اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

واقع الاحزاب السياسية العاجزة امام الانظمة والشعوب

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • واقع الاحزاب السياسية العاجزة امام الانظمة والشعوب


    واقع الاحزاب السياسية العاجزة امام الانظمة والشعوب

    بقلم الدكتور محمد جميعان
    لن آت بجديد حين أقول ان أحزابنا السياسية في الوطن العربي والدول النامية ينطبق عليها (ما اكثر الأحزاب حين تعدها ولكنها في النائبات قليل وفي رأي آخر عديم ) ويضاف اكثر بأنها بلا تأثير وفي اتجاهين؛ فهي غير مؤثرة في الشعوب نفسها التي يفترض إنها حاضنة لهم وتمدهم بالقوة ،ولا وزن لها لدى الأنظمة التي تكبحها أحيانا دون ان تحسب لها حساب وتفسح لها المجال أحيانا أخرى ليس هيبة منها او تقديرا لها بل ارضاء للديمقراطية التي تنادي بها امريكا وليس التي تطمح لها الشعوب..
    وحتى تكتمل الصورة لا بد من الإشارة الى الاستثناء عن هذه القاعدة الذي يتمثل في بعض الوزن للحركات الإسلامية ذات الأصول(الاخوانية) وان اختلفت التسميات، هذا الوزن يتمثل حصرا (دون وزن لدى الأنظمة ودون تأثير في الشعوب)في صناديق الانتخاب حين يفسح لها ذالك الذي مردة في الغالب الى ثلاثة أسباب مرتبطة أولها البعد العقائدي الذي يختزن في باطن هذه الشعوب، والثاني حالة الارتداد العنادي لدى الشعوب ناجم من ظلم أنظمتها وقصورها ..وقد وجدوا في الحركات الإسلامية اكثر صلابة واشد عودا وأكثر تنظيما في مواجهة هذه الأنظمة،أما الثالث تاريخي يرتبط بالتجربة المرة التي لا ترغب الشعوب تكرارها حين وصلت بعض هذه الأحزاب الى الحكم ومارست التسلط والدكتاتورية والفردية وبقي الإسلاميون الذين تريد الشعوب تجربتهم فأن فشلوا ومارسوا حكم من قبلهم فإنهم يصبحون بلا تأثير كغيرهم من الأحزاب.
    ان عمق ما اختزن في الذاكرة الشعبية في هذا المجال يجعلها ترفض تكرار التجربة او سياقها رغم محاولات البعض من هذه الأحزاب إعادة صياغة نظرياتها وتبديل مناهجها وتحديث أساليبها تحت مسميات جديدة ولكن الأساس والمضمون لم يتغير وما يريده الناس لم يطرح؛ فما زالوا يتحدثون عن طموحاتهم في السلطة وما زالوا ينظرون ثقافة ويتعمقون فكرا ويتحدثون فلسفة وما زال الناس يبتعدون عنهم اكثر وأكثر.
    ليس العيب في الفكر والثقافة والفلسفة ولكن العصر وتبدله وطبيعة الاحوال وتغيرها قد حسم الموقف وأصبح الحديث في الحرية والديمقراطية وصناديق الانتخاب، وأصبح الناس مع هذا التغير يبحثون عما يحمل همومهم خبزا وعزة وكرامة ويخدمهم بشرف وصدق وجرأة ورجولة ويخاطبهم بما يعرفون ويدركون دون تكبر عليهم او ترفع عنهم في فكر وثقافة او جاه او سلطة
    لذلك جاء قرار الشعوب وردة فعلها عفوية مؤثرة في حركات ألتم شملها وجمع أمرها على فكرة بسيطة وشعار ابسط يقترن بهدف عظيم وفعل أعظم دون كثير من التنظير.. كحركة(كفاية) المصرية التي جمعت الآلاف في مدة قصيرة ودون ان يكون لها بعد تاريخي او فلسفي او...وهكذا فأن الشعوب تريد من يخدمها وليس من يمتطيها للوصول،تريد من يخلص لها وليس من يناور عليها،تريد من يحزم أمره وليس من يقدم رجلا ويؤخر أخرى،يجمع الصدق والجراءة والتضحية بما يريده الناس ويلبي متطلباتهم بعزة وكبرياء دون إفراط او تفريط.
    ولأنني اعرف بعض هذه الأحزاب وبعض القائمين عليها فأن ممارستي للنقد والنقد الذاتي في حديثي هذا لا ينتقص من صدقهم وتضحيتهم وتاريخهم بقدر ما يحفزهم نحو الاقتراب اكثر من الشعب وهمومه ومعاناته ليس شكلا وأسلوب فقط بل أساس ومضمون ليصبح لهم حضنا وقوة ويشكل معهم مقاما وتأثيرا في الأنظمة والاصلاح والتغيير...
    drmjumian@hotmail.com
    www.maktoobblog.com/majcenter

  • #2
    الرد: واقع الاحزاب السياسية العاجزة امام الانظمة والشعوب

    السلام عليكم :
    بداية عزيزي الدكتور أشكرك جزيلا على الموضوع الرائع والقيم جدا .
    أما عن فكرة الأحزاب واحتضانها للشعب أو امتطاءها له فإني أقول :
    لا أدري إن كان البعض سيقول عني جاهلا أو رجعيا إن قلت أنني أرفض فكرة الأحزاب بتاتا ، لأن الحزب هو تجمع من الأفراد يعملون على تحقيق مصالح ومآرب في ضد بقية افراد الشعب ، ولربما هذا هو مفهوم الحزب (( في عالمنا العربي )) ، فالحزب المعارض مثلا يجب أن يكون ضمير الدولة ولس أداة إنقلابية تستغل الشعب لتقلب الطاولة في منافسيها ، والحزب الحاكم يجب أن يكون أبا ومربيا وليس مستعبدا وجلادا .
    إن فكرة الأحزاب هي أصلا فكرة فاشلة للغاية ، ولنرى بعض الأدلة على ما أقول ، للنظر للدول العربي حيث لا توجد أحزاب تعمل على ساحتها (( أوتوجد ولكنها خامدة )) ، للنظر للملكة السعودية مثلا ، وحجم الإستقرار والهدوء السياسي الذي تحياه المملكة مقارنة بغيرها من دول (( تورابورا )) السياسة كمصر والسودان واليمن مثلا ، للنظر مثلا للجماهيرية الليبية كما هي تعيش حالة إستقرار وأمن لا مثيل له في العالم أجمع ، لذلك بأن فكرة الأحزاب ملغية تماما من القاموس الليبي ، وكل أفراد الشعب يجتمعون في مؤتمراتهم ويصرخون ويهللون ويتكلمون بحرية دون الحاجة إلى الانضام لحزب ما ليتكلم عنهم .
    إذا الأحزاب في مطقتنا العربية ليس سوى كيانات تنشأ في مناطق فراغ الأحزاب الحاكمة أو الأداة الحاكمة الأخرى ، وتظهر تلك الأحزاب وكأنها (( منابر للشعب )) ليتكلم (( ويفش خلقه )) ولكنها كما قلت (( تمتطيه )) لتصل إلى السلطة وتنقلب على الحزب وتصبح جلادا ومستعبدا أكثر من الحزب الذي قبله ، " كما حصل عند الانقلاب على تشافيز" في فينزويلا ، ما انقلب بعض الغرماء له حتى الغوا كافة المظاهر الديمقراطية في البلاد ، وما أن عرفهم الشعب وعرف حقيقتهم أطاح بهم في اليوم التالي وأعادوا تشافيز للحكم مرة أخرى .
    دعني أقول بأنه في الفترة الحالية من هذا الحقبة التاريخية لا أعتقد بأن أحزابا أخرى غير الأحزاب الحاكمة والأداة الحاكمة حاليا ستقدر على حمل مسؤولية السلطة ، لأنها كافة الأحزاب الأخرى ليست سوى أحزاب كلامية وتعبوية "سوداء" ليست سوى أداة للتحريض على الغير دون أن تفيد الشعب بأي شئ ، وها قد رأينا والعالم أجمع ما الورطة الكبيرة التي وقعت فيها حماس عند صعودها المفاجئ للحكم ، ذلك بأنها لم تكن معارضة ... بل كانت محرضة ومكفرة بالدرجة الأوى ولا يهمها لا وحدة وطنية ولا غيره ، بل تهمها السلطة .... ونقطة ... وعندما وصلت شلت أطرافها .
    لذلك أتمنى من الشعوب أن تراعي ظروف حكماها والنظر حولها بواقعية ، فالعالم اليوم عبارة عن عالم تربصي وكافة الدول النامية ودول الشرق المتوسط تقف على حد سيف مسنون وهي تحافظ بقدر الإمكان ألا تسقط ....... كما سقت العراق وتهوي فلسطين ،،،، لذلك أتمنى من الشعوب بأن لا تساهم في إسقاط أنفسها .


    أشكرك سيدي الدكتور ... واحتراماتي .

    تعليق


    • #3
      الرد: واقع الاحزاب السياسية العاجزة امام الانظمة والشعوب

      اشكرك ايها الاخ العزيز الفدائي الاسمر على الزيارة والتعليق الذي يثري الحوار ويااخي الشعوب غلبانة والاحزاب تعبانة والمتنفذون يرتعون كما يحلو لهم والله يجيب اللي فيه الخير
      مع خالص مودتي
      الدكتور محمد جميعان

      تعليق


      • #4
        الرد: واقع الاحزاب السياسية العاجزة امام الانظمة والشعوب

        بالاضافة الى ماقيل عن الاحزاب هناك اشياء تعيب نشوئها وتجعل منها طوابير خامسة تابعة لنظام من خارج الوطن


        مثلا" العراق كان يمول ويدعم بعض المنتمين لحزب البعث في دول عربية اخرى مثل لبنان وسوريا والاردن وغيره وكان يفرض اراء رئيس الحزب ويعممها على الاتباع في تلك البلاد مما يحول المنتمين لعملاء ومأجورين لصاحب عقيدة قد تكون مخربة او هدامة ..الكل يعلم ان حزب البعث العلماني والذي يناقض تعاليم الاسلام كان الحاكم الفعلي في العراق وسوريا

        بعض الاحزاب تدعوا لامور طيبةلكن لا تنفذ اي شيء منها مثل حزب البعث السوري الذي يدعو للحدة والحرية والاشتراكية لكنه يحارب هذه العقائد ويعتبر العقائد مجرد ستارة لكي يستلم الحكم شلة من الاقارب وبعض افراد الاسرة الذين يتوارثوها كابر عن كابر

        لقد اثبتت الاحزاب العربية وخاصة حزب البعث عن تفاهة ونفاق الحياة الحزبة وجعلت الناس تتمنى ان تنتهي بسلة مزبلة التاريخ

        تعليق

        تشغيل...
        X