BBC News :
توصلت إحدى الدراسات في بريطانيا إلى أن هذه الأخيرة تكاد تنفرد في أوروبا باحترامها لتعهدات اتفاقية كيوتو للحد من انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون المسبب لارتفاع درجة حرارة الارض.
وجاء في خلاصات الدراسة التي أنجزها معهد الأبحاث في السياسة العامة أن عشرة بلدان من أصل 15 من دول الإتحاد الأوروبي الموقعة على الإتفاقية ستفشل في بلوغ الأهداف غير العاجلة التي تتضمنها.
وتدخل في قائمة تلك الدول بلدان مثل أيرلندة وايطاليا واسبانيا.
وأشار المعهد المذكور إلى أن كلا من فرنسا واليونان وألمانيا تلقت تحذيرات من أنها لن تبلغ الأهداف المنشودة طالما لم تعمل على إخراج السياسات المتفق عليها إلى حيز التنفيذ.
وتوصلت الدراسة التي أجراها المعهد إلى أن السويد وحدها قادرة على اللحاق ببريطانيا في الوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها.
وقال المدير المساعد للمعهد توني جريلينج: لقد اقتربنا من نقطة عدم التراجع في مسألة التغييرات المناخية.
وأضاف: " لم يبق أمامنا سوى قليل من الوقت للشروع في تقليص إصدار الغازات قبل وقوع الأضرار التي لا يمكن بحال من الأحوال إصلاح آثارها. إن التزام بلدان الاتحاد الأوروبي بتعهداتها في مجال مكافحة التلوث بات أمرا حيويا في المرحلة الراهنة."
ومن المسائل التي يتعين على بلدان الاتحاد الاوروبي اتخاذ تدابير بشأنها في هذا الباب توفير الطاقة والاستثمار في الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والطاقة الهوائية.
وقال جريلينج : " سيتعين على بلدان الاتحاد في العام الجديد فرض حدود صارمة على نسبة الاصدارات المنبعثة من مولدات الطاقة والصناعة الثقيلة ضمن المرحلة الثانية من خطة الاتحاد الأوروبي حول الانبعاثات.
وتفرض اتفاقية كيوتو على الموقعين الأوروبيين تقليص اصداراتهم بنسبة 8 % مقارنة بما كان مسجلا عام 1990 وذلك خلال الفترة ما بين 2008 و2012.
ويقول النقاد إنه تم التحلل من التزامات كيوتو بسبب رفض الولايات المتحدة، أكبر مصدر لانبعاث الغازات في العالم، التوقيع على الإتفاقية.
تعليق