اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا هو الولع العربي بالخلاف!

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • هذا هو الولع العربي بالخلاف!

    هذا هو الولع العربي بالخلاف!

    اخواني الكرام
    اخواتي الفاضلات
    هذه مقالات اقرأها وأحب نقلها هنا للمهتمين
    ولايعني اني افرض بها رأي شخصي
    لاقدرالله
    ان اختلاف الرأي لايفسد للود قضية
    والله يديم الود



    يبدو أن العرب ميالون إلى الاختلاف عاشقون للخلاف!! وإلا فما الذي يجعلنا نبحث عن ما نختلف حوله، ونتصارع عليه، في كل شيء، وبمناسبة، ومن دون مناسبة!

    ها نحن اختلفنا على الحرب، مثلما اختلفنا على السلام. واختلفنا على أسباب الحرب، مثلما لم تسلم نتائجها من هذا الاختلاف.

    تقييم العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، نختلف عليه مثل تقييم كل الاعتداءات السابقة والحالية على فلسطين والعراق .. وأي بلد عربي. والأسباب التي قادت إلى الكارثة التي لحقت بالعراق مازلنا نتجاهلها، أو نحاول الالتفاف حولها!! أو نخشى من تسميتها بالأسماء الحقيقية!

    وحين اندلع العدوان الحالي على لبنان، بعد عملية اسر الجنديين الإسرائيليين، تناسينا الاحتلال ووجوده، ورحنا نتلاوم، وننعى على حزب الله تسرعه، ومغامرته، وخطأ توقيته وحساباته. وبعد أيام من صمود الحزب وقوات المقاومة في وجه أقوى جيش في المنطقة، أعاد بعضنا حساباتهم، وراحوا يبحثون عن غطاء لادعاءاتهم الخاطئة، ونقلوا البندقية من كتف إلى كتف آخر، فأصبح الأمر اختلافا على النتائج التي ستؤدي إليها هذه الحرب، والأجندة التي تخدمها، وتورط إيران وسوريا .. وغيرها!

    والآن بعد أن صمد حزب الله ونجحت المقاومة في صد العدوان والوقوف في وجه الجيش الإسرائيلي المعتدي ما يزيد عن شهر، وتمكنت من إلحاق أفدح الخسائر البشرية والمادية بالمعتدين، وضرب المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، في فلسطين المحتلة ، بالصورايخ القريبة والبعيدة المدى .. وبعد أن رأى المعتدون في «وقف القتال» انتصارا سياسيا لهم.. وبعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم الأساسية وحتى الفرعية، وبعد أن اخذوا يتلاومون، ويتهم بعضهم بعضا، ويطالبون بمحاكمة المسؤولين عن الحرب ووسائل إدارتها ونتائجها .. بعد هذا كله، يأتي من يتنافخ مدعيا أن حزب الله والمقاومة هزما!! وان إسرائيل انتصرت!! وهي نفسها، وعلى لسان رئيس وزرائها لم تقل ذلك، إلا في غرف مغلقة.

    وما أن وضعت الحرب أوزارها ـ مؤقتا ـ حتى بادر الباحثون عن خلافات إلى الدعوة إلى نزع سلاح حزب الله، وإنهاء المقاومة وتسليم السلاح إلى الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وهذا ما جعل الخلافات تبرز إلى العلن، مع إن حزب الله ، لا يعارض في انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وسيطرة الدولة على كل الأرض اللبنانية، لكن التوقيت جاء منسجما مع الأهداف الإسرائيلية والأميركية، ومبكرا كثيرا، فما تزال القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، ولم يتم التوصل إلى إنهاء حالة العدوان، أو وقف الحرب نهائيا، واستعادة مزارع شبعا، والإفراج عن الأسرى .. ونشر القوات الدولية على الحدود، ونزع سلاح المقاومة لا يتم إلا في إطار حل شامل للنزاع اللبناني ـ الإسرائيلي!!

    إن المقاومة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، ووجودها مرتبط بوجود الاحتلال الإسرائيلي، فإذا زال هذا الاحتلال، فأهدافها تكون قد تحققت، وعليها أن تضع سلاحها، وتتحول إلى حركة سياسية، ويمكن لرجال المقاومة أن يختاروا الانضمام إلى الجيش اللبناني .. أما قبل ذلك، فنزع سلاح المقاومة لا يمكن أن يخدم غير أهداف المعتدين الإسرائيليين والمشروع الأميركي في المنطقة.

    قبل أكثر من أربعين عاما، صاح أمير الشعراء احمد شوقي بأمته قائلا:

    إلى م الـــخــلف بينكم إلام

    وهذي الضجة الكبرى علام ؟!

    إلى م يكيد بعضكم لبعض

    وتبدون العداوة والخصام ؟!

    ولا نظن أننا نملك الإجابة عن هذا التساؤل .. فما يزال الوضع على حاله حتى الآن!.
تشغيل...
X