ولكن الاهتمام ليس لحداثة القسم او صعوبة مهامه بل لان جميع مايجرى به بمقابل مالي يعود للاطباء وجزء بسيط منه يعود لمستشفى واصبح الاطباء يتهافتون على ذلك القسم عدا طبيب واحد حتى لا اظلم من بتلك المستشفى جميعا .
الفكرة كانت لوقف تفلت الاطباء من ذلك المستشفى ولا اضافة دخل ثانوي خارج اوقات الدوام وايضا لعلاج الاجانب ولكن الموضوع تطور بشكل غير طبيعي .
اعطيكم فكرة مبسطة عما يحدث : تاتي انت كمواطن للمستشفى ويتم تحويلك لاحد الاستشاريين لتجد ان جدول مواعيده مزدحم جدا فيتم تخييرك بين موعد بعيد جدا او تحويلك للقسم الخاص لتستطيع مقابلة الطبيب الاستشاري المبجل الذي يعرض خدامته وكانه في مزاد علني .
ولكن الاسوء مارايته في قسم الحروق وليتني لم ارى ذلك فقد تم احضار شخص اجنبي به حروق بليغه جدا ونعرف ان هذا القسم مجانا بالكامل ولكن ذهلت عندما رفض الاطباء علاج او استقبال الشخص الا بعد ان يقوم الكفيل بتوقيع استعداده على دفع التكاليف التي حتما ستكون باهظة والكفيل رفض الحضور وتم اخراج المريض الى خارج بوابة المستشفى وتحت مرأى كل الناس ومن دون اي رحمة .
فهل اصبح اطباءنا تجار مزاد علني وفي داخل مستشفيات حكومية مجانية وتم تلقينهم الطب مجانا بل صرف عليهم خلال فترة دراستهم بالكامل .
ثم تاتي الامانات لتقوم بتوزيع المنح اولا على الاطباء والاكادميين .
ومثال اخر طبيب قضى ثلثي حياته متنقلا في ارجاء العالم للدراسة على حساب الدولة وفضل ان يقضى الجزء الاخيرمن حياته في ادارة محفظته الاستثمارية امام جهاز الكمبيوتر .
واخر يتبجح بالرومات بالبالتوك بانه كان في مهمة تطوير الصحة بالمملكة ولا يجد الوقت الكافي للذهاب الى منزله والجلوس في مكتبه اربع وعشرون ساعة منها اربع ساعات لادارة محفظته ايضا خلال الدوام ومن مكتبه وعلى حساب الدولة.
ووزيرهم ادخل ابنه مستشفى النور بمكة بعد اصابته بحادث مروري اثناء قيادته دباب (( متوسيكل )) وجلس بالمستشفى قرابة الشهر داخل خارج مع اصحابه وفي الدرجة الاولى والسجائر تكاد لاتطفئ وطلبات خارجية وسيارات ملئت المواقف ومدير المستشفى الذي يسحب بطاقات صغار الموظفين ويوقع اقصى العـقوبات بهم اصبح الحارس الامين لابن الوزير والذي عين طاقم طبي بالكامل للعناية به وتلبية كل طلباته.
وفي الجعبه الكثير ولكن اكتفي بهذا القدر
علما باننى لااعمل في المجال الطبي ولست من رواد المستشفيات الحكومية بسبب مثل هؤلاء ونسال الله ان يعطينا الصحة والعافية ويغنينا عن مثل هؤلاء
تعليق