Tweet
حسنا لقد إختلفوا على كل شىء و أتفقوا على إنزال السوق
إلى كافة إخواني و أخواتي منسوبي هذا المنتدى
تعلمون جميعا أن السوق يتحكم فيه أربعة أطراف هم:
1 ـ الصناديق الإستثمارية
2 ـ الجهات الحكومية الإدارية و الإستثمارية
3 ـ صناع السوق
4 ـ المستثمرين الفرادى.
الصناديق الإستثمارية من مصلحتها إنزال السوق .. فلماذا؟
الصناديق حققت في الربعين الأول و الثاني أرباحا نتجت عن إرتفاع السوق بنسبة 64 % من بداية العام . و بما أن الربع الثالث (الذي بدأ قبل يومين) معروف بأنه أكثر الأرباع هدوءا بسبب الاجازات و قلة الحوافز فإنه غالبا ما تكون أرباح الصناديق فيه أقل من الربعين الأولين و هذا قد يكون غير مستحسن لدى صغار المستثمرين في الصناديق مما قد يدفعهم الى الاعتقاد بأن صندوقهم ليس كما كان مما قد يدفعهم الى البحث عن صناديق أخرى. لاشك أن إدارة الصناديق حريصة على عملائها هذا بالاضافة الى أنها حريصة على شكل مؤشر السوق بحيث يكون تصاعدي دوما قدر المستطاع و بدون أن يحتوي على أي نزول قد يظهر في أي رسم بياني يخص أي صندوق. لتحقيق هذا الهدف (المحافظة على نفس مستوى الأرباح) فكان لابد من العمل بكل جد و إجتهاد على تخفيض الأسعار بحيث يمكنها بعد ذلك شراء الأسهم من الطرف الرابع الضعيف بأبخس الأثمان. إن شراء الأسهم بأسعار رخيصة ثم رفعها مع نهاية الربع الثالث عند عودة السياح الذين صفوا محافظهم سيحقق للصناديق أرباحا تعادل الربح في الرعين الأولين.
الجهات الحكومية الإدارية و الإستثمارية من مصلحتها إنزال السوق .. فلماذا؟
تلعب الجهات الحكومية الإستثمارية المستثمرة في سوق الأسهم دور ترمومتر الحرارة المتحكمة في السوق السعودية و ذلك بأمر من المخطط الإقتصادي بناء على توصيات من الجهات الإدارية التي تدير السوق. لقد كثر الحديث في كل مكان و زمان عن إرتفاع بل تضخم أسعار الأسهم السعودية مما أثار لدى المخطط الإقتصادي تساؤلا عن دور و أهمية الجهات الإداريةالتي تدير السوق في الحد من هذا التضخم الذي أصبح على لسان القريب و البعيد . عليه من مصلحة الجهات الإدارية إنزال السوق قبل ظهور نتائج الربع الثاني التي سوف تشعل أسعار غالبية الأسهم مما سيؤدي الى إرتفاع المؤشر لا محالة. فلولا تخفيض الأسعار الأن و نزول المؤشر من 14000 الى 12960 ثم إرتداده الى 13025 لأرتفع المؤشر الى ما فوق 15000 بسبب نتائج الربع الثاني. بمعنى لو ظهرت نتائج الربع الثاني و المؤشر عند 14000 نقطة لوصل الى 15000 و هذا ليس في مصلحة السوق السعودية و موقف الجهات الإدارية. عليه فمن مصلحة الجهات الحكومية الإدارية العمل على خفض المؤشر الى مادون 13000 بحيث يعود الى ماكان عليه 14000 مع ظهور النتائج و هذا أيضا في مصلحة الجهات الحكومية الإستثمارية لأنها ستشتري أسهم من الطرف الرابع الضعيف بأبخس الأثمان و تبيعها عليه مرة أخرى بأعلى الأثمان مع نهاية الربع الثالث.
بعض الهوامير صناع السوق من مصلحتهم إنزال الأسعار.. فلماذا؟
على الرغم من الكره الشديد بين هذا الطرف و الهيئة من جهة و الصناديق الإستثمارية من جهة أخرى إلا أن هؤلاء أيضا من مصلحتهم إنزال السوق لأنهم صرفوا معظم أسهمهم مع نهاية تداول يوم السبت ما قبل الماضي بأعلى الأسعار لذا فمن مصلحتهم إنزال الأسعار الأن ليشتروا مرة أخرى ما باعوه على الطرف الرابع الضعيف بأعلى الأثمان.
إذا على الرغم من إختلاف هذه الجهات الثلاثة و العداء الأزلي الدائم بينهم الإ أن نزول الأسعار الأن في مصلحتهم جميعا لذلك نرى هذا الضرب الشديد في المؤشر.
الأن ماذا بعد
في إعتقادي أنهم سينزلون بالمؤشر الى 12700 تقريبا ليكونوا بذلك قد جمعوا 1300 نقطة هذا بالاضافة الى 5000 نقطة ناتجة عن تذبذب الأسبوع الماضي و هي نقاط كافية لجمع أرباح تعادل أرباحهم في الربعين الأولين. قد يكون اليوم الإثنين إرتداد وهمي لتشجيع صغار المستثمرين على الدخول مرة أخرى (شفط آخر هللة لديهم) ثم نزول مرة أخرى يوم الأربعاء أو الخميس. علينا إذن مراقبة نقطة 12700 فإن كسرها و أستبعد ذلك شخصيا فلن نقف الا عند 12053 نقطة و هذه هي الكارثة التي أستبعدها تماما و لن يسمح بها الطرف الرابع.
لكن إن فعلوها فنحن الطرف الرابع لها إن شاء الله لأننا الأقوى بكثرتنا و علمنا و خبرتنا و تنوع معارفنا و لا خير فينا إن لم نغير مسار السوق رغما عنهم .
فنيا قد يكون من الجيد إختبار نقطة 12700 لأنها ستكون بإذن الله بداية الوصول الى 14732 نقطة إذا صمدت في اليومين القادمين. دعونا ننتظر و نراقب و لكل حادث حديث. لكن لي رجاء للطرف الرابع بألا يغتر بالإرتداد فهو وهمي لا محالة مالم يستمر ثلاثة أيام على الأقل.
تعليق