في الوقت الذي وصل فيه ما سمي برئيس الفرع الداخلي لـ"حزبالإصلاح السوري المعارض من أميركا" نبيل فياض قبل أيام الى سورية، يقوم رئيس الحزب فريدالغادري، بزيارة الى العراق لاجراء محادثات تهدف كما قال الغادري لـ" وكالة يونايتدبرس انترناشيونا" الى "دعم النشاطات التي يقوم بها حزبه ضد نظام الرئيس بشار الأسد،
" مضيفا أنه ""عقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين في الحكومة الانتقالية وعدد من زعماءالاحزاب السياسية المعادين لدمشق" وناقش معهم "افتتاح مكاتب لحزب الإصلاح في العراقلتفعيل نشاطه السياسي المعارض انطلاقا من الأراضي العراقية بالتعاون مع مسؤولين فيالحكومة الانتقالية والمعارضة السورية، وتوحيد الضغوط الخارجية بين دول عربيةوأوروبية والولايات المتحدة الرامية إلى زعزعة نظام الرئيس بشار الأسد وتعزيزالعملية الديموقراطية في سوريا" على حد زعم الغادري.
أخبار الغادري وفياضلاقت استهجانا شديد من قبل المعارضة السورية في الدخل التي نفت وبشدة أي لقاء أوتنسيق مع " مع ما يسمى حزب الإصلاح أو مع فريد الغادري أو نبيل" كما أكد المحاميحسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي "المعارض في سوريا" لـ"سيريانيوز" مضيفا أن المعارضة في الداخل ترفض "أسلوب التآمر والانقلابات وأسلوب التغييربالعنف" معربا عن "إصرارها وتمسكها بالنضال السلمي من أجل التغيير الوطنيالديمقراطي".
الغادري الذي يوصف بأنه "جلبي سوريا" نسبة إلى أحمد الجلبي الذيمهد طريق العراق إلى الأميركيين ويتلقى "دعم مالي اميركي لتفعيل نشاطات حزبه ضددمشق" كان أعرب في تصريحات سابقة له عن أسفه لأن الولايات المتحدة لم تكمل طريقهامن العراق إلى سوريا مع العلم أن حزبه يلقى رفضا شعبيا شديد حتى من قبل المعارضةالسورية في الداخل التي تعتبره "عميل أميركي"
وأفادت مصادر مطلعة لـ"سيريانيوز" أن مهمة فياض في الداخل ستكون مشابهة لما يقوم به الغادري في الخارج ونوهتالمصادر إلى أن فياض أجرى لقاءات خلال جولته في أميركا مع شخصيات أميركية من جناحالمحافظيين الجدد التي تتولى مهمة الضغط على سوريا في إدارة بوش بالإضافة إلىشخصيات سورية تتعاون مع أميركا لتغيير نظام الحكم في سوريا"
وقال الناطقباسم التجمع المعارض في سوريا" أتصور بأن فياض لا يفكر أبدا بالاتصال بنا والحوارمعنا لأنه يعرف موقفنا" مؤكد على أن "هذا التيار لا نلمس وجوى له على ارض الواقع" وأن " هناك في سوريا من يريد أن يقلد تجربة أحمد الجلبي في العراق".
تعليق