الرد: قطاع غزة يصرخ : لا توجد مياه ، والنفايات تنتشر في الشوارع

خان يونس - معا - أعلنت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة عن عدم قدرتها على تقديم معظم خدماتها للمواطنين في مجالات المياه والصرف الصحي وترحيل النفايات، وتوقف العمل في معظم مرافق البلدية نتيجة لنفاذ المحروقات بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة وإستمرار العدوان الإحتلالي على أبناء شعبنا الفلسطيني .

وأكد الدكتور فايز أبو شمالة، رئيس بلدية خان يونس، خلال حديث للصحافيين عقده في مكتبه صباح اليوم الاربعاء، أن طواقم البلدية المختلفة بذلت جهوداَ جبارة للحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة ، إلا أنها تقف الآن عاجزة أمام نفاذ الوقود والسولار المستخدم في تشغيل آبار المياة وسيارات وآليات البلدية المختلفة لا سيما المتعلقة بخدمات الصرف الصحي والنظافة والمياة .

وشدد ابو شمالة، على أن البلدية لا تستطيع الوصول إلى مكب النفايات في منطقة دير البلح جراء إجتياح بلدة القرارة، وإغلاق الطريق الرئيس المؤدي للمكب، وإطلاق النيران على كل من يحاول الوصول إلى المنطقة المذكورة، مما أدى إلى تراكم أكوام النفاية في الشوارع في الوقت الذي لم تتمكن البلدية من إزالتها لأسباب متعلقة بنفاذ السولار، معرباً عن أمله أن تفضي الساعات المقبلة عن حلول جذرية لكافة الإشكاليات التي تعاني منها البلدية لتتمكن من تقديم خدماتها ونجدة الأهالي المنكوبين الذين لا حول لهم ولا قوة .

هذا ومن جهة أخرى، أدان أبو شمالة العدوان الإحتلالي على بلدة القرارة الواقعة شمال مدينة خان يونس، الذي إستهدف المواطنين وتدمير البنية التحتية، حيث طال محول الكهرباء الذي يزود خان يونس بأكثر من ( 50 % ) من قوة الكهرباء، وجرف الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين وبعد إعتلاء أسطح منازل السكان لإلحاق مزيداً من الأذى بين صفوف شعبنا .

وأكد أبو شمالة خلال حديث للصحافيين أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة تضاف إلى سجله الحافل من الجرائم التي وصفها بالمخزية، والتي يندى لها جبين الشرفاء من خلال اقترافه مزيدا من العدوان بحق المدنيين الفلسطينيين .

وأشار ابو شمالة أن دبابات الإحتلال توغلت فجر اليوم في منطقة القرارة شمال خان يونس من خلال معبر كيسوفيم الإحتلالي، وسط إطلاق كثيف للنيران وقذائف الدبابات وتحليق الطائرات المروحية لإرهاب السكان المدنيين في المنطقة وتنفيذ جريمتهم البشعة بحق الحياة الفلسطينية ذاتها .

وقال : " إن هذه الإنتهاكات الخطيرة التي ينفذها يومياً جيش الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وظروف الحصار الإقتصادية التي نعاني منها ، تهدف في حقيقتها إلى كسر صمود شعبنا في وجه الحصار الجائر، وما قضية الجندي الأسير في قطاع غزة إلا ستاراً وهمياً لتنفيذ المزيد من جرائم الحرب بحق شعبنا الأعزل المناضل " .

وشدد أبو شمالة أن شعبنا لا يمكن أن يلين أو ينكسر في وجه جبروت الآلة الإسرائيلية الحاقدة وسيقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل تحرير كل التراب الفلسطيني وسيعمل على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود الوطنية للخروج من الوضع المأزوم والحصار الشامل المفروض على كافة المحافظات والمدن الفلسطينية .

وطالب أبو شمالة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي إلى الوفاء بإلتزاماتهم تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي أصبح لا يفرق بين الشجر والبشر والحجر وطال بعدوانة كافة مناحي الحياة الفلسطينية .

الرد: قطاع غزة يصرخ : لا توجد مياه ، والنفايات تنتشر في الشوارع

رام الله – معا - استعرض الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الاوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية في مؤتمر صحفي عقده في قاعة مركز الاعلام الفلسطيني في مدينة البيرة صباح اليوم.

وقال البرغوثي" ان على العالم أجمع ان يعي حقيقة الاكذوبة الاسرائيلية القائلة بان هناك حربا بين جيشين نظاميين في غزة، مضيفا هناك رابع أقوى جيش في العالم هو الجيش الاسرائيلي من جهة مقابل مقاومة فلسطينية تحمل الاسلحة البدائية في مواجهة ذلك الجيش".

واستعرض البرغوثي العوامل التي أدت الى العملية الاسرائيلية الاخيرة فقال" ان هذه الحرب الاسرائيلية لم تبدأ بسبب خطف الجندي الاسرائيلي وانما هي عملية مخطط لها منذ ستة شهور أي منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة ".

واشار الى انه منذ بداية العملية الاسرائيلية سقط أربعة وسبعين شهيدا فلسطينيا وجرح أكثر من مئتين وأحد عشر مواطنا فلسطينيا، حيث استغلت اسرائيل قضية اسر أحد جنودها لتنفذ عمليتها العسكرية، التي أدت الى تدمير في البنية التحتية في منطقة هي أكثر مناطق العالم ازدحاما سكانيا، فقصفت مولدات الكهرباء ومحطة الكهرباء الرئيسية التي تحتاج اعادة صيانتها لفترة ما بين ستة الى ثمانية شهور كما ان اسرائيل اغلقت المعابر وهي المسيطرة عليها جميعا قامت باغلاقها وقصفت الطرق والجسور ومنعت دخول الوقود الى غزة الا مرتين او ثلاث مرات كميات لا تلبي الطلب الكبير على الوقود في غزة وخصوصا من قبل المستشفيات المهددة بالتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود من جانب والادوية والمستلزمات الطبية".

كما حذر من كارثة بيئية وصحية كبيرة تتهدد القطاع بسبب تدفق المجاري نظرا لتوقف محطات التكرير عن العمل وقال ان مياه المجاري تهدد البحر ايضا حيث تتدفق لتصب أخيرا في البحر، واضاف بدانا نلمس التاثيرات الصحية الخطيرة على المواطنين حيث تشير الدراسات الاخيرة الى ارتفاع نسبة الاصابة بالاسهال الى 160% مضيفا انه اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فستتاثر دول الجوار ايضا بهذا الوضع الصحي الخطير.

وتطرق البرغوثي الى الوضع الغذائي حيث قال "ان اسرائيل تغلق البحر وتمنع الصياديين من النزول اليه منذ بدا عمليتها العسكرية اضف الى ذلك اغلاقها للمعابر الفلسطينية جميعها بالاضافة الى تدمير الجسور وبالتالي الحد من حرية الحركة والتنقل للمواطنين".

وكشف البرغوثي عن القوات الاسرائيلية اجبرت مئة وتسعين عائلة فلسطينية على ترك منازلها بعد بدء عمليتها العسكرية وارتفاع في نسبة الفقر في القطاع فقال ان 85% من اهالي القطاع يعيشون تحت خط الفقر أما العاطلون عن العمل فوصلت نسبتهم الى 40% من مجموع المواطنين".

كما تطرق البرغوثي الى الوضع في الضفة الغربية فقال اسرائيلي نفذت 491 عملية اختطاف مؤخرا بالاضافة الى 691 عملية توغل اسفرت عن سقوط 39 شهيدا مستنكرا غياب الاعلام العالمي عن مؤتمره الصحفي وقال" ان هذه الخطوة تاتي من قبلهم لانهم يسمعون من جهة واحدة فقط ولا يريدون الاستماع الى الجهة المقابلة انهم ينقلون الرواية الاسرائيلية بغض النظر عن الرواية الفلسطينية".

وقال ان حل السلطة الفلسطينية أمر وارد فسلطة تحت الاحتلال سلطة بلا سيادة فكيف نطالبها بان تكون سلطة على شعبها في هذه الظروف فهذا غير منطقي".

الرد: قطاع غزة يصرخ : لا توجد مياه ، والنفايات تنتشر في الشوارع

غزة - معا - ناشدت بلدية البريج المواطنين بالتضامن معها والوقوف بجانبها في ظل أزمة العجز، عن توفير الخدمات الأساسية للبلدية المتمثلة في المياه والنظافة والتي باتت تشكل هاجسا على حد تعبيرها .

وطالبت البلدية المواطنين العاجزين عن تسديد مستحقات البلدية في ظل الحصار بدفع مبلغ 20شيكل من المبالغ المتراكمة حتى تتمكن البلدية من الاستمرار في تقديم الخدمات .

وحذرت البلدية من تفاقم الأزمة، نتيجة لعدم تسديد المواطنين لمستحقاتها مما ينذر بتوقف خدمات المياه وخدمات نقل النفايات، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود نتيجة إلى العجز المالي الذي تواجهه البلدية .

واعتبرت البلدية أن تسديد المواطنين لمستحقات البلدية يساهم في دعم و مساندة البلدية لكي تتمكن من الاستمرارية في تقديم خدماتها.