اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد أن خلصها من قبضة مخمورين أرغمها على أن تشاركه في جلسة خمر

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • بعد أن خلصها من قبضة مخمورين أرغمها على أن تشاركه في جلسة خمر

    بعد أن خلصها من قبضة مخمورين أرغمها على أن تشاركه في جلسة خمر

    اعترض سبيلها في يوم واحد شابان مخموران، وأرغمها آخر على أن تشاركه جلسة خمرية، فاندهشت «نجاة» لأمر أبناء الحي ذاك اليوم القائظ من شهر ماي الأخير، وهم لا يفكرون إلا في جسدها المكتنز بدون أي اعتبار لعلاقات الجوار، وراحت تفكر في مصير لا يوجد أقبح منه إن لم تجد وسيلة للتخلص من وحوش آدمية قرروا أن يعتدوا عليها بلارحمة ولا شفقة... الجديدة (الأحداث المغربية) لم يدر في خلد «نجاة» وهي ترافق صديقتها في اتجاه محل إسكافي الحي أن الخطر يتعقبها من الخلف... ولما قضت هي وصديقتها غرضهما، وعادتا تشقان طريقهما نحو المنزل، اعترض سبيلهما «محمد» و «طارق» اللذان طالما تحرشا ب«نجاة» منذ أن بدأت مفاتن الأنوثة تبرز على جسدها البض و هي لا تزال في ريعان طفولتها... اندهشت نجاة لهذا الموقف الذي ظلت تتحاشى الوقوع فيه منذ مدة، لا سيما أن علامات حالة السكر بدت طافحة على الشابين، مما زرع نوعا من الخوف والرهبة في نفسية مرافقتها التي لازالت لم تتجاوز بعد ربيعها الثاني عشر، فأطلقت ساقيها للريح تاركة «نجاة» رفقة شابين يعانيان من انسداد الآفاق والبطالة، واندثرت أحلامهما مبكرا في خوض غمار الحياة المهنية، بعدما لفظتهما فصول المؤسسات التعليمة لترمي بهما في شوارع منطقة «البئر الجديد»التي لبسا بها ثوب الانحراف و التسكع...
    بارقة أمل اشتد طوق الحيرة بنجاة ولم تعد تدري ما تفعل إزاء هذا الموقف الحرج، حاولت استعطاف الشابين إلا أن توسلاتها سرعان ما اصطدمت بقلبين جردتهما كؤوس النبيذ من جميع المشاعر الإنسانية ليتحولا إلى جلمودي صخر لم تعد تحركهما أحاسيس إنسانية، بعد أن أعمتهما الرغبة الجنسية التي تصر على إشباعها بدون مراعاة لأي اعتبار آخر... ضاعفت المسكينة من توسلاتها وحاولت تقبيل أياد خشنة طلق صاحباها العواطف الإنسانية وكشرا عن أنيابهما كأنهما وحشان، وانتقلا إلى لغة عنف غير متوقعة، خاصة عندما حاولت الفتاة تقمص دور الدفاع بلملمة أصابعها في شكل لكمات، وقد جعلتها هذه المحاولة ترى نجوم الليل في واضحة النهار ذاك اليوم القائظ، لتدرك على التو أن الذي ينتظرها سيكون أكثر وحشية وقسوة... بدت «نجاة» خائفة إلى درجة الارتعاش، وهي تتوسط «طارق» و«محمد»، وقد أطلق الشاب الأخيرالعنان لقريحته وما اختزنه من عبارات الغزل والإعجاب بالجنس اللطيف، معلنا لها عن تعلق قلبه بها منذ أول نظرة! وذلك في محاولة منه لإصابة الوتر الحساس وتهدئة روعها، إلا أنه لم يكن يخاطب سوى جسد تاه عقله في متاهات التفكير في مصير مجهول... أثار هذا المشهد الذي كانت فيه «نجاة»انتباه ابن الجيران الذي كان منهمكا رفقة صديقين له في معاقرة بعض قنينات «ماء الحياة» بركن زقاق مهجور، فانتفض قائما من مكانه وأسرع الخطى نحو الشابين اللذين يحيطان بالفتاة، ليعرف حقيقة ما يجري، مما جعل الأمل في الخلاص يدب من جديد في شرايين الفتاة، إلا انها سرعان ما خاب ظنها في ابن جيرانهم أيضا... ابن الجيران وحش كاسر اعتبر ابن الجيران أن تخليصه لابنة جيرانهم «نجاة» من بطش «محمد» و «طارق» فرصة سانحة للظفر بفريسة طالما استعرت لمفاتنها نزواته الجنسية، وتمنى أن يفوز بقطف فواكه جسدها والتلذذ بها، فأشهر سكينه في وجه غريميه استعدادا لأية مواجهة قد تفوت عليه هذه الاستفادة من هذه الفرصة التي قد لا تجود بها الأيام مرة أخرى... رأى الشابان السكين المشهر في وجهيهما فأدركا خطورة الموقف، وهو ما جعلهما لا يترددان في اتخاذ موقف الانسحاب، فلاذا بالفرار، مما جعل ابن الجيران يحس بقشعريرة عذبة تسري بدواخله وهو يسير في اتجاه الفتاة التي أنقذها من الخطر الذي كان يحدق بها... و في الوقت الذي حاولت فيه «نجاة» تقديم تشكراتها لابن جيرانهم عما أسداه لها من خدمة إنسانية ستحفظ جميلها أبد الدهر، كان خيال هذا الأخير قد شرع في تفريخ مشاهد خيالية، مثيرة نتيجة تطلعه لإرواء عطشه الجنسي بالنهل من جسد نجاة الريان الذي سبق له أن تغزل به مرات كثيرة أثناء معاكساته لها، دون أن يحظى ولو بكلمة أو ابتسامة عابرة تمنحه بعض الأمل والإحساس بالسعادة بدل اللامبالاة والتوبيخ والتهديد بفضحه وكشف سر تحرشاته أمام سكان الحي الذي يقطنانه... استغل ابن الجيران مناسبة إنقاذه لنجاة من اغتصاب أكيد، فطلب منها أن ترافقه إلى حيث يجلس نديماه لتضفي بأنوثتها حميمية خاصة على جلستهم الخمرية، إلا أنها رفضت العرض الذي اشتمت منه روائح الخطر قادمة في اتجاهها من جديد... وقد جعل هذا الرفض غير المنتظر، الفتى المخمور يتحول في موقفه من الوداعة إلى الخشونة... ولم تغفل الفتاة الانتباه إلى تغير نظراته التي كانت تصطنع البراءة، فصارت تصدر شعاعا من الغدر والشراسة... وقد تأكدت من هذا التحول حين أرغمها على مرافقته تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض... تجمدت نجاة في مكانها من هول الصدمة، واندهشت مرة أخرى لهذا القدر اللعين الذي جعلها تصير ضحية اختطافين متتالين في ساعة واحدة... توسلت إلى ابن الجيران هو الآخر ليرق قلبه، وانسابت دموعها حارة على خديها عله يرحمها، إلا أنه أصر على النيل منها، مما جعلها تستسلم لجبروته حين جلست إلى جانبه القرفصاء دافنة رأسها بين كفيها والدمع يغسل وجنتيها، فيما ظل هو يستعرض رجولته وينتشي بنشوة كؤوس «ماء الحياة» رفقة صديقيه...
    لحظة الخلاص جلست نجاة تبكي مصابها في مجمع السكارى الذين أرغموها على أن تتوسط جلستهم ليستمتعوا بحضور الجسد الأنثوي بينهم في انتظار ما سيؤول إليه الحدث، وقد ارتفعت حدة بكائها عندما فقدت الأمل في مرور من ينقذها من شر اغتصاب محقق، خاصة بعدما أرخى الليل سدوله على فضاء ذلك المكان المقفر الذي اتخذه الندماء مسرحا لجلستهم الخمرية... وبعد ما تسلل اليأس إليها وظنت أن ابن جيرانهم سيعصف بأحلامها الوردية في ولوج القفص الذهبي إذا ما عبث بجسدها المكتنز، لاح لها من بعيد رجل قادم في اتجاه الجلسة الخمرية التي بدأت تنذر بالتحول إلى مسرح لاغتصاب فتاة... أثار جلوس الفتاة رفقة السكارى في الشارع فضول ذلك الرجل، فتدخل بمعية امرأة أخرى وعملا على تخليص الفتاة من هذه الورطة، قبل أن يتوجهوا نحو مصالح الدرك الملكي لتقديم شكاية مباشرة في الموضوع... وعلى إثر هذه الشكاية، تحركت عناصر الشرطة القضائية في اتجاه مكان انعقاد جلسة شرب الشبان، فتمكنت من اعتقال أربعة متهمين أحيل منهم ابن الجيران و«طارق» على غرفة الجنايات التي أدانتهما بسنتين سجنا نافذا لكل واحد منهما بعد مؤاخذتهما بجناية اختطاف فتاة قاصر بواسطة العنف والتهديد، فيما حررت مذكرة بحث في حق «محمد» المختطف الأول للفتاة...</I>

  • #2
    الرد: بعد أن خلصها من قبضة مخمورين أرغمها على أن تشاركه في جلسة خمر

    يسلمووو أخي gawab3 على نقل الخبر .
    يعطيك العافية .

    تعليق

    تشغيل...
    X