اعلان

Collapse
No announcement yet.

القصة الفائزة في استفتاء الbbc

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • القصة الفائزة في استفتاء الbbc

    إحساس ........ إنسان


    اتخذت مقعدي بالترام جانب النافذة عل احظي ببعض الهواء في هذا الجو المختنق، الذي حتى إذا
    منُ عليك ببعض الهواء تشعر بحرارة الجو المختنق فيه، هكذا حالي والآخرين معي.
    في لحظة تبدل حالي من الاختناق إلي الذهول، فقد دخل العربة رجل وجلس إمامي وهو يرتدي
    قميص وفوقه بلوفر وجاكيت جلدي ثقيل فغرت فاهي لأخره من الدهشة وضللت ناضرة إليه....
    كيف هذا ؟ كيف يتحمل الرجل كل هذة الكمية الهائلة من الملابس الشتوية في هذا الصيف الحار!!
    ولم أكن انظر حولي فانا أتوقع نظرات الآخرين له. وبعد مهله من الوقت خلع الرداء الجلدي الثقيل.
    ولم ادري هل خلعة للنظرات المتعجبة منه أم انه ربما قد يكون شعر ببعض الاختناق ؟
    تقبلت الأمر وأكملت يومي وخلاله ظللت احكي لصديقاتي، وكل من اعرفه عن هذا الرجل فيتعجبوا.
    أو يعلقوا: ربما نزل من كوكب بارد فجأة إلي الأرض أو ربما هو زائر من الاسكيمو لنا........
    وأصبحت كلما اشعر بالاختناق من الجو الحار أتذكر الرجل وأتساءل بشده لماذا حقاً كان يرتدي
    كل هزة الكمية من الملابس في هذا الجو الحار؟ ربما كان يحتاج إلي إنسان أخر يشعره بالدفء
    يؤمن مخاوفه، عندما جال بخاطري هذا الاحتمال شد وتر الشجن بقلبي وأحسست فجأة بتيار بارد
    يسري بداخلي، تذكرت وجهه فملامحه كانت هادئة ولكنها مثقلة بالهموم ويجلس جلسة الفتي المهذب
    الذي لا يريد شيء غير حب أمه مقابل أطاعتها، عندما كنت انظر إليه مذهولة كان يرد علي بنظرات
    آسفة كأنه يقول لي: رغم ثقل ما ارتديه في هذا الجو الحار لا اشعر بأي تناقض داخلي. وإنما اشعر بدفء
    جميل رغم غرابته، هذا الشعور أجد نفسي أتشوق إليه أريده وأتلمسه.
    واستطردت فجأة وبعصبية: لماذا يريد أن يشعر بالدفء ؟
    لماذا لا يريد أن يشعر بالانتعاش ؟ بالحرية مثلاً لماذا يقيد نفسه؟
    ربما قبل ذلك كان حراً أراد الحرية وحصل عليها ولكنه لم يجد من يشاركه.. من يشعره انه يعيش
    فانغلق علي نفسه قرر: عالمي جميل.........عالمي أنا.
    أخيرا وجدت نفسي احسد هذا الرجل لأنه وجد متنفساً له بينما أنا أعيش حياتي كالآخرين لا اهتم بأي
    شيء إلا نفسي.. أشيح بوجهي عن أي مهموم وعندما يصيبني كرب أهرول واحكي كالمظلومة
    وارقق قلب من حولي فيلينوا لي، واصدق نفسي أني مظلومة.
    وهكذا نعيش حياتنا نُسمع بعضنا ما نريد أن نسمعه.وأدركت متأخرة أن هناك آخرين لا يريدون
    إلا كلمة طيبة، وجه سمح ويعيشوا.............
    وكيــــــــــــــــف يعــــــــــــــــي الصخــــــــــــــــــــــــــــر
    إن الندي قد يصنع حيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة.
    وضعتها علي المنتدي لقرأتها واعرف رايكم فيها لانها من انتاج بنوتة جميلة اسمها ليلي جارتي وانا قد وعدتها بذلك
    غريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

  • #2
    الرد: القصة الفائزة في استفتاء الbbc

    مشكورأخوي غريب
    وحياك الله بمنتيات ساندروز موفق وبانتظار المزيد
    ياهلا

    تعليق


    • #3
      الرد: القصة الفائزة في استفتاء الbbc

      اخي الكريم
      ربما كلنا نشعر بحرارة الصيف ولكن في داخل كل انسان مكان يحتاج الى الدفء لانه لم يجد من يشاركه الامه واوجاعه او على الاقل يشعره بالامان
      فالكلمة الطيبة تعمل المعجزات
      والايدي الصادقة تشعرنا بالمحبة
      والابتسامة المشعة تشعرنا بالتفاءل والامل
      ان تلك القصة لها مغزى كبير لايفهمه الا من شعر بالبرد في اعماق قلبه
      الف شكر لثقتك الكبيرة ان تضع تلك القصة بين ايدينا
      وتحية الى تلك الفتاة الرائعة والكاتبة الصغيرة ليلى
      واننا بانتظار جديدها على صفحاتنا

      تعليق

      Working...
      X