في رثاء النفس
مالك بن الريب التميمي يقول :
ألا ليتَ شِعـري هـل أبيتـنَّ ليلـةً
. . . . . . . . . . . . . بجنب الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيـا
فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَـه
. . . . . . . . . . . . . وليت الغضى ماشى الرِّكـاب لياليـا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى
. . . . . . . . . . . . . مزارٌ ولكـنَّ الغضـى ليـس دانيـا
ألم ترَنـي بِعـتُ الضلالـةَ بالهـدى
. . . . . . . . . . . . . وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيـا
دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتـي
. . . . . . . . . . . . . بذي ( الطِّبَّسَيْـنِ ) فالتفـتُّ ورائيـا
أجبتُ الهـوى لمّـا دعانـي بزفـرةٍ
. . . . . . . . . . . . . تقنَّـعـتُ منـهـا أن أُلأمَر دائـيـا
أقول وقد حالتْ قُـرى الكُـردِ بيننـا
. . . . . . . . . . . . . جزى اللهُ عمراً خيرَ ماكـان جازيـا
إنِ اللهُ يُرجعني مـن الغـزو لا أُرى
. . . . . . . . . . . . . وإن قلَّ مالـي طالِبـاً مـا ورائيـا
تقول ابنتيْ لمّـا رأت طـولَ رحلتـي
. . . . . . . . . . . . . سِفـارُكَ هـذا تاركـي لاأبـا ليـا
لعمريْ لئن غالتْ خراسـانُ هامتـي
. . . . . . . . . . . . . لقد كنتُ عن بابَـي خراسـان نائيـا
فإن أنجُ من بابَي خراسـان لا أعـدْ
. . . . . . . . . . . . . إليهـا وإن منَّيتُمـونـي الأمانـيـا
فللهِ دّرِّي يــوم أتــركُ طائـعـاً
. . . . . . . . . . . . . بَنـيّ بأعلـى الرَّقمتَيـنِ ومالـيـا
ودرُّ الظبَّـاء السانـحـات عشـيـةً
. . . . . . . . . . . . . يُخَبّـرنَ أنّـي هالـك مَـنْ ورائيـا
ودرُّ كبـيـريَّ اللـذيـن كلاهـمـا
. . . . . . . . . . . . . عَلـيَّ شفيـقٌ ناصـح لـو نَهانيـا
ودرّ الرجـال الشاهـديـن تَفتُُّـكـي
. . . . . . . . . . . . . بأمـريَ ألاّ يَقْصُـروا مـن وَثاقِيـا
ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتـي
. . . . . . . . . . . . . ودّرُّلجـاجـاتـي ودرّ انتِهـائـيـا
تذكّرتُ مَنْ يبكـي علـيَّ فلـم أجـدْ
. . . . . . . . . . . . . سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيـا
وأشقـرَ محبوكـاً يـجـرُّ عِنـانـه
. . . . . . . . . . . . . إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيـا
ولكنْ بأطـرف ( السُّمَيْنَـةِ ) نسـوةٌ
. . . . . . . . . . . . . عزيـزٌ عليهـنَّ العشيـةَ مـا بيـا
صريعٌ على أيـدي الرجـال بقفـزة
. . . . . . . . . . . . . يُسّوُّون لحـدي حيـث حُـمَّ قضائيـا
ولمّـا تـراءتْ عنـد مَـروٍ منيتـي
. . . . . . . . . . . . . وخلَّ بها جسمـي، وحانـتْ وفاتيـا
أقـول لأصحابـي ارفعونـي فـإنّـه
. . . . . . . . . . . . . يَقَـرُّ بعينـيْ أنْ (سُهَيْـلٌ) بَـدا لِيـا
فيا صاحبَيْ رحلي دنا الموتُ فانـزِلا
. . . . . . . . . . . . . برابـيـةٍ إنّــي مقـيـمٌ ليالـيـا
أقيما علـيَّ اليـوم أو بعـضَ ليلـةٍ
. . . . . . . . . . . . . ولا تُعجلانـي قـد تَبـيَّـن شانِـيـا
وقوما إذا ما استـلَّ روحـي فهيِّئـا
. . . . . . . . . . . . . لِيَ السِّدْرَ والأكفـانَ ثـم أبكيـا ليـا
وخُطَّا بأطـرافالأسنّـة مضجَعـي
. . . . . . . . . . . . . ورُدّا علـى عينـيَّ فَضْـلَ رِدائـيـا
ولا تحسدانـي بــاركَ اللهُ فيكـمـا
. . . . . . . . . . . . . من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا
خذانـي فجرّانـي ببـردي إليكـمـا
. . . . . . . . . . . . . فقد كنتُ قبـل اليـوم صَعْبـاً قِياديـا
وقد كنتُ عطَّافـاً إذا الخيـل أدبَـرتْ
. . . . . . . . . . . . . سريعاً لدى الهيجا إلى مَـنْ دعانيـا
وقدكنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى
. . . . . . . . . . . . . وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجـارِ وانيـا
فَطَوْراً تَرانـي فـي ظِـلالٍ ونَعْمَـةٍ
. . . . . . . . . . . . . وطـوْراً ترانـي والعِتـاقُ رِكابـيـا
وطورا تراني فـي رحـاً مُستديـرةٍ
. . . . . . . . . . . . . تُخـرِّقُ أطـرافُ الرِّمـاح ثيابـيـا
وقوماً على بئـر الشبيكـي فأسمِعـا
. . . . . . . . . . . . . بها الغُرَّ والبيضَ الحِسـان الرَّوانيـا
بأنّكـمـا خلفتُـمـانـي بـقَـفْـرةٍ
. . . . . . . . . . . . . تَهِيلُ علـيّ الريـحُ فيهـا السّوافيـا
ولا تَنْسَيا عهـدي خليلـيَّ بعـد مـا
. . . . . . . . . . . . . تَقَطَّـعُ أوصالـي وتَبلـى عِظامـيـا
ولن يَعـدَمَ الوالُـونَ بَثَّـا يُصيبهـم
. . . . . . . . . . . . . ولن يَعدم الميـراثُ مِنّـي المواليـا
يقولـون: لا تَبْعَـدْ وهـم يَدْفِنوننـي
. . . . . . . . . . . . . وأيـنَ مكـانُ البُـعـدِ إلا مَكانـيـا
غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسـي علـى غـدٍ
. . . . . . . . . . . . . إذا أدْلجُـوا عنّـي وأصبحـتُ ثاويـا
وأصبح مالـي مـن طَريـفٍ وتالـدٍ
. . . . . . . . . . . . . لغيري، وكان المالُ بالأمـس ماليـا
فيا ليتَ شِعري هـل تغيَّـرتِ الرَّحـا
. . . . . . . . . . . . . رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيـا
إذا الحـيُّ حَلوهـا جميعـاًوأنزلـوا
. . . . . . . . . . . . . بهـا بَقـراً حُـمّ العيـون سواجيـا
رَعَيـنَ وقـد كـادَ الظـلام يُجِنُّهـا
. . . . . . . . . . . . . يَسُفْـنَ الخُزامـى مَـرةً والأقاحيـا
وهل أترُكُ العِيسَ العَوالـيَ بالضُّحـى
. . . . . . . . . . . . . بِرُكبانِهـا تعلـو المِتـان الفيافـيـا
إذا عُصَبُ الرُكبانِ بيـنَ ( عُنَيْـزَة )
. . . . . . . . . . . . . و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقيـاتِ النَّواجِيـا
فيا ليتَ شعري هـل بكـتْ أمُّ مالـكٍ
. . . . . . . . . . . . . كما كنتُ لـو عالَـوا نَعِيَّـكِ باكِيـا
إذا مُتُّ فاعتـادي القبـورَ وسلِّمـي
. . . . . . . . . . . . . على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا
تري جَدَثٍ قد جـرّتِ الريـحُ فوقـه
. . . . . . . . . . . . . تُرابـاً كسَحْـق المَرْنَبانـيَّ هابـيـا
رَهينـة أحجـارٍ وتُـرْبٍ تَضَمَّـنـتْ
. . . . . . . . . . . . . قرارتُهـا منّـي العِظـامَ البَوالـيـا
فيـا صاحبـا إمـا عرضـتَ فبلِغـاً
. . . . . . . . . . . . . بنـي مـازن والرَّيـب أن لا تلاقيـا
وعرِّ قَلوصـي فـي الرِّكـاب فإنهـا
. . . . . . . . . . . . . سَتَفلِـقُ أكبـاداً وتُبـكـي بواكـيـا
اقلبُ طرفي حـول رحلـي فـلا أرى
. . . . . . . . . . . . . به من عيـون المُؤنسـاتِ مُراعيـا
وبالرمل منّـا نسـوة لـو شَهِدْنَنـي
. . . . . . . . . . . . . بَكيـنَ وفَدَّيـن الطبيـبَ المُـداويـا
فمنهـنّ أمـي وابنتـايَ وخالـتـي
. . . . . . . . . . . . . وباكيـةٌأخـرى تَهيـجُ البواكـيـا
وما كان عهد الرمـل منـي واهلـه
. . . . . . . . . . . . . ذميمـا ولابالرمـل ودعـت قالـيا
ابن زريق البغدادي يقول :
لا تعذُلِّيهِ فإنَّ العذلَ يولعهُ
.................... قد قلتِ حقاً ولكن ليس يسمـعُهُ
جاوزتِ في لومهِ حداً أضّرَ بهِ
.................... من حيثُ قدَّرتِ أنَّ الَّومَ ينفـعُهُ
فاستعملي الرفقَ في تأنيبه بدلاً
.................... من عذلهِ فهو مضنى القلب موجعُهُ
قد كان مضطلعاً بالخطب يحملهُ
.................... فضيقت بخطوب الدّهرِ أضلعُهُ
يكفيه من لوعت التشتيت أنَّ لهُ
.................... من النَّـومِ كلَّ يومٍ ما يُروِعُهُ
ما آب من سفرٍ إلا وأزعجهُ
.................... رأىٌ إلى سفرٍ بالعزم يَزمَـعُهُ
كأنما هو في حلٍ ومرتحلٍ
.................... مـوّكلٌ بفضـاءِ اللهِ يَـذْرَعُهُ
إن الزمان أراه في الرحيل عنىً
.................... ولَّوإلى السَّدِ أضحى وهُوَ يَزمَعُهُ
وما مجاهدةُ الإنسان توصله
.................... رزقاً ولا دعت الإنّسانِ تَقطَعُهُ
قد وزع الله بين الخلقِ رزقهموا
.................... لم يخلق الله من خلقٍ يضيـعُهُ
لكنهم كلفوا حرصاً فلست ترى
.................... مسترزقاً وسوى الغايات تقنعهُ
والحرصُ فيّ الأرزاقِ قد قُسِمت
.................... بغيٌ ألا إنَّ بغى المرءِ يصرعُهُ
والدهر يعطي الفتى من حيثُ يمنعهُ
.................... إرثاً ويمنعهُ من حيثُ يطمـعهُ
أستودعُ اللهَ في بغداد لي قمراً
.................... بالكرخِ من فلكِ الأزرارِ مطلعهُ
ودعته وبودي لو يودعني
.................... صفو الحياة وأنـي لا أودعهُ
وكم تشبثت بي يوم الرحيل ضحى
.................... وأدمعي مستهلاتٌ وأدمــعهُ
لا أكذب الله ثوب الصبر منخرقاً
.................... عنّي بفرقته لكـن أرقــعهُ
إني أوسع عذري في جنايته
.................... بالبين عنه وجرمي لايوسـعهُ
رزقت ملكاً فلم أحسن سياسته
.................... وكل من لا يسوس الملك يخلعهُ
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا
.................... شـكراً فـإنَّ الله يــنزعهُ
اعتضت من وجه خلي بعد فرقته
.................... كأساً أُجَرَعُ منها ما أُجرِعُهُ
كم قائلٍ ليّ ذقت البين قلت له
.................... الذنب والله ذنبي لست أدفعهُ
ألا أقمت فكان الرشد أجمعه
.................... لوأنني يوم بان الرشد أتبعهُ
إني أقطع أيامي وأنفذها
.................... بحسرةٍ منه في قلبي تقطعهُ
بمن إذا هجع النوام بت له
.................... بلوعة منه ليلي لست أهجعهُ
لا يطمئن لجنبي مضجعٌ وكذا
.................... لا يطمئن له مذ بنت مضجعهُ
ما كنت أحسب الدهر يفجعني
.................... به ولا أنَّ بي الأيام تفجـعهُ
حتى جرى البين فيما بيننا بيدٍ
.................... عسراء تمنعني حظي وتمنعهُ
قد كنت من ريب دهري جازع فرقاً
.................... فلم أوق الذي قد كنت أجزعهُ
بالله يامنزل العيش الذي درست
.................... آثارهُ وعفت مذ بنت أربـعهُ
هل الزمان معيداً فيك لذتنا
.................... أم الليالي التي أمضتهُ ترجعهُ
في ذمة الله من أصبحت منزله
.................... وجاد غيثٌ على مغناك يمرعهُ
من عنده لي عهدٍ لا يضيعه
.................... كما له عهد صدقٍ لا أضيعهُ
ومن يُصَّدِع ُقلبي ذكره وإذا
.................... جرى على قلبه ذكري يصدعهُ
لأصبرنَّ لدهرٍ لا يمتعني
.................... بـه ولا بي في حالٍ يمتـعهُ
علماً بأن اصطباري معقباً فرجاً
.................... فأضيق الأمر إن فكرت أوسعهُ
عسى الليالي التي أضّنَتْ بفرقتنا
.................... جسمي ستجمعني يوماً وتجمعهُ
وإن تغالُ أحداً منَّا منيتهُ
.................... فما الذّي بقضاء الله يصنـعهُ
الأمير الشاعر أبو فراس الحمداني يقول :
.................... أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ
.................... ولكن مثلي لا يـذاعُ لـه سـرُ
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يد الهوى
.................... وأذللتُ دمعاً من خلائقه الكبـرُ
تكاد تضيء النَّار بين جوانحي
.................... إذاهي أذكتها الصبابة والفكـرُ
معللتي بالوصل والموت دونه
.................... إذا مت ضمأناً فلا نزل القطـرُ
حفظت وضيعت المودة بيننا
.................... وأحسن من بعض الوفاء لك الغدرُ
وما هذه الأيام إلا صحائفٌ
.................... لأحرفها من كف كاتبهـا بشــرُ
بنفسي من الغادين في الحي غادةً
.................... هواي لهـا ذنبٌ وبهجتهـا عـذرُ
تروغ إلى الوشين فيّ وإنَّ لي
.................... لأذنـاً بها عن كل واشية وقــرُ
بدوت وأهلي حاضرون لأنني
.................... أرى أن داراً لست من أهلها قفـرُ
وحاربت قومي في هواك وإنهم
.................... وإياي لو لا حبك المـاءُ والخمـرُ
فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن
.................... فقد يهدم الإيمان ما شيـد الكفـرُ
وفيت وفي بعض الوفاء مذلةٌ
.................... لإنسانة في الحي شيمتهـا الغـدرُ
وقورٌ وريعان الصبى يستفزها
.................... فتأرن أحيانـاً كمـا أرن المهـرُ
تسألني من أنت وهي عليمةٌ
.................... وهل بفتىً مثلي على حالـه نكـرُ
فقلت كما شأت وشاء لها الهوى
.................... قتيـلك قالـت أيهم فهـم كــثرُ
فقلت لها لو شئت لم تتعنتي
.................... ولم تسألي عني وعندك بي خبرُ
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا
.................... فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهـرُ
وماكان للأحزان لولاك مسلكٌ
.................... إلى القلب لكنَّ الهوى للبلي جسرُ
وتهلك بين الهزل والجد مهجةٌ
.................... إذا ما عداها البين عذبها الهجرُ
فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشقٍ
.................... وأن يدي مما علقت بها صفـرُ
وقلبت أمري لا أرى لي راحةً
.................... إذا البين أنساني ألح بي الهجـرُ
فعدت إلى حكم الزمن وحكمها
.................... لها الذنب لا تجزى به ولي العذرُ
كأن أنادي دون ميثاء ظبية
.................... على شرف ظمياء جللها الذعـرُ
تجفل حيناً ثم ترنو كأنها
.................... تنادي طلاً بالودي أعجزه الحُضرُ
فلا تنكريني يابنت العم إنه
.................... ليعرف من أنكرته البدو والحَضرُ
ولا تنكريني إنني ليس منكرٍ
.................... إذا زلت الأقدام وستنزل النصرُ
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى
.................... ولا فرسي مهرٌ ولا ربه غمرُ
ولكن إذا حُم القضاء على إمرءٍ
.................... فليس لـه برٌ يقيـه ولا بحـرُ
وقال أُ صيحابي الفرارُ أو الردى
.................... فقلت هما أمران أحلاهمـا مـرُ
ولكنني أمضي لما لا يعيبني
.................... وحسبك من أمرين خيرهما الأسرُ
يقول لي بعت السلامة بالردى
.................... فقلـت أما والله ما نالني خسـرُ
وهل يتجافى عني الموت ساعةً
.................... إذا ما تجافى عني الأسر والضرُ
هو الموت فأختر ما علا لك ذكره
.................... فلم يمت الإنسان ما حيي الذكـرُ
ولا خير في دفع الردى بمذلةٍ
.................... كما ردها يومـاً بسوءته عمـرو
سيذكرني قومي إذا جد جدهم
.................... وفي الليلـة الظلماء يفتقد البـدرُ
ونحن أناسٌ لا توسط عندنا
.................... لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ
تهون علينا في المعالي نفوسنا
.................... ومن خطب الحسناء لم يغلها المهرُ
أعزُ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا
.................... وأكرم من فـوق الترابِ ولا فخـرُ
تعليق