اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انظروا ماقاله الشيخ حسين آل الشيخ عن الشيخ علي الحلبي حفظه الله

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • انظروا ماقاله الشيخ حسين آل الشيخ عن الشيخ علي الحلبي حفظه الله

    الذي نعتقد و نَدينُ اللهَ به: أنّ الشيخ علي الحلبي و شيخه الألباني هم أبعد النّاس عن مذهب المرجئة -


    فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ


    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد :
    فقد وصلنا شريط من بعض الإخوة في أمريكا فيه تسجيل لإحدى محاضرات الشيخ حسين آل الشيخ –حفظه الله- بعنوان \"على طريق السنّة\"، و فيها بعض الأسئلة المطروحة عليه بعد المحاضرة، و الأجوبة عليها من قبل فضيلته –حفظه الله-…
    و قد اخترت من بين هذه الأسئلة سؤالاً مهمّاً يخص فتوى اللجنة الدائمة في بعض مواضع من كتابي الشيخ علي الحلبي الأثري –حفظه المولى- \"التحذير من فتنة التكفير\" و \"صيحة نذير\".
    و إنّي أورد هذا السؤال مع الإجابة عليه، و أضيف عليه شيئاً من التعليق الذي لا بد منه من عندي، منبهاً إلى أنّ ما بين القوسين المعكوفين \"[…]\" هو من إضافتي الخاصة للتوضيح.
    و الآن مع السؤال، و إجابة فضيلة الشيخ عليه:
    سئل فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ (إمام و خطيب المسجد النبوي الشريف، و القاضي بالمحكمة الكبرى في المدينة المنورة–نفع الله بعلومه- يوم الاثنين 5/ ربيع الأول/ سنة 1422 هـ، أثناء فعاليات المخيّم الصيفي التابع لجمعية القرآن و السنّة في أمريكا الشمالية، في مدينة شيكاغو من ولاية إلينوي الأمريكية؛ ما نصُّه:
    "فضيلة الشيخ –جزاكم الله خيراً-: ما هو رأيكم في الفتوى التي أصدرتها اللجنة الدائمة حول كتابيّ الشيخ علي [الحلبي] –حفظه الله- "التحذير" و "صيحة نذير"؛ و أنّهما يدعُوان إلى مذهب الإرجاء من أنّ العمل ليس شرط صحة في الإيمان، مع أن هذين الكتابين لم يبحثوا مسألة شرط الصحة أو شرط الكمال؟ ثم هل قرَأتَ اللجنة كتابي الشيخ علي أم أنّها اكتفت بآراء أو دراسات أشخاص آخرين؟ جزاكم الله خيراً؟!"
    فأجاب فضيلته بما يلي:
    "أولاً: يا إخوان! الشيخ علي هو و المشايخ على وفاق، و الشيخ علي هو أخ كبير، من جملة المشايخ -الذين أصدروا هذه الفتوى- و هو يعرفهم و يعرفونه، و بينه و بينهم محبّة.
    و الشيخ علي قد أوتيَ –و لله الحمد- من العلم و البصيرة ما يمكن أن يعالج به هذه القضية العلمية التي بينه و بين المشايخ، و هي –و لله الحمد- في طريقها لبيان الحقّ.
    أمّا الشيخ علي و شيخه –الشيخ الألباني-: من كان على منهج السنّة؛ فلا يشُكّ أحدٌ أنّهم –و لله الحمد- على المنهج المرضيّ.
    و الشيخ علي –و لله الحمد- من المدافعين عن منهج أهل السنّة و الجماعة، و الفتوى لم تَنُصَّ على أنّ الشيخ مُرْجِئ -و حاشاها أن تقول هذا!- هي خلافها مع الشيخ علي في الكتاب و النقاش معه في هذا الأمر.
    و كون الآخرين يريدون أن يقحموا من مضامين هذه الفتوى أنّها أوجبت الحكم على الشيخ بأنّه مرجئ!،فهذا أنا لا أفهمه، و أظنّ أنّ إخواني لا يفهمونه. و هي –و لله الحمد- لم تخالف ما بين الشيخ علي و ما بين المشايخ، و هم يقدّرونه و يحترمونه.
    و الشيخ علي قد ردَّ رداً علمياً ["الأجوبة المتلائمة على فتوى اللجنة الدائمة"] كما عليه سلف هذه الأمة؛ ما منّا إلاّ آخذٌ و معطٍ؛ كلٌّ يؤخذ من قوله و يُرَدُّ إلاّ صاحب هذا القبر؛ أي: رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما قال الشافعيّ -أو الإمام مالك-.
    كلُّ كلامٍ منه ذو قَبولِ + و منهُ مرْدودٌ سِوى الرسولِ
    هكذا الأمّة؛ تختلف في أوّلها بين آخذ و بين رادٍّ، لكن البشر –من حيث هم- قد يكون في ثنايا أقوالهم أقوالٌ بمعنى ما يسمّى بالأقوال الصريحة التي تكون من جراء المناقشة، و من الطبيعة البشرية، فيكون فيها شيءٌ من الشدّة، حتى بين الصحابة –رضي الله عنهم- كما وقع بين أبي بكرٍ و عمر، و بين غيرهم من الصحابة؛ بين عائشةَ و علي.
    الحاصل: أنّ هذه الفتوى –في نظري- أنّها لم تحكم و لم تَنُصّ نصاً صريحاً على أنّ الشيخ على هذا المنهج، إنّما هي مناقشة في كتاب كتبه الشيخ.
    و الشيخ –وفقه الله- كتب الكتابَ ["الأجوبة المتلائمة"] بعد الفتوى؛ ليس من باب الرّدّ، و إنما من باب البيان لما عليه الشيخ و ما عليه شيخه [الإمام الألباني –رحمه الله-].
    و الذي نعتقد و نَدينُ اللهَ –جلّ جلاله- به: أنّ الشيخ و شيخه هم أبعد النّاس عن مذهب المرجئة، كما قلت سابقاً . الشيخ علي؛ لو قلت: ما الإيمان؟ -و الشيخ الألباني –رحمة الله عليه- لم نجد في قوله ما يقوله المرجئة: أنّ العمل ليس بداخل في الإيمان.
    بل نصوص الشيخ [الألباني] –رحمة الله عليه- تنصّ على تعريف الإيمان بأنّه: اعتقادٌ بالجَنان، و قولٌ باللّسان، و عملٌ بالأركان، يزيد بالطاعات و ينقص بالعصيان.
    و أظنّ الشيخ [علي الحلبي] يوافقني على هذا: أنّ اللجنة ليس فيها –كما يُطَنْطِنُ عليه كثير- أنّهم قالوا: الشيخ علي مرجئ! أبداً، لم يقولوا هذا، هم ناقشوه في كتاب! و هل المناقشة بين السلف إلاّ من لوازم محبّة معرفة السنّة و الحفاظ عليها؟!، بل المناقشة في جزئيّة من جزئيات هذا الكتاب.
    سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ؛ ممّن يُحبّ الشيخ علياً –و أعرف هذا-، و يقدّره، و يدعو له؛ حتى بعد أن تقابل الشيخ مع سماحة الشيخ.
    و يُجلّ و يحترم و يحبّ الشيخ الألبانيّ محبّة عظيمة جدّا من قديم، أعرفُ هذا و هو مدرّسٌ في كليّة الشريعة عام (1406 هـ)، دائماً في ذكرٍ للشيخ، و الثناء عليه، و الدّعاء له.
    و الشيخ الألباني مع مشايخ المملكة؛ يجمعهم أصلٌ واحدٌ و هو منهج سلف هذه الأمّة.
    لو اتّفقنا على الهوى لخرجنا، لكن هذا من لوازم المحبّة الصحيحة؛ الصّدق و المناصحة.
    أمّا أن يأخذها [أي: فتوى اللجنة] الآخرون و يفرحوا بها، فيما لهم، و لا يأخذوا بها فيما عليهم؛ هذا شأن أهل البدع.
    [و صلى الله على نبيّنا محمد و على آله و صحبه أجمعين]

    منقول للاستفادة
    منقول من سحاب الموضوع لاخي ابو رجائي وفقه الله
تشغيل...
X