وقال الأخرأيضاً: العين تبدي الذي في قلب صاحبها من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عينٌ يصدقــــــــهـــا لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فا العين تنطق والأفواه صامتةٌ حتي ترى من صميم القلب تبيانا
نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عن ما في الداخل من النفوس والقلوب ونقله للخارج,فهناك النظرات القلقة المتطربة, وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة,وأخرى حاقدة ثائرة, وأخرى ساخرة, وأخرى مصممة, وأخرى سارحة لا مبالية,وأخرى مستفهمة وأخرى محبة000 ,وهكذا تتعدد النظرات المعبرة0
والإنسان في تعاملة مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفوس الأخرين, وكذالك يتعا مل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الأخرين0
لقد قام علماء النفس بالعديد من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات العين وحركاتها ,, وقال إبن القيم :- إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها0
ومما وصلو إليه أن النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة,وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشأ صور داخلية ويركبها ,ولم يسبق له أن رأها, أما إن كانت عيناه تتجهان إلى جهة اليسار مباشرة فهو يستذكر كلاماً سبق وأن سمعه,فإن كان نظره لجهة اليمين مباشرةً فهو ينشأ كلاماً لم يسبق وأن سمعه,وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية , وإن نظر لجهة اليسار للأسفل فهو يستمع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً0
وبناء على هذة المعلومات يمكنك أن تحدد أي من هذة الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك , بل ويمكنك عند قرأة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبه عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه من الأحاسيس الداخليه, وذالك من خلال تأمل كلامهِ وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة00
منقول
تعليق