خلف القضبان
جدرانٌ.....
داكنة الألوان
مرآة السقف بلا لمعان
ولهانٌ.....
يكتب تارخ الأحزان
ذاكرةٌ.....
تنثرها الأوراق
قلمٌ.....
يتلعثم بالأشواق
ومدادٌ.....
يقطعه الحرمان
أحداثٌ.....
ليس لها ازمان
لا يعلم في أي مكان
بدأ العزف على الأشجان
طفلٌ.....
يتذكر ساعات الميلاد
وكيف اعتاد
أن يلبس قيداً
تمسكه الأوتاد
ليردد صرخته الجلاد
وتناست همسته
الفرحة في الأعياد
هيمانٌ.....
يمشي بين الأحياء جماد
قلبٌ خفاق
ينزف أنات الإغراق
حباً ينبضه إنسان
في نهر الشريان
سرحانٌ.....
يبحر في ليل الأركان
امواجٌ.....
هائجةٌ سوداء
ورياحٌ.....
عاتيةٌ سوداء
وسوادٌ.....
يلبس قبعة القبطان
وتدير الدفةَ أيدي سوداء
ورفيق الرحلة في الظلماء
شيطانٌ.....
من نسل الكتمان
سجينٌ.....
في جزر النسيان
والزنزانة في الأعماق
الحب الأول
يبني زاوية الأركان
الحارس سوط الإخفاق
في كف حبيبٍ مشتاق
أعجبه دور السجان
ولهانٌ.....
يمسح الوان الجدران
إلا بقعة طيفٍ
قاتمة الأضواء
الصورة.....
يعكسها سقفٌ
ليس له لمعان
خيالٌ.....
يرسمه ظلُّ القضبان
تعليق