وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته في مقابلة مع صحيفة "واشنطن تايمز" أن السنة انقسموا إلى مجموعات عديدة وكثير منهم لا يرغبون في مغادرة القوات الأمريكية للعراق في الوقت الراهن.
وتأتي تصريحات هذا المسؤول في الوقت الذي تضع فيه الإدارة الأمريكية أهمية كبرى على إيجاد حل سياسي للمأزق العراقي يتضمن إغراء السنة بالمشاركة في العملية السياسية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قد ذكرت أول من أمس "حينما تصل عملية التسوية السياسية إلى محصلتها النهائية في ديسمبر المقبل مع الانتخابات سترون أن الشعب العراقي لا يدعم العمليات المسلحة لأن المسلحين لا يمكنهم البقاء من دون دعم السكان".
وذكر المسؤول أن حواراته اليومية التي أدارها مع ممثلين للسنة لا تمثل جزءا من أي عروض خاصة وإنما تأتي في سياق الجهود الدبلوماسية الروتينية لاستكشاف الحلفاء في مجتمع السنة. وكشف أن رايس أعطت الضوء الأخضر في أبريل 2004 بإجراء مثل هذه الاتصالات. ونفى المسؤول وجود أية مفاوضات مع الإرهابيين المعروفين بما في ذلك الزرقاوي لكنه أشار إلى أن بعض رموز السنة الذين التقاهم، تجمعهم روابط مع مسلحين.
وأفاد أن المعتدلين من السنة يرغبون في التخلص من المسلحين الأجانب حينما يتأكدون أن الدستور العراقي الجديد الذي يجري إعداده يحمي مصالحهم.
وقال إن الطريقة الوحيدة التي تعمل بها عناصر الزرقاوي تتم من خلال القادة القرويين الذين يوفرون المنازل وطرق التنقل الآمنة من محافظة الأنبار وحتى بغداد والمدن الأخرى. وحينما يتخلى السنة عن تقديم هذه الامتيازات وينقلبون على الأجانب فإن المليشيات المسلحة ستختفي.