هذه الدنيا باكملها وبكل ماتحتويه هي عباره عن محطات للعبور تمكث في كل محطة ماشاء الله من الوقت ولاتدري متى يكون الرحيل والى اين؟... هل هو الى محطة اخرى ام الى الدنيا الآخره... لا احد يعلم الا الله سبحانه وتعالى .. اذا انت تعبر كل مكان متاح لك لاتعلم هل تواصل هذه الرحله ام لا بغض النظر عن المحطات التي عبرتها في السابق لانك خلفت فيها شئ سيبقى لك مدى الحياه فان كان خيرا فهو افضل وان كان شراً فهو لك .... ربما اختلف التفكير واختلف الدافع لما سبق فانت الان نضجت وكبرت واختلفت النظره الى المستقبل ربما لم تعد كما كنت ايام الشباب لانك لامحالة ادركت بان ايامك في الدنيا قاربت على الانتهاء ليس تفاؤلا بالشر ... ولكن هي بالعقل ..الى متى ستعيش.؟ وكم من العمر ستقضيه في هذه الدنيا.؟... في الايام السابقه كان تدفعك روح الشباب والشعور بالقوه ( يا ارض انهدي ...) اما الان فقد ضعفت قواك نسبياً او اقتنعت من الركض وكأنك تقول الى متى؟... نعم خلق الانسان من طمع لايكتفي الا ماشاء الله ولن نجد احد يكتفي من الخير... في حياتنا نجد الكثير من المحطات التي هي عباره عن ارض خصبه صالحه لزراعة الخير وفيها مجال ان تترك فيها بصمه بمرورك الطيب الذي يخلد بعدك بالذكرى الطيبه هذه الارض الخصبه لاشك سيكون حصادها لنا نحن ولايشاركنا فيه احد وسيكون زادا لنا في مكان لاينفع فيه الا الاعمال الصالحه ...من يدري ربما لن تتكرر لك الفرصه في ايجاد المكان الخصب ان تركته وعبرة الى مكان آخر ربما لن تسمح لك الاقدار باكمال الرحله قد يفاجئك الموت عندها لن تستفيد ولن يفيد الندم ....
احبتي جميل ان نحرص على ان يكون عبورنا في الحياه جميل ويحمل الحسنات والطيبات التي هي زادنا في الاخره ..ولن يكون هناك احرص منك على ذلك لانه يعود عليك بالخير .. الان وانت تقرأ هذه الاسطر وانت في هذه النقطه بالذات .. خذ نفس عميق واسأل نفسك الى متى ستعيش وماذا قدمت هل وفرت الزاد المناسب لرحلتك القادمه التي لاتعلم متى تحين ...حتماً ستجد الجواب حتى وان كان بصوت منخفض محبط يتملكه الخوف والرهبه .. اذا كنت كذلك راجع نفسك ربما استطعت بتوفيق الله سبحانه وتعالى لك بان تتدارك الامر .. احبتي امتدادا لمرورنا في تلك المحطات وعبورنا من خلالها.... جميل ان نترك بصمه لدى الاخرين رائعه.... ربما تذكرهم بنا ذكرى طيبه بعد رحيلنا عن الدنيا ومن فيها ...
اسأل الله تعالى للجميع عمراً مديدا زاخراً بالاعمال الصالحه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى انه على ذلك قدير .
تعليق