ليس الفتى من قال كان أبي *** بل الفتى من قال ها انا ذا
الانتماء للدين والوطن وليس للقبيلة والعشيرة
لأهل الخير والتقى والصلاح أقول ما قاله المصطفى لأصحابه خير الخلق بعد الأنبياء والرسل:
دعوها فإنها منتنة ..
ظاهره تمزق ترابط المسلمين في السعودية وتزرع الكره والبغضاء فيما بينهم
وقال ناشرون وموزعون في معرض الكتاب الدولي الذي أقامته جامعة الملك سعود بالرياض أخيرا إن مبيعاتهم في هذا النوع من الكتب تخطت ما سواها . شيئ مؤسف الحقيقة ( اين كتب الدين الطب الحاسب الفلك التكنلوجيا !!!!!! )
وعلى الرغم من أن توثيق الصلات العائلية ودراسة مظاهرها امر محمود وقد يكون فرعا من فروع علم الاجتماع وهو فن من فنون التراث العربي ، كما انه يعزز قيم العائلة المستمدة من قيم البر بذوي القربى في الثقافة الإسلامية إلا ان هناك مخاوف حقيقية من اندلاع جاهليات منتنة لا تؤثر فقط على وحدة المسلمين وترابطهم واحترامهم لقيم المساواة بل قد تصل إلى التأثير على الوحدة الإجتماعية والوطنية. وما يدعوا إلى هذا التوجس هو ان الامر لم يتوقف عند توثيق الصلات العائلية وامتدادها ، بل وصل إلى تمجيد الانتماء القبلي وإعلاء فخر القبيلة..
والمطلوب ليس الحجر أو المنع ، بل جهد فكري واجتماعي لبلورة وعي عام بقيمة الانتماء للدين والوطن وليس للقبيلة والعشيرة ، وان فخر الإنسان هو في كفاحه الشخصي الراهن وليس في عنصره او منجزات اجداده.
لا يدخل الجنّة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر ..
أما الذي لا يعي هذا المنطق الرباني
الذي اتخذ العادات والتقاليد الجاهليّة اله له أقول كما قال شاعرهم وعلّها تكفيه ويفهم:
البدو والي في القرى ساكنينا --- كلٍ عطاه الله من هبة الريح
تعليق