مـا يـوم عنـك قـد سلينـا يــا مضـنـون
و إن طـال هجـرك يالغـلا فـيـك لا زال
عـهــد الـمــوده بـالـوفـا دوم مـقــرون
لا تستمـع للـنـاس و القـيـل و الـقـال
اهل الوشا ما همهـم حـب و شجـون
كم عاشـق ٍ فـي الـود سقـوه لعـلال
و أصبح على شـط العنـا تايـه اذهـون
يصفق كفوفه من الشقا و الهير طـال
لي من سمع قول العذواذل به اجنون
طرفـي إذا مــا اللـيـل خـيـم فــلا ذال
بـايـت أعــد النـجـم هـايـم و مـفـتـون
حـد ٍ مـن الخـلان فــي حـبـه انـضـال
و حد ٍ على الساهل هواهم و ذا دون
الـود لـي بالسعـد لـه نهـج و إخصـال
يبقى مديم ٍ ما شكى عسر ٍ و هـون
و أنـا لخلـي لـو مـدى الــدرب رحــال
بقطع دروب الصعـب لـو دونـه حصـون
لأنـه ملكنـي ملـك يــا نــاس بـجـلال
ما هو تعنف في الهوى حـب مضمـون
وأنـــا لـســره عــامــل ٍ درج بـقـفــال
وأدرى وداده بـالـوفــا مــثــل لـعـيــون
شـرح ٍ و روحـه تبتسـم عنـد لـوصـال
يـا رب محـلا بسمتـه طـيـب الـسـون
الزيـن لـي بالحسـن مـا مثلـه أمـثـال
الغـر لـي مـن نظـرتـه هـمـي يـهـون
راعـي العيـون السـود و الـعـود مـيـال
و الخد لي برقه شعـل وسـط لمـزون
هـذاك لـي حرفـه بميـم بـدى وشـال
عن مهجتي شوق ٍ خفيته و مخـزون
لام ٍ و ثـــم الـبـاقـي بـسـتـر لـمـثـال
عن لا يشيـع المغـرض بعلـم و يكـون
و الختم لـه منـى عـدد سيـل هطـال
احـلا سـلام ٍ فيـه شـوقـي لشـجـون
_____________________________
فتح المنى
تعليق