مهما كانت مرتبة وتحمل معاني اندمجت في طياتها روح أسئلة لا يستشفها إلا من فهم فكر من أدرجها ... تعلن عن حرب تديرها الأفكار الواعية التي ترى في نفسها الندية .
لكم أسرجت خيل فكري لعلي أحظى بنصر يرضي غروري ... ولكن كل مرة تعود إلي لا بما أردته من نصر ولا بهزيمة تجعلني أريح خيلي ....
عندما تكون المعركة متكافئة الأطرف فإنها تأخذ من الزمن أكثر مما يأخذ الزمن منا ...
والسجال فيها لن ينفك فكل الطرفين لن يرفع العلم الأبيض لما يرى في نفسه من قدرة تخوله على الاستمرار في انتظار معركة تدور رحاها لصالحه ...
فكران يعشقان بعضهما ... ولكن الكبرياء سمة وصفة جبلا عليها ...
فكلاهما ينتظر الأخر ليعلن له وبكل صراحة شعوره وحبه وعشقه وهيامه ...
ولكن السنين هل تمهلهما ....
إن عنادهما أشبه ما يكون بطفلين كلاهما يقول للأخر أن أطول منك رغم أنهما في الطول سواء . فهذا يقف على أصابع قدميه والآخر يصعد على شيء قريب منه .... ويستمران على ذلك حتى يغلب عليهما النوم ... في الصباح يستيقظان وهما بكل البراءة التي جبلهما الله عليها ...
عادة شطحات الفكر تتكسر على جلمود غرور الذات ...
وعندها يفيق الإنسان من سكرة عناده على صدمة فقده لذلك الفكر الذي طالما أغاضه بعناده ....
ليصبح كالطفل الذي لم يجد من يقول له
أنا أطول منك ....
تعليق