Tweet
{{ صحف إسبانية تطلق على الملك فهد لقب ملك الأندلس والبوسنة تعتبره فقيدها }}
{{ صحف إسبانية تطلق على الملك فهد لقب ملك الأندلس والبوسنة تعتبره فقيدها }}
الملك عبد الله بن عبد العزيز يتلقى العزاء من الشخصيات المشاركة في جنازة الملك فهد
يبايع المواطنون السعوديون الأربعاء 3-8-2005 خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز. يأتي ذلك غداة مواراة خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز الثرى بعد صلاة عصر الثلاثاء في اجواء حزنٍ عارم. جنازة الملك فهد وعلى بساطتها وفقاً للشريعة الاسلامية جمعت زعماء ووفودا من شرق الارض وغربها... وتلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد ذلك العزاء من الشخصيات المشاركة.
وتأتي المبايعة كدليل على استقرار نظام الحكم في المملكة، وسلاسة انتقال السلطة فيه. ويبايع اليوم أعيان ومشايخ القبائل والعوائل والمواطنون كافة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملكا للمملكة العربية السعودية، خلفا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وستنطلق مراسم البيعة، كما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء، من قصر الحكم في الرياض، أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما ستتم البيعة في كافة المناطق والمحافظات السعودية أمام أمرائها، باعتبارهم ممثلي الملك في تلك المناطق والمحافظات. وتمثل البيعة في الحكم السعودي، العقد الرابط بين ولي الأمر والمواطن، حيث تتم المبايعة على كتاب الله وسنة نبيه بالسمع والطاعة.
وكانت أول بيعة في التاريخ، هي بيعة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية، وبيعة الشجرة، ولكن تلك المبايعات كانت لنصرته وليست للخلافة، بينما كانت أول بيعة للخلافة، هي مبايعة أبي بكر الصديق، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعود أول ظهور لنظام البيعة في السعودية، إلى الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤسسي الدولة السعودية الأولى، وذلك تماشيا مع الدعوة التي اطلقها الرجلان في تجديد الدين، وإقامة دولة تطبق الشريعة الإسلامية. وعلى نفس تلك الخطى سار الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، عند توحيده للدولة السعودية، حيث كانت تتم مبايعته من أهالي المناطق والمدن الموحدة خلال فترة التوحيد.
وسار على ذلك الأمر من بعده أبناؤه: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ستتم مبايعته اليوم. وأدى دفن الملك فهد بن عبد العزيز يوم امس الذي وافق ذكرى غزو الكويت قبل 15 عاما إلى تذكر الكويتيين والسعوديين موقفه الذي قاد الى تحرير الكويت. فعندما قام النظام العراقي السابق بغزو دولة الكويت في 2 أغسطس (آب) 1990، قال الملك فهد بن عبد العزيز عند استقباله للشيخ جابر الصباح أمير دولة الكويت حينها "ستعود الكويت ولو على عنقي".
رحيل الملك فهد عالميا
وعلى صعيد ردود الفعل في دول ومناطق بالعالم، كان للملك فهد روابطه الخاصة معها،أعربت جميع صحف مقاطعة الاندلس الإسبانية ـ التي تعتز بجذورها العربية الإسلامية ـ في أعدادها الصادرة صباح أمس، عن الحزن والأسى لرحيل الملك فهد، ونعت بعضها في صفحاتها الأولى "ملك الأندلس".
وكان الملك خوان كارلوس الأول، ملك إسبانيا، قد أبرق إلى الملك عبد الله، معزيا باسمه وباسم الملكة صوفيا، وجميع أفراد العائلة المالكة الإسبانية، وباسم إسبانيا حكومة وشعبا، ومعربا عن الأسف الشديد لموت "صديق وأخ".
وبينما أعلن يوم أمس يوم حداد في اسبانيا، فإن المجلس البلدي لماربيا أعلن في اجتماع استثنائي عقد خصيصا للمناسبة، ثلاثة أيام حداد، وقام بمنح الملك فهد لقب "ابن ماربيا". ووقف الشعب في المدينة، وبالأخص في بويرتو بانوس، دقائق صمت لإحياء ذكرى الفقيد الذي رحل.
من جهتها، تأسفت ماريسول ياغوي، عمدة ماربيا، على "الخسارة الكبيرة" للمدينة. واعتبرت أن وفاة الملك فهد هي وفاة "أكبر حليف" للمدينة، وأكدت أن أبواب ماربيا كانت وما تزال مفتوحة على مصراعيها، لتستقبل العائلة المالكة السعودية والشعب السعودي. أما شعب ماربيا، فتهافت على وضع الزهور في جوار "قصر الندى"، مقر إقامة الملك الراحل، الذي اعتاد الإقامة فيه، أثناء فترات الراحة، التي كان يقضيها في ماربيا.
وفي البوسنة أعلن الحداد على وفاة الملك فهد بن عبد العزيز، ونكست الأعلام أمام المقار الرسمية للدولة، ووصف العديد من المسؤولين البوسنيين والشعب البوسني نبأ الوفاة بـ "الفاجعة الكبرى"، وقال الرئيس البوسني سليمان تيهيتش لـ "الشرق الأوسط"، انه تلقى نبأ وفاة الملك فهد بن عبد العزيز "بقلب يؤمن بقضاء الله وقدره، فهو مصاب جلل للمملكة العربية السعودية، كما هو للبوسنة والعالم الاسلامي"، وأضاف أن "الملك فهد بن عبد العزيز فقيد البوسنة كما هو فقيد المملكة والعالم الاسلامي، بل بقية العالم لما تمتع به طوال حياته من حكمة وحنكة، بوأت المملكة مكانة شامخة بين الأمم، فهي من الدول التي يحسب لها حساب كبير في السياسة الدولية".
وتحدث الرئيس البوسني عن دور الملك الراحل في قضية بلاده، فقال إن "للمملكة العربية السعودية، والملك الراحل رحمه الله، تحديدا، أيادي بيضاء في البوسنة، لن تمحى من ذاكرة التاريخ، فجميعنا يتذكر حملات خادم الحرمين الشريفين لجمع التبرعات لصالح البوسنة أثناء الحرب، وكيف كان يبادر بالتبرع، كما يفعل القادة العظام دائما"، وتابع قائلا إن "مؤشرات المساعدات السعودية للبوسنة في عهد خادم الحرمين الشريفين، لا تزال ظاهرة في عشرات المستشفيات وفي المعاهد العلمية، وفي المدارس وفي مئات المساجد، وفي آلاف البيوت التي تم ترميمها وبناؤها بالمساعدات السعودية في عهده، ما مكن المهجرين من العودة إلى ديارهم. ومهما عددنا أنواع المساعدات التي تلقتها البوسنة من المملكة، فلن نقدر على ذلك، لأن لها أبعادا أكثر وأكبر من حجمها المادي، إنها رباط معنوي قوي نستشعره ونقدره أيما تقدير". واعتبر أن وفاة الملك فهد خسارة كبرى للمملكة، كما هي للبوسنة وللعالم الاسلامي والعالم، الذي ينشد السلام والتعاون والتعارف. وأشار إلى أن "المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، قدمت للبوسنة ما يزيد عن ملياري ريال سعودي، إضافة للمساعدات الأخرى على كافة المستويات، ولكن ما يربطنا بالمملكة أكبر وأكبر من ذلك بكثير، إنه الرباط المعنوي كما قلت سابقا".
وبدوره أعرب حارث سيلاجيتش، رئيس الوزراء البوسني الاسبق، عن صدمته لنبأ وفاة الملك فهد، وقال رئيس علماء البوسنة والهرسك ـ الذي قطع إجازته وعاد لمكتبه فور سماعه النبأ ـ "لقد فقدنا رجلا عظيما، كرس حياته لخدمة شعبه وأمته والانسانية جمعاء".
وفي بيان صادر عن رئيس العلماء في البوسنة، مصطفى تسيريتش، تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، قال تسيريتش "لقد آلمنا الخبر وأبكانا النبأ وفجعنا المصاب الجلل، فالعين تدمع والقلب يحزن، وإنا على فراق خادم الحرمين الشريفين لمحزونون، إنا لله وإنا إليه راجعون". وعلى الصعيد الاعلامي، لم تخل التقارير التي بثتها وسائل الإعلام العربية والدولية، والتي تناولت رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، من تسليط الضوء على أبرز إنجازاته التي امتدت إلى ما يقرب من 25 عاما.
وركزت وسائل الإعلام الإسلامية على تصوير إنجازاته على الصعيد الإسلامي، وفي مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين، وتسهيل أداء الحج للحجاج والمعتمرين من كافة أنحاء العالم الإسلامي وتوفير جميع سبل الراحة والأمن لهم، إلى جانب مبادراته في فتح العديد من المراكز الاسلامية والأكاديميات والمساجد حول العالم.
وأطلق التقرير الذي أعده مراسل محطة «سي.ان.ان» الأميركية ديفيد انسون، لقب مؤسس الدولة السعودية العصرية على الملك الراحل، في اشارة إلى أخذه بكل أسباب التقدم والتجديد من خلال إرسائه قواعد النهضة الحديثة للبلاد، وتحديث أساليب الحياة في السعودية. أما الموقع الرسمي لذات الشبكة التلفزيونية فقد خصص تصويت لزوار الموقع حول أفضل ما قد يذكر به الملك فهد بعد رحيله، حيث زاره أكثر من 8 آلاف شخص اجمعوا معظمهم على أنه محدث النقلة الاقتصادية والتعليمية في السعودية.
ووصف موقع شبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على الإنترنت الملك الراحل بـ«السياسي المحنك» في اشارة إلى قيادته البلاد في تجاوز الأزمات وتجنيبها الكثير من الهزات العالمية، وقدرته على توجيه الأحداث التي مرت بالمنطقة، من دون أن تكون لها تأثيرات سلبية على عمليات التنمية داخليا. كما وصفه الموقع ذاته بـ«وزير التعليم الإصلاحي»، في اشارة إلى جهوده في إجراء قفزات تنموية سريعة على صعيد تعليم المرأة.
الملك عبد الله بن عبد العزيز يتلقى العزاء من الشخصيات المشاركة في جنازة الملك فهد
يبايع المواطنون السعوديون الأربعاء 3-8-2005 خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز. يأتي ذلك غداة مواراة خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز الثرى بعد صلاة عصر الثلاثاء في اجواء حزنٍ عارم. جنازة الملك فهد وعلى بساطتها وفقاً للشريعة الاسلامية جمعت زعماء ووفودا من شرق الارض وغربها... وتلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد ذلك العزاء من الشخصيات المشاركة.
وتأتي المبايعة كدليل على استقرار نظام الحكم في المملكة، وسلاسة انتقال السلطة فيه. ويبايع اليوم أعيان ومشايخ القبائل والعوائل والمواطنون كافة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملكا للمملكة العربية السعودية، خلفا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وستنطلق مراسم البيعة، كما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء، من قصر الحكم في الرياض، أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما ستتم البيعة في كافة المناطق والمحافظات السعودية أمام أمرائها، باعتبارهم ممثلي الملك في تلك المناطق والمحافظات. وتمثل البيعة في الحكم السعودي، العقد الرابط بين ولي الأمر والمواطن، حيث تتم المبايعة على كتاب الله وسنة نبيه بالسمع والطاعة.
وكانت أول بيعة في التاريخ، هي بيعة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية، وبيعة الشجرة، ولكن تلك المبايعات كانت لنصرته وليست للخلافة، بينما كانت أول بيعة للخلافة، هي مبايعة أبي بكر الصديق، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعود أول ظهور لنظام البيعة في السعودية، إلى الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤسسي الدولة السعودية الأولى، وذلك تماشيا مع الدعوة التي اطلقها الرجلان في تجديد الدين، وإقامة دولة تطبق الشريعة الإسلامية. وعلى نفس تلك الخطى سار الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، عند توحيده للدولة السعودية، حيث كانت تتم مبايعته من أهالي المناطق والمدن الموحدة خلال فترة التوحيد.
وسار على ذلك الأمر من بعده أبناؤه: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ستتم مبايعته اليوم. وأدى دفن الملك فهد بن عبد العزيز يوم امس الذي وافق ذكرى غزو الكويت قبل 15 عاما إلى تذكر الكويتيين والسعوديين موقفه الذي قاد الى تحرير الكويت. فعندما قام النظام العراقي السابق بغزو دولة الكويت في 2 أغسطس (آب) 1990، قال الملك فهد بن عبد العزيز عند استقباله للشيخ جابر الصباح أمير دولة الكويت حينها "ستعود الكويت ولو على عنقي".
رحيل الملك فهد عالميا
وعلى صعيد ردود الفعل في دول ومناطق بالعالم، كان للملك فهد روابطه الخاصة معها،أعربت جميع صحف مقاطعة الاندلس الإسبانية ـ التي تعتز بجذورها العربية الإسلامية ـ في أعدادها الصادرة صباح أمس، عن الحزن والأسى لرحيل الملك فهد، ونعت بعضها في صفحاتها الأولى "ملك الأندلس".
وكان الملك خوان كارلوس الأول، ملك إسبانيا، قد أبرق إلى الملك عبد الله، معزيا باسمه وباسم الملكة صوفيا، وجميع أفراد العائلة المالكة الإسبانية، وباسم إسبانيا حكومة وشعبا، ومعربا عن الأسف الشديد لموت "صديق وأخ".
وبينما أعلن يوم أمس يوم حداد في اسبانيا، فإن المجلس البلدي لماربيا أعلن في اجتماع استثنائي عقد خصيصا للمناسبة، ثلاثة أيام حداد، وقام بمنح الملك فهد لقب "ابن ماربيا". ووقف الشعب في المدينة، وبالأخص في بويرتو بانوس، دقائق صمت لإحياء ذكرى الفقيد الذي رحل.
من جهتها، تأسفت ماريسول ياغوي، عمدة ماربيا، على "الخسارة الكبيرة" للمدينة. واعتبرت أن وفاة الملك فهد هي وفاة "أكبر حليف" للمدينة، وأكدت أن أبواب ماربيا كانت وما تزال مفتوحة على مصراعيها، لتستقبل العائلة المالكة السعودية والشعب السعودي. أما شعب ماربيا، فتهافت على وضع الزهور في جوار "قصر الندى"، مقر إقامة الملك الراحل، الذي اعتاد الإقامة فيه، أثناء فترات الراحة، التي كان يقضيها في ماربيا.
وفي البوسنة أعلن الحداد على وفاة الملك فهد بن عبد العزيز، ونكست الأعلام أمام المقار الرسمية للدولة، ووصف العديد من المسؤولين البوسنيين والشعب البوسني نبأ الوفاة بـ "الفاجعة الكبرى"، وقال الرئيس البوسني سليمان تيهيتش لـ "الشرق الأوسط"، انه تلقى نبأ وفاة الملك فهد بن عبد العزيز "بقلب يؤمن بقضاء الله وقدره، فهو مصاب جلل للمملكة العربية السعودية، كما هو للبوسنة والعالم الاسلامي"، وأضاف أن "الملك فهد بن عبد العزيز فقيد البوسنة كما هو فقيد المملكة والعالم الاسلامي، بل بقية العالم لما تمتع به طوال حياته من حكمة وحنكة، بوأت المملكة مكانة شامخة بين الأمم، فهي من الدول التي يحسب لها حساب كبير في السياسة الدولية".
وتحدث الرئيس البوسني عن دور الملك الراحل في قضية بلاده، فقال إن "للمملكة العربية السعودية، والملك الراحل رحمه الله، تحديدا، أيادي بيضاء في البوسنة، لن تمحى من ذاكرة التاريخ، فجميعنا يتذكر حملات خادم الحرمين الشريفين لجمع التبرعات لصالح البوسنة أثناء الحرب، وكيف كان يبادر بالتبرع، كما يفعل القادة العظام دائما"، وتابع قائلا إن "مؤشرات المساعدات السعودية للبوسنة في عهد خادم الحرمين الشريفين، لا تزال ظاهرة في عشرات المستشفيات وفي المعاهد العلمية، وفي المدارس وفي مئات المساجد، وفي آلاف البيوت التي تم ترميمها وبناؤها بالمساعدات السعودية في عهده، ما مكن المهجرين من العودة إلى ديارهم. ومهما عددنا أنواع المساعدات التي تلقتها البوسنة من المملكة، فلن نقدر على ذلك، لأن لها أبعادا أكثر وأكبر من حجمها المادي، إنها رباط معنوي قوي نستشعره ونقدره أيما تقدير". واعتبر أن وفاة الملك فهد خسارة كبرى للمملكة، كما هي للبوسنة وللعالم الاسلامي والعالم، الذي ينشد السلام والتعاون والتعارف. وأشار إلى أن "المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، قدمت للبوسنة ما يزيد عن ملياري ريال سعودي، إضافة للمساعدات الأخرى على كافة المستويات، ولكن ما يربطنا بالمملكة أكبر وأكبر من ذلك بكثير، إنه الرباط المعنوي كما قلت سابقا".
وبدوره أعرب حارث سيلاجيتش، رئيس الوزراء البوسني الاسبق، عن صدمته لنبأ وفاة الملك فهد، وقال رئيس علماء البوسنة والهرسك ـ الذي قطع إجازته وعاد لمكتبه فور سماعه النبأ ـ "لقد فقدنا رجلا عظيما، كرس حياته لخدمة شعبه وأمته والانسانية جمعاء".
وفي بيان صادر عن رئيس العلماء في البوسنة، مصطفى تسيريتش، تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، قال تسيريتش "لقد آلمنا الخبر وأبكانا النبأ وفجعنا المصاب الجلل، فالعين تدمع والقلب يحزن، وإنا على فراق خادم الحرمين الشريفين لمحزونون، إنا لله وإنا إليه راجعون". وعلى الصعيد الاعلامي، لم تخل التقارير التي بثتها وسائل الإعلام العربية والدولية، والتي تناولت رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، من تسليط الضوء على أبرز إنجازاته التي امتدت إلى ما يقرب من 25 عاما.
وركزت وسائل الإعلام الإسلامية على تصوير إنجازاته على الصعيد الإسلامي، وفي مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين، وتسهيل أداء الحج للحجاج والمعتمرين من كافة أنحاء العالم الإسلامي وتوفير جميع سبل الراحة والأمن لهم، إلى جانب مبادراته في فتح العديد من المراكز الاسلامية والأكاديميات والمساجد حول العالم.
وأطلق التقرير الذي أعده مراسل محطة «سي.ان.ان» الأميركية ديفيد انسون، لقب مؤسس الدولة السعودية العصرية على الملك الراحل، في اشارة إلى أخذه بكل أسباب التقدم والتجديد من خلال إرسائه قواعد النهضة الحديثة للبلاد، وتحديث أساليب الحياة في السعودية. أما الموقع الرسمي لذات الشبكة التلفزيونية فقد خصص تصويت لزوار الموقع حول أفضل ما قد يذكر به الملك فهد بعد رحيله، حيث زاره أكثر من 8 آلاف شخص اجمعوا معظمهم على أنه محدث النقلة الاقتصادية والتعليمية في السعودية.
ووصف موقع شبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على الإنترنت الملك الراحل بـ«السياسي المحنك» في اشارة إلى قيادته البلاد في تجاوز الأزمات وتجنيبها الكثير من الهزات العالمية، وقدرته على توجيه الأحداث التي مرت بالمنطقة، من دون أن تكون لها تأثيرات سلبية على عمليات التنمية داخليا. كما وصفه الموقع ذاته بـ«وزير التعليم الإصلاحي»، في اشارة إلى جهوده في إجراء قفزات تنموية سريعة على صعيد تعليم المرأة.
تعليق