اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*·~-.¸¸,.-~*لقاءات مع سبعة طغاة*·~-.¸¸,.-~*

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • *·~-.¸¸,.-~*لقاءات مع سبعة طغاة*·~-.¸¸,.-~*

    *·~-.¸¸,.-~*لقاءات مع سبعة طغاة*·~-.¸¸,.-~*

    (قرأت هذا المقال..اتمنى ينال اعجابكم)


    في عام 2004 قرأت في اللغة الألبانية الفصل الخاص بألبانيا من كتاب الصحافي الإيطالي ريكاردو أوريزيو "حديث الشيطان" الذي كان صدر لتوه بالإنجليزية في لندن، وقد كتبت في حينها مقالة عن مقابلة أوريزيو لأرملة أنور خوجا، التي كانت في الواحدة والسبعين حين زارها أوريزيو في السجن، حيث أنها دافعت عن عهد زوجها باستثناء قرار إلغاء الدين في 1967 وإغلاق كل الجوامع والكنائس.

    وبعد نشر المقالة المذكورة في جريدة "المستقبل" اللبنانية علمت بترجمة الكتاب إلى العربية وصدوره في دمشق، ولكن فشلت في الحصول على نسخة منه في مكتبات عمّان وبعض مكتبات دمشق إلى أن وجدت نسخة منه في الأسبوع الماضي.

    الترجمة العربية التي أنجزها عهد علي ديب صدرت بعنوان فرعي "مقابلات مع سبعة طغاة"، مع أن هذا العنوان يحتاج إلى تدقيق. فالصحافي الإيطالي أوريزيو اشتهر بتقاريره عن البلدان التي عانت من الطغيان وعن مقابلاته مع بعض الحكام الطغاة على اختلاف كبير فيما بينهم. فمن هؤلاء من وصل بانقلاب عسكري إلى الحكم، وتحول بعدها من صاحب مشروع للانقاذ إلى مستبد أو طاغية، ومنهم من قضي عليه ومنهم من نجا بنفسه إلى المنفى، وهناك منهم من احتفظ بثروة ومنهم من وصل إلى الذل والعجز عن دفع فواتير منزله. وقد اختار أوريزيو لكتابه هذا عدة طغاة ممن عرفهم والتقاهم، بينما تحدث عن اثنين منهم من خلال زوجاتهم.

    في هذا الكتاب خمسة فصول عن طغاة التقاهم أوريزيو






    وهم الجنرال عيدي أمين (أوغندا)

    و"الإمبراطور" جان بيدل بوكاسو (أفريقيا الوسطى)

    والجنرال فويستش ياروزلسكي (بولونيا)

    والرئيس جان كلود دوفالييه (هاييتي)

    والجنرال مانغستو هايلي مريم (أثيوبيا)،

    كما ونجد فصلين يتحدث عن آخرين

    (أنور خوجا وسلوبودان ميلوشيفيتش) من خلال أرملة الأول (نجمية خوجا
    وزوجة الثاني (ميرا ماركوفيتش

    drawFrame())



    وفي الواقع أن مفهوم "الطاغية" هنا يتنوع إذا ما دققنا في أسماء هؤلاء الحكام ومرجعياتهم الفكرية والسياسية. فبعضهم لا يوجد خلاف على كونهم من "الطغاة"، ولكن بعضهم لا يزال يتمتع بتأييد أنصارهم الذين يدافعون عما قام به أولئك الحكام. وبشكل عام يلاحظ أن معايير الاختيار بين هؤلاء الخمسة أو السبعة غير واضحة إلا إذا كان المعيار هو من تمكن أوريزيو من الوصول إليهم واللقاء بهم. وهكذا على صعيد أوروبا الشرقية مثلا، التي احتلت في الكتاب ثلاثة من أصل سبعة فصول / حالات، يمكن القول أن الجنرال ياروزولسكي الذي قام بانقلاب في 1980 وقاد يولونيا نحو التعددية السياسية لا يمكن أن يأخذ مكان نيقولا تشاوسكو في رومانيا مثلاً. ومن ناحية أخرى يلاحظ عدم وجود أي طاغية من العالم العربي، على الرغم مما هو فيه، وهو ما يمكن أن يعزي إلى أكثر من سبب. ولكن في حالة أوروبا الشرقية يلاحظ أيضاً أنه في حالة واحدة فقط (من ثلاث) التقى فيها أوريزو مع الحاكم / الطاغية، بينما في الحالتين الآخرتين حاول أن يرسم صورة عن الحاكم/الطاغية من خلال الزوجة نجمية عن أنور خوجا وميرا عن سلوبودان ميلوشيفيتش.

    فعندما زار أوريزيو ألبانيا في 1992 كان أنور خوجا قد توفي وبدأ العهد الديموقراطي الجديد الذي حكم على أرملته نجمية بالسجن بتهمة اختلاس 300 دولار من أموال الدولة. ولذلك فقد وجد أوريزيو طريقه إلى السجن، حيث كان يعتقل هناك المعارضون للنظام الشيوعي، ليلتقى مع نجمية خوجا في إطار مشوق للصحافة. ومع أن نجمية كانت آنذاك أكبر سجينة في أوروبا (في الواحدة والسبعين)، إلا أنها بقيت معتدة بنفسها ومدافعة لحرارة عما أنجزه زوجها لصالح ألبانيا في كل المجالات ولم تعترف له إلا بخطأ واحد: إلغاء الدين بمرسوم 1967 وإغلاق كل الجوامع والكنائس.

    وحين زار أوريزيو يوغسلافيا في 2002 كان سلوبودان ميلوشيفيتش قد اعتقل وسلّم إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي، ولكن زوجته ميراماركوفيتش كانت لا تزال تتمتع بسلطة قوية باعتبارها رئيسة "حزب اليسار اليوغسلافي" الذي أسسته وجمعت فيه عصبة من المنتفعين بالسلطة. ويؤكد أوريزيو هنا على الدور الكبير الذي كان لميرا في توجيه زوجها إلى مواقفه السياسية الجديدة التي حولته إلى حاكم مستبد. وهكذا، كما يقول أوريزيو، فقد كانت ميرا (باعتبارها أستاذة في علم الاجتماع في جامعة بلغراد) هي من اكتشف وأقنع ميلوشيفيتش بأهمية التحول من الاشتراكية إلى القومية الصربية وهي التي صاغت لزوجها الأفكار الرئيسية في خطبته المعروفة في كوسوفو خلال 1989 التي حولته إلى "زعيم" للصرب و"خطر" على الآخرين في يوغسلافيا السابقة. والسؤال هنا ما الذي يضيفه أو يفيده هكذا كتاب الآن؟

    في مقدمة الكتاب يرى أوريزيو أن دراسة حالات هؤلاء "الطغاة" قد "تساعدنا على الوصول إلى فهم أكبر لأنفسنا"، حيث أن بعضهم تحول من أصحاب مشاريع لإنقاذ بلادهم إلى أصحاب جرائم حرب. ولكن أليس في الكتاب فائدة ما لمن بقي من طغاة اليوم في العالم؟ لا أعرف لماذا أغفل أوريزيو هذا الجانب، ولكنه مهم أيضاً لأن بعض ممارسات الحكام (الذين قد نختلف في تصنيفهم) تؤكد أنهم لم يقرؤوا مثل هذا الكتاب ولم يستفيدوا من الرسالة الرئيسية فيه: لا مجال للطغيان بعد الآن.

    وأخيراً فيما يتعلق بالترجمة العربية لهذا الكتاب يلاحظ بعض الأخطار سواء في الأسماء أو في المفاهيم. وإذا أخذنا الفصل الخاص بألبانيا نجد أن اسم نجمية زوجة أنور خوجا يرد عدة مرات "نيكسمي" (ص126-127 وغيرها) نتيجة لأن الأصل الإنجليزي يورد الاسم كما يكتب بالألبانية، وقد اجتهد المترجم في قراءته على هذا النحو. وكذلك نجد في هذا الفصل حديثاً عن "مشروع استثمار الهرم سيئ السمعة" وصولاً إلى "انهيار ما تبقى من أهرامات المال" (ص144-145) وهو ما لا يفهم منه القارئ أي شيء بينما يتعلق الامر بشركات تشغيل الاموال (التي تسمى الشركات الهرمية) التي وعدت الناس بفوائد عالية على مدخراتهم ثم اتضح خداعها بعد أن جمعت المليارات.

    وكذلك الأمر في الفصل الخاص بيوغسلافيا، حيث يبدأ الفصل بمقطع من رواية إيفو آندريتش "الجسر فوق الدرينا" (ص213) مع أن شهرة الرواية في العالم العربي خلال نصف قرن قد خلدت اسمها في العربية "جسر على نهر درينا". وفي عدة صفحات أخرى (ص214-215) يرد باستمرار ذكر "ريببليكا سربسكا" التي لا يفهم القارئ العربي ما المراد منها بينما المقصود بذلك "جمهورية الصرب" في البوسنة، وغير ذلك من الهنات التي كان يمكن تجاوزها.

  • #2
    الرد: *·~-.¸¸,.-~*لقاءات مع سبعة طغاة*·~-.¸¸,.-~*

    السلام عليكم

    جزاكم الله خير على الطرح الرائع ’’

    وياليت هذا الكتاب ’’يضم ’’الكثير بهذا الزمان ,,

    ولاحول ولاقوة الا بالله ,,

    دمتم

    تعليق


    • #3
      الرد: *·~-.¸¸,.-~*لقاءات مع سبعة طغاة*·~-.¸¸,.-~*

      اخي ماجد يسعد صباحك
      دوما اتشرف بمرورك الراقي

      دمت بخير

      تعليق

      تشغيل...
      X