أثارت الأحداث الأخيرة في اقليم الأهواز العربي تساؤلات عدة حول من هم الأهوازيون ولماذا يتم طرح قضيتهم العادلة في الوقت الحالي بالتحديد خاصة لو اخذنا بنظر الاعتبار التغييب المتعمد الذي تعاني منه هذه القضية العربية المنسية لذا يتعين علينا قبل الدخول في اي نقاش حول هذا الامر اعطاء بطاقة تعريف توضح من هم الأهوازيون:
الأهواز اقليم عربي ضم الى ايران في عام 1925 بمعزل عن ارادة شعبه واستخدمت الانظمة الايرانية المتعاقبة كافة الاساليب القمعية والخطط الثقافية والطرق الملتوية لمحو الهوية العربية واستبدالها بهوية فارسية بغيضة محاولة منها لصهر شعبنا العربي الاصيل في بوتقة التفريس مستغلة التقاء المصالح الغربية بالمصلحة الايرانية وخاصة في حقبة الحرب الباردة .
ناهيك عن الصمت العربي المميت الذي لم يحرك ساكنا في هذا المجال بينما عملت الحكومات الايرانية المتوالية على ايجاد تغييرات ديمغرافية عميقة تجاه العرب الذين يصل عددهم الى خمسة ملايين نسمة تعود جذورهم الى قبائل بني كعب وربيعة وطي وبني هاشم وبني تميم وخزرج وآل خميس ومذحج .
ومن الناحية الجغرافية يعتبر اقليم الاهواز امتدادا طبيعيا للعالم العربي ولاسيما وادي الرافدين حيث يقع في شمال الخليج العربي ويحده من الغرب ،الجنوب العراقي ومن الشمال والشمال الشرقي جبال زاغرس التي تفصل الاهواز من الناحية الجغرافية عن ايران .
وتؤمّن الأهواز لأيران : 85% من النفط و90% من الغاز و65% من المياه بينما يعيش شعبها تحت خط الفقر .
ورغم أن معظم أهلها هم من العرب الشيعة يعاني شعبها من تمييز عنصري بغيض يضعهم في الرتبة الثانية من حيث المواطنة ان لم نقل الثالثة.
تعليق