شرفني اخوتي في نقابة الأطباء المصرية واتحاد الأطباء العرب بالدعوة إلى حملة تسويقية لدعم إخواننا في الأرض المحتلة في فلسطين.. وهذه صور من اللقاء أحببت ان أشرككم معنا فيها:
* كان الإعداد شعبيا مائة بالمائة بمعنى ان النقابة هي التي نظمت للقاء في دار الحكمة ووجهت الدعوات ونسقت الاستقبال الذي كان تاريخيا بكل ما تعنيه الكلمة.
حضر الحفل رئيس الوزراء الأسبق عزيز صدقي والذي اختتم كلماته الرائعات بقوله: ''ماحدش حيعملكم حاجة'' ووجه النقد لمعظم الحكومات العربية التي اتهمها بالتلكؤ في دعم أهلنا في فلسطين.
* وحضر الحفل وزراء من الحكومة الفلسطينية وبعض قيادات حماس وشعراء وأدباء وكبار المفكرين المصريين وكان الترحيب الأكبر من التصفيق للأخ الدكتور نزار ريان ممثل حماس والذي حرك بكلمته القلوب.
* كانت كلمة عطاالله أبو السبح وزير الثقافة الفلسطينية هي الأقوى في الحفل وذكر فيها رؤى استراتيجية للصراع الإسلامي (الذي يسمونه العربي!) الإسرائيلي يومها تمنيت لو سمع كل منا كلمته خاصة انه أحال إلى بحث المفكر الكبير د/ عبدالوهاب المسيري الذي كان جالساً بجواري وبدا عليه التأثر عندما مدحه الوزير وذكر أثر موسوعته على الفكر القيادي عند الفلسطينيين.
* في الحفل أشاد الزميل د/ عبدالمنعم ابو الفتوح بالوزير د/ عطاالله ابو السبح حيث ذكر انه جاء من غزة بتاكسي اجرة على طريقة التحميل وكذلك جاء إلى الحفل بتاكسي!! بينما - والكلام لأبو الفتوح - يأتي غيره بالعربيات الخنزيرة!! الفارهة عندها تبرع أحد الحاضرين وهو لواء مصري بأن يرده إلى غزة بسيارته وبنفسه تكريما له. علق الوزير اشكر هذه المنحة الغالية.
* أُعلن أثناء الحفل ان هناك قرابة 100 طفل يشرفون على الموت بسبب أمراض سرطان الدم والتي تعتبر قابلة للعلاج بنسبة 100% تقريبا الا ان السبب بسيط هو غياب الأدوية!
* هنا نقص ملحوظ في الدقيق والسكر والأرز والغاز إضافة إلى الدواء وتم وضع آليات للدعم.. فقط تحتاج إلى استيقاظ الحكومات وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني للعمل والحراك الشعبي.
* ظهرت العاطفة المصرية الصادقة من ذلكم الشعب الفقير بماله، العظيم بانتمائه فقد كان السقف المطروح للحملة خمسة ملايين جنيه جاوزها الحاضرون.. ورأينا الأطفال والسيدات يتقدمون بحليهم وبحصالاتهم! وأضافت إحدى الأخوات مزادا على ساعة شهيرة بدأ بخمسة آلاف جنيه وانتهى بخمسة وستين ألفاً.
* هاجم الدكتور حمدي السيد غياب البعد القومي على مستوى معظم الحكومات وقد كان اعتذر عن الحضور بسبب مرضه الشديد الذي ظهر عليه في بداية كلمته ثم اختفى أثناءها ثم أخذوه مباشرة بعد الكلمة بسبب حماسه الذي أتعبه اكثر.
* رأيت أستاذنا الكبير الدكتور زغلول النجار الذي كان أمامي تدمع عيناه مرات عندما تدفع النسوة حليهن أو عندما يتصدق بعض الفقراء بمبالغ بسيطة.. خاصة ان بعض طلاب المدارس جمعوا قروشا كثيرة هي مصروفاتهم اليومية وقدموها للنقابة!
* أثناء الحفل بدأت حملات موازية في كل جامعات مصر تقريبا للدعم المادي والمعنوي وكلها شعبية وحددت كل حملة يوما مشابها وحدد بعضها إعلان مقاطعة من يتعامل مع إسرائيل أو ممن لم يتعاون مع أهلنا في فلسطين من شركات أمريكا وأوروبا وغيرها!
* ظهر فنان يدعى إمام البحر (كذا سمعت اسمه) وكان لأنشودته أثر رائع في قلوب الحاضرين.
* تداخل الدكتور يوسف القرضاوي بالهاتف وختم كلمته بإعلان ان دولة قطر ستستضيف مهرجاناً شعبياً لدعم أهلنا في فلسطين يوم الأربعاء القادم (قبل يومين من تاريخ نشر المقال).
* لقد اتضح جليا ولكل الحاضرين أهمية القضية الفلسطينية في عالمنا العربي والعالم الإسلامي واتضح جلياً كم تحترق قلوب المسلمين من اجل هذه القضية.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=156574
تعليق