و أضاف نصر الله: منذ البداية قلت كلام موضوعي و علمي في ما يخص تلك الجريمة، و أنا لم أوظف استشهاد الحريري لمعركتي مع إسرائيل، رغم أننا كحزب نمتلك إمكانيات إعلامية، و كان بإمكاننا أن نقول إن اسرائيل هي التي قتلت الحريري ونذهب في هذا الاتجاه، و لكن لا يوجد عندنا دليل رغم أن اسرائيل يمكن أن تعمل مثل هذه الجريمة و ربما أفظع و أكبر، و هي حتى الآن المستفيد، و هذا لا يعني بالطبع أن تكون المنفذ.
و سئل الأمين العام لحزب الله فيما إذا ثبت بالأدلة تورط الأجهزة الأمنية اللبنانية، كيف سيكون موقف الحزب فقال" هذا الموضوع بالنسبة لنا لا يوجد فيه تساهل، لأن الأمر في النهاية جريمة كبرى ارتكبت، لذلك نحن مع التحقيق القضائي ، رغم الخوف من تسيسه، إذ أعطينا الكثير من الطمأنة حول هذا الموضوع، و في النهاية أهم شيء أن يقدم التحقيق أدلة حسية،و مهما يكون القاتل يجب أن يدان و أن يحاكم و يعاقب.
و أضاف : النتيجة التي سيصدرها التحقيق لها انعكاسات على لبنان، و خاصة عندما يثبت الجرم على أي احد، و بالنسبة للموجودين في السجن فأنا لا أقول أكثر مما قاله قاضي التحقيق ميليس بأنهم مشتبه بهم و يحقق معهم، و لا يهمنا هنا ما يقوله الإعلام.
و تابع نصر الله بأن الحزب سيأخذ موقف و لكن بالدليل و ليس بالظن أو الاشتباه، لذلك أقول دعونا لا نستعجل التوظيف السياسي للتحقيق بل يجب أن ننتظر الحقيقة عندئذ كلنا سنأخذ موقف.