منذ عام 1948 والحرب يجب ان تكون مستمره مع اسرائيل{اقول يجب فالواقع عكس ذلك} حتى استعادة كامل الاراضي الاسلاميه التي احتلتها ومن يسعون الى السلام مع اسرائيل مقابل التصدق ببعض اراضي احتلتها عام 1967 لا اعتقد انهم ينطلقون من منطلق شرعي
منذ متى يتنازل المسلمون عما كانت دولة اسلام وهم المأمورون بالجهاد.
لم يكن الوضع مع اسرائيل سواء على الجبهة الفلسطينيه او الجبهة اللبنانيه طبيعيا حتى يفتعل حزب الله مشكلة نحن في غنى عنها.
اسرائيل منذ ان وجدت وهي تدمر وتستولي على اراضي المسلمين تحرق وتغتصب لم تتوقف يوما ما ولكن الغريب ان نقول المقاومه هي من عليها ان تحسب حساباتها قبل ان تقدم على اي خطوه
حسابات دقيقه كنا نحسبها كنا نفكر الف مره قبل الاقدام على اي خطوه مع اسرائيل والنتيجه هي ان الجولان قد تحرر و{بقايا} الاراضي الفلسطينيه قد عادت وحررت مزارع شبعا وتحرر آلاف المعتقلين المسلمين في السجون الاسرائيليه وتوقف هدم البيوت وتجريف الاراضي وعشنا جنبا الى جنب مع اسرائيل المسالمه بعد ان قمنا بالتطبيع معها!!!!!!!!!
حزب الله او حماس كقوه عسكريه لا يساوون شيئا امام آلة الحرب الاسرائيليه ولكن اقول ان معظم معارك المسلمين مع المشركين كانت الكفه فيها ترجح لصالح العدو وليس لصالح المسلمين ومع هذا فانه لم يكن مبررا او عذرا للتقاعس عن الواجب الجهادي المامورين به.
لقد تدمر لبنان انهكت غزه بالقصف بسبب هؤلاء.....اقول
منذ متى كان المؤمن المسلم حساباته دنيوية بحته هل نحافظ على عمار دنيانا متناسين آخرتنا ام نسعى الى العيش الرغد الهانئ مع اسرائيل المسالمه وننعم بحياة طويله تمتد الى الف عام او اكثر.
لا اعرف سبب اقتران المطالبه باعمال العقل مع اتفاقات السلام مع اسرائيل كلما ازدادت عندنا وتيرة عجلة الفكر المستنير والمتعقل كلما ازدادت الرغبه في السلام مع اسرائيل.....
يقول تعالى {{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }}[البقرة : 216]
من الطبيعي اذن ان يكون العقل مضادا لفكرة القتال المكروهه فليس ثمة عاقل يحب ان يرى اشلاءه واشلاء اخوته ودماءه ودماءهم تتناثر وتتقاطر امام عينيه ولكن مايجعلنا نحبها بل ونقدمها على كل البدائل التي تريحنا هو الايمان بالله عز وجل الايمان بنصرته للمؤمنين .....يقول تعالى{{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }}[النساء : 75]
يجب الا نظن أن ماحرك اسرائيل وجعلها تدك غزه ولبنان هو أسر جنودها فهل يعقل هذا؟؟
اسرائيل لديها أجندتها الخاصه والتي تسعها الى تنفيذها عاجلا ام آجلا ولكن كل مافي الامر انها تنتظر الوقت الذي يصبح فيه تنفيذ هذه الاجندة في نظر العالم ذو أسباب وبالتالي تسرح وتمرح كيف تشاء ومعنى هذا أن على المنظمات الجهاديه أن تتحاشى{{ايقاظ المارد}} وان تلاطفه وتسايره حتى وان اعتقل الالاف واحرق واغتصب وارتكب المجازر......اي كأننا نطالب المظلوم المستضعف أن يتحاشى أن يسير في الطريق الذي يسير فيه الظالم حتى لا يزيده ظلما وعدوانا وبالتالي سيكون هو من جنى على نفسه!!!!!........وما الحل؟ الحل ان يترك الظالم وشانه عله يرق قلبه في يوم من الايام ويعطف على المظلوم ببعض من حقه..{{باتفاقية سلام}
كنت ارى ان حزب الله أصبح وجوده في الدولة اللبنانيه عبئا عليها وهو يجلب لها مشكلات داخليه ودوليه وظننت انه من الافضل ان يتم انخراطه في الجيش اللبناني فالحاجة اليه لم تعد ملحه خاصة بعد تحرير الجنوب اللبناني وتبقت مزارع شبعا التي يمكن استعادتها عن طريق المفاوضات......ولكن ما اراه اليوم يجعلني في حيرة من أمري واكتشف خطأ اعتقادي السابق.....والسبب اين هي الدولة اللبنانيه التي ينبغي على حزب الله ان يستشيرها قبل اي عمل.....ومن هو الذي يجب ان ينخرط في مؤسسة الآخر هل حزب الله في الجيش اللبناني أم الجيش اللبناني في حزب الله؟؟؟؟؟ الدولة اللبنانيه اليوم تدعو الله ان يطيل عمر حسن نصر الله ويوفق حزب الله لرد كيد المعتدي...فهو القادر على حمايتها!!!
حزب الله اليوم يرد على جرائم اسرائيل في لبنان وفي غزة ايضا فهو لم يقدم على اسر الجنديين الا لتخفيف ضغط الانتهاكات والجرائم المرتكبه في غزه ..ولاستعادة اسراه واسرى المسلمين في السجون الاسرائيليه وليس لتنفيذ اجنده ايرانيه او سوريه فهذا مايردده الامريكان والصهاينه لشق صفوف المسلمين واحداث التنارح والفرقه بينهم.......نعم هناك اجنده اجنده يمليها علينا ديننا وهي تحرير الاراضي والمعتقلين وايقاف المجازر الاسرائيليه.
حزب الله يذود عن حمى اللبنانين {بحسب استطاعته وقدراته} وفي المقابل نرى الجيش اللبناني الذي هو رمز سيادة الدوله يقف عاجزا ذليلا......حتى بعد ان تم استهداف ثكناته العسكريه وقتل عشرين جنديا لبنانيا فضلا عن المصابين....ما جعلني اندهش حقا هو تصريح الرئيس اللبناني وقوله اننا لن نتخلى عن نصر الله او حزب الله فهو يمثل المقاومه!!!
أدركت جيدا سبب مطالبة اسرائيل بتفكيك حزب الله وتدمير بنية حماس ادركت سبب مطالبتها نشر الجيش اللبناني في الجنوب وطرد حزب الله منه........
السبب هو ان الجيوش العربيه تمثل دولا ولا تمثل أحزاب ومنظمات وبالتالي فان حساباتها وأجندتها أكثر حكمة وعقلانية وادركا لحساسية الموقف!!!!
السبب ان هذه المنظمات والاحزاب تمثل شعوبها تمثل ايمانها تمثل عز وفخر الامه لا تتقيد بقرارات من مجلس الامن الذي هو دمية بيد اميركا واسرائيل وليس لديها مصالح مع دول غربيه ينبغي مراعاتها...ليس لديها كراسي تسعى للحفاظ عليها وقبل هذا كله حساباتها غالبا ماتكون {أكثر تهورا} وهذا مايقض مضجع اسرائيل.
قالمبادرة العربيه التي تم اعتمادها في قمة بيروت ردت عليها اسرائيل في خلال ساعات باحتلال الضفه الغربيه وارتكاب المزيد من المجازر.........كانت رسالة مفادها قوتكم كدول عربيه كلكم مجتمعين لا تساوي شيئا امام قوتنا فكيف تشترطون علينا العودة الى حدود عام 1967 حتى تطبعون معنا؟؟؟
سؤالي هو ماهي البدائل ونحن نرى الدول العربيه الواحده تلو الاخرى تتساقط في مستنقع السلام مع اسرائيل.....هل هناك خطة لدى العرب لاستعادة الحقوق بعيدا عن اتفاقات السلام المجربه والتي ماتزيدنا الا تنازلا وضعفا والتي اعترف امين الجامعه العربيه انها ماتت والتي اعتقد انا شخصيا انها لم تكن حية يوما من الايام حتى تموت!!!!
لا نريد مواقف مبهمه هلاميه كيف سنستعيد حقوقنا بالسلام ام بالحرب ....ان كان بالسلام فقد ماتت عملية السلام وان كان بالحرب فارونا ماهي استعداداتكم وخططكم وقدراتكم العسكريه ونظرتكم الاستراتيجيه؟؟......هل نريد ان يبقى الوضع على ماهو عليه وان ارتفع صوت احدهم او اقدم على عمل من الواجب ان يقوم به نقول بانه اخطا في حساباته؟؟؟؟.
تحياتي