إخوتي في الله لقد سمعت وقرأت في صحفنا الجزائرية خبرا أدمى قلبي وكدت أجن منه ولست أدري لماذا بعض الأشقاء العرب يريدون غمس رؤوسنا في الوحل غمسا فحسبي الله ونعم الوكيل فيهم
الحكاية وما فيها يا إخواني هو انه من بداية العدوان على لبنان هب الشعب الجزائري بكل شرائحه وتكفل من يجمع المعونات العينية وتعبأت الشاحنات والطائرات وقلوبنا مشدودة لتلك البقعة الملتهبة في عالمنا العربي الغالي وكلنا أمل أن تصل ولوخيمة تتستر بها عائلة شردت من بيت كانت معززة فيه مكرمة وأدوية تمنيناها تسعف ولو بالقدر القليل جريح تخفف آلامه وأنطلقت عدة طائرات عسكرية معبأة من فضل الله لإخواننا هناك ولكنها تعطلت كثيرا كثيرا ومكثت في الأردن وهو المسلك الذي أتفق عليه لأن القائمين هناك بالحل والربط عاهدوا أن يقفوا وقفة الأخ الحاني على اخيه واراضيهم مفتوحة لكل من يريد تمرير مساعدة لإخواننا في لبنان وهذا واجب عليهم ولكن هيهات هيهات وحسرتاه على عرب ومسلمين يقولون ما لا يفعولون كبر مقتا عند الله أليس الله يمقت من يفعل ذلك؟ فما نفعل نحن؟ إنني أريد تمزيقهم بأسناني ,لقد تغير الوضع عند وصول الطائرات إلى الأردن وكانت هناك عراقيل كبيرة جدا والأدهى والأمر هو انهم في آخر المطاف جعلوا شروطا لكي تمر الطائرات بسلام تصوروا إخواني انهم طلبو قيمة 120 ألف دولار كي تمر الطائرات وشرط آخر أن يتسلم قيادتها طيارون أردنيون فرفظ الوفد الجزائري وعرجوا على سوريا أين رحب بهم وسلموا شاحنات عبئت بها المساعدات وأوصلت برا ولكنها تأخرت وسبب ذلك والله لا أجد حتى العبارات كي اعبر عن هذه المعضلة
تعليق