فيما يلي أود أن أبدي وجهة نظري رغم خبرتي القليلة جدا بالأسهم
حسب علمي لم يقدم أي شخص مبررا مقنعا لوصول المؤشرإلى ما فوق 20000 نقطة ولم يعرف أي شخص السبب الحقيقي لإنهيار المؤشر الآن !!! (المؤشر الآن 17576)
لدي أنا سبب منطقي وواضح لإرتفاع المؤشر ولإنهياره
دعوني أبدأ بالتوقع ثم بالمبررات
أتوقع (وليس تمنيا) إنهيار سوق الأسهم إلى 6000 نقطة تقريبا وبقائه على ذلك وطبعا وللأسف سيصيب الملايين من الناس خسائر فادحة تجعل
أما الأسباب فهي كما يلي
القيمة االمستحقة للمؤشر لا تتجاوز أربعة آلاف نقطة ومن يشك في هذا فهو لا يعرف معنى مكرر الربح
إرتفاع المؤشر من4000 إلى 20000 لم يكن بناء على أي مبرر أو منطق أو قواعد أو تحليل فني. إذن فنزوله لن يكون حسب التحاليل والتوقعات الفنية.
إذن ما هو سبب إرتفاع الأسهم الخرافي ؟؟ ...
لدي سبب يبرر إرتفاع المؤشر وانهياره في نفس الوقت والله أعلم
السبب ببساطه هو الجهل فقط !!!ولكن كيف يكون الجهل سبب إرتفاع وانهيار ؟؟؟
إرتفع المؤشر في البداية بسبب تحسن الأوضاع الإقتصادية وهذا طبيعي فبدأ الناس يجنون الأرباح وانتشر بين الناس تحقيق الأرباح في السوق فبدأت أعدادهم تزداد شيئا فشيئا واصبح دخول مستثمرين جدد سببا في إرتفاع المؤشر فازدادت الأرباح فأخد عدد المستثمرين يزداد أيضا وهكذا إزدياد مستثمرين ودخول أموال ثم إرتفاع مؤشر فأزباد أرباح ثم إزدياد مستثمرين ودخول أموال وهكذا ... ولكن إزدياد المؤشر كان يجب أن يكون له حد ولكن جهل الناس جعلهم يدخلون السوق ويضخون مزيدا من الأموال.
أخذ الخبراء يحذرون الناس من مخاطر السوق حتى قبل وصول المؤشر 10000 ولكن الناس بسبب الجهل استمروا بالدخول وكان دخولهم سببا في استمرار ارتفاع المؤشر وازدياد الأرباح فظهر للناس أن كلام الخبراء كان خاطئا فلم يعودوا يستمعوا لنصحهم .... واستمر المؤشر يرتفع بسبب جهل الناس إلى درجة أن أغلب الخبراء شكوا في أنفسهم وعلمهم وخبرتهم وندموا أنهم لم يدخلوا هم انفسهم في السوق ولسان حالهم يقول " لم ينفعنا علمنا وهؤلاء الناس كسبوا الملايين بسبب جهلهم" حتى أدى إرتفاع المؤشر بسبب جهل الناس إلى غسل أدمغة الخبراء فأخذوا يهذون إلى الآن ويقولون المؤشر سيرتفع .. الإقتصاد قوي .. البترول مرتفع .. إلخ
نعم الإقتصاد قوي .. والبترول مرتفع ولكن لا يبرر ارتفاع المؤشر إلى خمسة أضعاف القيمة المستحقة !! ربما يؤدي الأقتصاد القوي والبترول المرتفع إلى وصول المؤشر إلى 5000 نقطة ولكن ليس إلى 20000 نقطة
تخيل شخصا يدفع مبلغ 50 مليون ريال مقابل عمارة ريعها السنوي خمسون ألف ريال وذلك بزعم أن الإقتصاد قوي ... هل يعقل هذا ؟؟ إذن كيف يشتري شخص ب 1000 ريال سهما ربحه السنوي ريال واحد!!! نفس الشيء لولا الجهل !!!
حسنا .. قد يسأل أحدكم ويقول أنه بناء على كلامي حول جهل الناس فسيستمر الارتفاع دائما ... نعم هذا صحيح لو كان هناك في السعودية عدد لا نهايه له من الناس ذوي الأموال فسيستمر المؤشر إلى مائة ألف بل أكثر بكثير ..... ولكن ...........
ولكن ماذا ؟؟؟
عدد الناس محدود وكمية الأموال محدودة .... فحين يدخل تقريبا جميع السكان المقتدرين فلن يكون هناك مزيد من الأموال التي تغذي إرتفاع المؤشر وحين يتوقف إرتفاع المؤشر يتوقف طبعا ربح الناس من بيع الأسهم ولا يبقى لهم سوى الربح الموزع سنويا لكل سهم .... ولكن هذا الربح يعتبر تقريبا لا شيئ مقارنة بقيمة السهم السوقية .. أي أن الشخص في بعض الأسهم سيحتاج إلى مائة سنة أو ربما ألف سنة أو عشرة آلاف سنة حتى يسترد قيمة السهم من الحصول على أرباح السهم ... وحينها يعلم أؤلئك فداحة خطأ شراء السهم !!!
لقد وصل عدد المستثمرين إلى ثلاثة ملايين وربما يكون هذا تقريبا هو معظم المقتدرين في السعودية ولن يكون هناك الكثير من الراغبين بشراء أسهم بأسعار فلكية خرافية مضحكة ...
وحين يقل دخول الأشخاص والأموال الاضافية سيتوقف الإرتفاع وسيحاول الناس بيع أسهمهم ليحصلوا على أموالهم المعطلة دون جدوى .... ثم يكون الإنهيار !!!!
إذن, والله أعلم, لا بد من الإنهيار الهائل الآن أوبعد سنة أو سنتين فلا نحاول أن نضع اللوم على شخص معين أو هامور معين أو نظام معين ..اللوم يقع على جهل الناس وإلا فلن يستطيع أي شخص أو أشخاص أن يسببوا الإنهيار لأي شيء ذي قيمة حقيقية !! مثلا هل يستطيع هوامير العقار أن يخفضوا أو يرفعوا من قيمة العقارات من أراض أو مبان بنسبة 50 % أو 100 % أو 1000 % في فترة قصيرة كما يحصل في سوق الأسهم ؟؟؟؟ طبعا لا لأن لها قيمة حقيقية !!!
فلنستعد للإنهيار ونصبر على أمر الله ولكي تهون المصيبة علينا أن ننظر إلى من هو أسوأ منا فهناك من فقد أموالا أكثر منا وهناك من فقد الأحبة وهناك من فقد صحته وحياته وهناك من أصيب بشلل رباعي وهناك من فقد دنياه وآخرته ...
والحمد لله على كل حال
( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم
تعليق