وحذر ورثة الشاعر كل من تسول له نفسه التصدي لحياة وسيرة نزار بأي أسلوب وتحت أي تسمية وزمان ومكان, ويعتبرون ذلك بمثابة اعتداء صريح على شخصيته الملازمة له وعلى حقوقه وحقوق ورثته, محذرين من اللجوء إلى القضاء وفق قانون حماية الملكية الفكرية والقانون المدني السوري.
وأبدى شقيق الشاعر صباح قباني خشيته من أن يتم تشويه حياة نزار وصورته في ذهن المشاهد وبالتالي فإن إنتاج أي عمل عنه وعن حياته لابد أن يتم بالتنسيق مع الورثة وأفراد العائلة, خاصة أنه لدى العائلة الكثير من الوثائق والأسرار والمعلومات التي تقدم صورة صادقة وحية عن حياة الشاعر وأدبه وشعره وعلاقاته مع الآخرين في كل مكان.
وفي تعليقه على بيان الورثة قال المخرج باسل الخطيب "حسب علمي كان هناك بعض الاعتراضات من قبل الورثة وقد تمت تسوية الأمر بين الشركتين المنتجتين والورثة وبناء على هذه التسوية تم البدء بالتصوير. لم أتدخل في هذا الأمر ولكنني اعتقد أن المسلسل لن يقدم إساءة إلى أكبر شاعر سوري في العصر الحديث, بل نتناول سيرته وحياته بكثير من الحب والموضوعية وأنا أتمنى وسأسعى فعلا كي يرى هذا العمل النور. لقد صورنا كثيرا من مشاهده حتى الآن, وقد اخترنا أن نصور طفولة نزار في حي دمشقي قديم, أما في مراحل حياته اللاحقة فسنصور بعضها في إسبانيا ولندن ولبنان حيث أن شاعرنا أحب هذه البلدان حبا كبيرا".
تجدر الإشارة إلى أن مسلسل "في الشام أهلي" كتب سيناريوه الكاتب قمر الزمان علوش ويخرجه باسل الخطيب ويلعب بطولته سلوم حداد, تيم الحسن, اسعد فضة وصباح بركات. أما الإنتاج فهو لشركتي الشرق ولين اللتين حصلتا على ما يبدو في وقت سبق تصوير المسلسل على إذن شفهي من بعض ورثة نزار قباني شريطة الاطلاع على السيناريو.
تعليق