغلة ليلاً ونهاراً.
يصل الجنود الجرحى من العراق وهم يعانون من الاصابات كثيرة مثل الشظايا في عيونهم أوبترت بعض أطرافهم بسبب الالغام المزروعة على الطرق ومثل هذهِ الاصابات تكون غيرقابلة للمعالجة إضافة الى الحالات الاعتيادية الاخرى كالمصابين بالنوبات القلبية أوتورم القدم أو حصى الكِلى.
لا نتوقع الراحة!
"هذهِ المستشفى لم تكن كما هي عليهِ الآن! " علق بذلك العقيد الجوي الطبيب (تود هيس) والذي يشغل منصب نائب مديرالمستشفى للخدمات السريرية.
وخلال سنوات خدمتهِ فيها والتي بلغت ثماني سنوات، شهدَ العقيد (هيس) كيف كانت هذهِ المستشفىتعاني كي تبقى فاتحةً أبوابها الى أن أصبحت-الآن- إسماً على كل لسان، وأضاف (هيس): ((اصبحنا موضوعاً في كاريكاتير دوونزبيري .. وليلة أمس كانت المستشفى موضوعاً في المسلسل التلفزيوني"الجناح الغربي"!))
وبسبب عدد القوات الامريكية في اورباوالبالغ 300000 ظلت مستشفى (لاندستوهل) هي الاولى منذ 1953 حتى الآن. وقد كانت تقدم خدماتها لمعالجة السرطان والتوليد وللخدج ولإجراء عمليات الجهاز العصبي وجرحىالحروق.
ولم تكن معطيات حرب العراق هي أزمتها الاولى. ففي عام 1987 استلمت المستشفى 500 مصاب جراء كارثة استعراض (رامشتاين) الجوي. وفي حرب الخليج الاولى عالجت المستشفى أكثر من 4000 جندي مصاب. وفي بداية التسعينات وجراء التدخل في الصومال عالجت المستشفى 800 جنديمصاب.
تعبرُ هذهِ المستشفى هي المحطةالاولى للجرحى من الجنود الامريكيين خارج الولايات المتحدة، خاصة لمن يعانون منالاصابة بالرصاص أو بشظايا الالغام والمتفجرات. ويقول الطبيب (هيس) وهو إختصاصييون: ((ومنذ إحتلال العراق قامت المستشفى بمعالجة 200 شخص اصيبت أعينهم بالشظاياوالتي كانت بمعظمها جراء إنفجار الغام الطرق عليهم. ))
التقينا بالعريف (ستيفن ألين بعمر 22 سنةً مِنْثاوفيل-الينوي) و كَانَ يَستعدُّ للتَوَجُّه إلى مركز التر ريد العسكري الطبي في واشنطن، دي. سي .، بعد إقامة لِمُدة خمسة أيام في لاندستوهل.
كان في العراق ضمن وحدة النقل العسكرية رقم 57 حينماتعرضَت قافلتهُ لأطلاق نار من قبل المتمردين(أي المقاومةالبطلة) ، حيث تطاير ذراعهُ الايمن بسبب قذيفةأطلقت عليهِ. وقال العريف (ستيفن): ``أناكُنْتُ خارج منطقةِ القتلَ وفي مهمة استغرقت ستّ ساعاتِ عند تعرضي للإصابة.. وقدكانت هي المهمة الثانية لي في العراق ''. آخرون مثل الجندي (جيسون ديلفوس) من القوة 82 المحمولة جواً، جاء من أفغانستان لمالجة كليتهِ من الحصى، وذكر لنا أنهُ سيعودالى وحدتهِ في أفغانستان.
ولقد مرّتهذهِ المستشفى بإمتحانٍ صعب حينما شنّت القوات الامريكية هجومها ضدالمتمردين(أي المقاومة) في الفلوجة، فقد نُقلَ الىالمستشفى أعداد كبيرة من المصابين من الجيش الامريكي .. وتقول رئيسة الممرضات العقيد (كيندرا وييات، من ولاية مسيسيبي) : ((أننا اضطررنا أن نبقى بلا نوم لثلاثةايام على مدار 24 ساعة يومياً)).
فحين يصاب احد العسكريين الامريكان ينقل الىمستشفى الميدان القريبة من ارض المعارك واذا إقتضت حالتهُ معاجة اكثر تقدماً فينقلالى لاندستوهل وفي الحلات الاصعب فينقل الى مركز والتر رييد العسكري الطبي فيواشنطن أو الى مركز بروك الطبي العسكري في سان انطونيو في ولاية تكساس.
تحياتي
كلمات بحث: غير متوفر