اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عائدون بلا دموع

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • عائدون بلا دموع

    تسابق مع خُطى الزمن بين تلك الزقاق التي طالما امتصت جدرانها أنات معاناة وفقر قاتلين !!
    .. كان قاصداً ذلك المكان الذي إحتضن سنينه وسط ما تبقى له من جسد نحيل ...
    وأسرة فقيرة تعانق فقراً دافئاً ... واحتياجاً لا يرحم .. !!

    كان عائداً بعد ( عقود) قران مع غُربة عقيمة لم تلد له سوى آهات ابتعاد .. وصيحات افتراق ..
    كان عائداً .. ليقتسم مع تلك الاسرة معاناتها بين قرقعة الصفيح وصرخات الجوع ..

    ***
    بعد ما انتهى من رحلته بين تلك الزقاق .. استوطن حزن جديد .. لم يكن قد إعتاد عليه من قبل ..
    استقر في عينيه عندما لم ير إمرأة كان قد تركها تصارع مرضها ..
    استمر في بحثه وهو يجتاز أكوام صفيح متشابهة تكاد تكون خالية الا من الاشباح ..!!!
    وأكواباً جافة .. واطباقاً تكفلت الحاجة بإبقائها فارغة الا من قذارة المعاناة .. !!

    ***
    لم يكن العائد قد استفاق من بحثه .. الا انه توقف على صوت يائسٍ لاقدام اطفال في الخارج ..
    راكضين عرايا وراء ذلك اللاشيء الذي اعتادوا ان يركضوا وراءه ..
    حينها لم يجد ما يستجير به .. بعد ان جففت ليالي ابتعاده ما تجود به محاجره ..

    ***
    فرجع الى حيث تلك الأيام الحبالى بساعات القهر والصبر ...
    فكذلك اختار لنفسه ان يكون عائداً ..!!

  • #2
    الرد: عائدون بلا دموع

    winky
    لقد وضعت الملح على الجرح الذي طالما عانى منه ملايين البشر
    من الجوع والفقر وعدم الاهتمام
    ولكن الحل ليس العودة بلا دموع
    بل علينا ان نبقى لنقتل الالم وبدموع القلب
    ليعود الدم يتدفق من جديد الى حياة هؤلاء البشر
    علينا ان نقدم المساعدة لا ان نكتفي بالتفرج ومن ثم الهروب
    الف شكر لمشاركتك
    وننتظر منك الجديد

    تعليق


    • #3
      الرد: عائدون بلا دموع

      شكرا جزيلا على تفاعلك مع موضوعي ..
      في واقع الامر .. ماكتبته كان تجسيدا للمعاناة الماثلة في ايامنا وفي مجتمعاتنا ..
      ومحاولة مني لتصوير الواقع المرير الذي يواجهه الكثير من البسطاء حولنا ..
      وماكانت عودة ذلك الرجل بلا دموع الا نتيجة نمطية لمن عانوا مرارة الاغتراب ..
      شكــــــرا جزيلا .. واعدكم بالمزيد

      تعليق


      • #4
        الرد: عائدون بلا دموع

        كنت الحياة في كلماتك

        مسحت الجراح التي تنسكب

        دويت إلام السنين

        لكن مازال المزيد

        فهل لك ان تستمر لتمحي الجراح


        أمير العراق

        تعليق

        تشغيل...
        X