مدخل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ))
أمابعد
عندما يتطاول الأقزام على الأهرام وعندما يصبح الدين جدارا قصيرا يمتطيه كل دعي وعندما لايعرف للعلماء قدرهم وعندما يتحدث عن مصير الأمة آحاد الناس بل أحيانا فسقتهم فحينئذ لانتستغرب أن تتأخر الأمة وأن تتقهر وأن تتشتت وعندما يضيع الحق بين الرجال ولاتكاد تجد من يدافع عن الحق ويقول كلمة الحق وينكر الباطل فحينئذ سيحل العذاب وتعجل العقوبة
أبواق كثيرة باتت تتحدث باسم الأمة فتارة تتحدث عن هموم الامة وتارةعن حقوق المرأة وتارة عن العدل والمساواة وتارة تنظّر وتارة تفتي وتوجه
أبواق مشبوهة يكتنفها الغموض والتناقض
زاحموا أهل الرأي والنهى يريدون إسقاط العلماء ليتصدروا
يقول أحد السلف عن أهل زمانه إن أحدهم يفتي في المسألة لو عرضت على عمر لجمع لها أهل بدر
فكيف لورأى (عرابجتنا) وهم يفتون
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((سيكـــون في آخـــر الــزمـان ناسٌ من أمتي يُحدثـــونكم بما لم تسمعواأنتم ولا آباؤكم ،فإياكم وإياهم ) رواه مسلم
والمصيبة الأعظم إذا كان هؤلاء العرابجة غير متخصصين ولايجيدون صنعتهم الأصلية وتخصصهم الأصلي
استطراد
من الطرائف التي أذكرها جيدا
اختصام معلمين للغة العربية في مدرستنا على إعراب كلمة ما لاأذكرها الآن
فجاءا ليتحاكما لدي بحكم أنني أنا المسؤول عن زيارتهم في صفوفهم وعن تقييم أدائهم الوظيفي وبحكم أن تخصصي لغة عربية قبل ذلك
الطريف أن إعرابهما جميعا للكلمة كان غير صحيح وبعيد عن الصحة بعد إبليس عن الجنة وبعد الشيعة عن السنة رغم أن إعرابها سهل جدا
لاأستغرب غدا أن يقوم أحد المعليمن بانتقاد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في قبره من يدري فالأيام حبلى
حكمة
متى يصل العطاش إلى ارتواء إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد إذا جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوما على الرفعاء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأعالي فقد طابت منادمة المنايا
خاتمة
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب
تعليق