اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصر الله يتطلع لعلاقات جيدة مع السعودية

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • نصر الله يتطلع لعلاقات جيدة مع السعودية

    من مقابلة الامين العام لحزب الله مع صحيفة السفير اللبنانية بتاريخ 05/09/2006.
    عن العلاقات العربية: السعودية مثالاً
    انتقلنا بالحديث إلى المستوى العربي، وتحديداً إلى علاقات الحزب العربية بدءاً من السعودية:
    * إلى أي حد ارتجّت علاقتكم في موضوع العلاقة مع المملكة العربية السعودية خاصة بعد البيان الاول الذي تحدث عن المغامرة غير المحسوبة. اين انتم اليوم من المملكة وهل هناك عتب ام خلل في التواصل وتبادل الآراء ام ان ما جرى كان عارضا وهل تجددت الاتصالات مع السعوديين؟
    ـ بالنسبة الى ما صدر من مواقف عن السعودية في البداية وكذلك البيان الصادر عن القمة المصرية الاردنية واجواء الاجتماع الاول لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، بالحد الادنى نقول انه كان من حقنا ان نعتب ولا يجوز ان يحزنوا او يتألموا. لا اريد ان اقول لهم ما هو تقييمنا لموقفهم وخاصة حديثهم عن المغامرة غير المحسوبة وما شاكل. انا احيلهم على ايهود اولمرت وكيف وظف الاسرائيلي والاميركي هذه المواقف لتغطية الحرب الاسرائيلية الاميركية على لبنان، طبعا وان كان الاسرائيليون قد استندوا الى اكثر مما قيل في البيانات الرسمية العربية المعلنة عندما تحدثوا عن اتصالات تقوم بها حكومات عربية من اجل ان تبارك لهم حربهم على لبنان وتدعوهم للاستمرار فيها حتى القضاء على حزب الله.
    في هذا الشق الذي يدعيه الاسرائيليون نحن لا نريد ان نصدقهم نهائيا. لكن من خلال قراءة المواقف الرسمية العربية المعلنة من الحرب على لبنان والمقاومة وهم اصدروها رسميا، بالحد الادنى اقول: قصدتم ام لم تقصدوا فلقد شكل موقفكم غطاء للعدو او بالحد الادنى، تخليا عن لبنان وعن المقاومة فيه التي قلتم جميعا انكم تعتزون بها في العام الفين وقمتم بتهنئتها بانتصارها. نحن لا نريد اليوم الوقوف كثيرا عند ما حصل. نحن نتعظ مما حصل ونحاول اخذ العبر والاستنتاجات والدروس.
    انا قلت في ايام الحرب اننا لا نريد قطيعة مع احد. نحن نريد ان يزداد عدد الاصدقاء لا ان يتراجع. ولذلك قلت واكرر اننا منفتحون لترميم هذه العلاقات من حيث كانت علاقات لانه في بعض الاماكن لم تكن هناك علاقات ولا اي اتصال: مثلا بيننا وبين الاردن لا وجود لاتصال او علاقات من اي نوع كان. نعم كانت هناك علاقات تتطور وتتحسن مع المملكة العربية السعودية. هناك بدايات مع المصريين وهناك اتصالات مع اكثر من بلد عربي.
    بالنسبة للدول العربية التي نعتب عليها، بفعل موقفها نحن نرى انه من الطبيعي ان يسعوا هم ونسعى نحن الى ترميم العلاقات لما فيه المصلحة العربية والاسلامية والمصلحة الوطنية لكل بلد.
    في ما يخص الاخوة السعوديين، اذا كان هناك عتب فهو اكبر، لان العلاقة معهم كانت متطورة وحصلت لقاءات كثيرة بيني وبين السفير السعودي في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة وكذلك مع مسؤولين سعوديين جاؤوا الى بيروت. كما ان الملك عبد الله بن عبد العزيز قال كلاما طيبا في اكثر من مناسبة سواء في ما يتعلق بحزب الله والمقاومة او بالنسبة اليّ شخصيا... حتى انه قبل اسبوع من الحرب نُقل عن الملك عبد الله قوله ان السيد حسن نصر الله هو ابننا العزيز ونحن نوصي به ونراهن عليه... الخ.
    * وجهت الدعوة سابقا اليكم لزيارة المملكة وقيل الكثير عن سبب عدم تلبيتها؟
    ـ نعم وجهت الدعوة اليّ لزيارة المملكة، وطالما ان الموضوع اثير في وسائل الاعلام، فسأتطرق اليه. عندما ابلغني السفير السعودي في بيروت الدعوة قلت له انني اقبلها من الناحية السياسية والاخوية وانا اعتز بها ولا مشكلة سياسية بتلبيتها انما المشكلة امنية وانا لا استطيع ان اسافر ولذلك لم اذهب الى الحج منذ العام 1986 ليس لانني لا احب الذهاب الى الحج بل لاسباب امنية ايضا طالما ان امنية كل انسان مسلم وخاصة المتدين ان يذهب الى الحج. انا محروم من هذه النعمة ومن تأدية العمرة وكل سنة كانت توجه اليّ الدعوة الى الحج كنت اعتذر لاسباب امنية.
    المقصود انه لم يكن لدينا اي تحفظ سياسي على الدعوة لزيارة المملكة. انا فهمت في المقابل، ان بعض المسؤولين في المملكة يعتقدون ان ما يحول دون تلبيتي للزيارة توصيات ايرانية وسورية. هذا غير صحيح نهائيا. على كل حال سوف تأتي الايام وتثبت ان اكبر حركة سياسية استقلالية في لبنان عن اي محور او دولة هي حزب الله ولكن اريد ان اصحح الاستنتاج الخطأ لدى بعض المسؤولين في المملكة واقول لهم انه عندما عرف الايرانيون والسوريون بوجود الدعوة بادروا الى تشجيعي على تلبيتها وقالوا ان ذلك من شأنه تطوير العلاقات اكثر مع المملكة وذلك على عكس ما يظن بعض المسؤولين السعوديين. حقيقة الامر واكرر ذلك ان السبب امني بحت وانا ابلغت السفير السعودي في بيروت انني شخصيا لا استطيع الذهاب لكن اي اخ آخر في الحزب يمثل الامين العام سواء في شورى القرار او الوزير محمد فنيش، وقلت لهم هذه الاسماء عندكم، ومن ترغبوا باختياره ودعوته من حزب الله من دون ان احرجكم انا بالتسمية، يذهبْ كممثل عني شخصيا وعن قيادة الحزب وانا افوضه بما قد يناقش معه من قضايا، لكنهم لم يعطوا جوابا وهذا قبل الحرب الاخيرة. اكرر الاسباب امنية وليست سياسية ونحن مهتمون كثيرا بالعلاقة وتطويرها وتحسينها.
    * يمكن القول انه كان من حقكم ان تعتبوا؟
    ـ هذا السبب جعلنا نعتب اكثر. نعم نحن نسير واياكم معا بهذا الاتجاه منذ فترة طويلة وفي لحظة مصيرية وحساسة ودقيقة يقال عنا ما قيل. نعم كان من حقنا ان نعتب لكن في كل الاحوال الآن هناك اصدقاء مشتركون لبنانيا سعوا لاعادة التواصل والاتصال وليست لدينا اية موانع في لك، لا بل حصلت في الآونة الاخيرة اتصالات وان شاء الله الامور تتحسن الى الامام.
    عن أمير قطر وكوفي أنان ومصر
    * الم يحتف حزب الله بامير قطر اكثر من اللازم في الضاحية الجنوبية خاصة ان موقع قطر الاقليمي معروف وكذلك صلاتها؟
    ـ في العموم اتصالاتنا مع جميع الاخوة الخليجيين ما زالت مستمرة كما كانت في السابق. بالنسبة لامير قطر هو اول زعيم عربي يزور الضاحية الجنوبية وهذا الامر له قيمة خاصة عندنا واي زعيم عربي يزور الضاحية سنتعاطى معه بنفس الطريقة وهذا امر له علاقة بلباقات الضيافة والتقدير للزيارة وبمعزل عن التقييم السياسي من جوانب اخرى.
    * ولكن الامر نفسه لم يحصل مع زعيم دولي مثل كوفي انان؟
    ـ اعتقد ان الصورة التي تقدم عن حزب الله بانه حزب حديدي قد تكون صحيحة في ما يتصل باعضاء الحزب ولكن الجمهور واهل الضاحية الجنوبية لا علاقة حديدية بيننا وبينهم. نعم الاخوان الذين رتبوا زيارة انان الى الضاحية فوجئوا ببعض الاشخاص وطريقة تصرفهم مع الامين العام والوفد المرافق. يمكنكم بكل الاحوال العودة الى الصور ومن خلال ملامح الذين احتشدوا يمكن تقدير انهم ليسوا اعضاء في الحزب. هم من الجمهور. من الضاحية ام لا؟ لا ادري. لم ندقق في الاسماء والهويات. لكن يبدو ان هؤلاء لديهم ملاحظات على اداء الامم المتحدة خلال الحرب وربما يكون اكثر ما استفز هؤلاء الاشخاص وجود تيري رود لارسن ضمن الوفد، وهذه التوضيحات التي اسردها اليكم ربما تكون قد قدمت الى الامين العام لاننا كنا بالفعل حريصين ان نتعاطى بلباقة واحترام مع زيارته الى بيروت.
    * هل هناك اتصالات حاليا مع المصريين؟
    ـ ربما تحصل في وقت قريب او تعود الاتصالات كما كانت مع العلاقات الدولية في حزب الله. طبعا مع السفير المصري حسين ضرار لم يحصل اي لقاء ثنائي بيني وبينه بل ربما التقى بعض نواب الحزب في المجلس النيابي اكثر من مرة.
    * بالنسبة الى المساعدات العربية هل كانت ترقى الى ما كنتم تتوقعونه؟
    ـ مع التقدير والشكر للدول العربية التي اعلنت عن مساعدات الا ان ما اعلن لا يرقى الى الكرم العربي ولا يتناسب مع احتياجات لبنان لاعادة البناء والاعمار.
    لا نطرح أنفسنا قيادة للعرب
    انتقلنا إلى محور آخر فسألنا السيد حسن نصر الله:
    * هل يمكن القول ان حزب الله الشيعي صار زعيما للعرب السنة في المعركة مع اسرائيل، وكيف تقيمون تعاطي الانظمة والشعوب في العالمين العربي والاسلامي؟
    ـ طبعا قرأت او سمعت الكثير بان فلانا او ان حزب الله بات يشكل زعامة عربية او اسلامية او شيئا من هذا القبيل. انا اريد التدقيق ولا اتصور ان التعبير دقيق. نعم اقول ان حزب الله او انا شخصيا صرنا نحظى باحترام كبير في العالمين العربي والاسلامي وبثقة ومصداقية نتيجة السلوك والتضحيات والصمود والانتصار والانجاز وكون المواجهة مع عدو هؤلاء جميعا من العرب والمسلمين. انا بحسب فهمي هذه هي حدود الامر. اما حماسة البعض ومحاولة تقديم ما حصل للحديث عن
    زعامة عربية تريد ان تقود العالم العربي او تحدث تغييرا في العالم العربي، هذا فيه الكثير من المبالغة لان الامور ليست كذلك.
    بين هلالين، هذا يزيد من مشكلتنا والحزب لا يطرح نفسه قائدا لا على مستوى لبنان ولا العالم العربي، وانا على المستوى الشخصي لا اطرح نفسي قائدا لا على مستوى حزب الله ولا العالم العربي. واستطيع القول في محصلة ما جرى انه في ضوء الحرب، اضافة الى انتصار المقاومة في العام الفين وسلوك حزب الله في الصراع مع العدو الصهيوني، وموقفه في الموضوعين الفلسطني والعراقي، فان الانتصار والصمود الاخير جاءا من اجل ان يعطيا الحزب والمقاومة في لبنان مكانة واحتراما ومصداقية في العالم العربي وليقدما المقاومة رمزا ونموذجا وقدوة وعبرة يمكن الاستفادة منها واستلهام تجربتها في مواجهة اعداء الامة والعمل على تحرير المقدسات. بحسب فهمي فان ما اقوله ليس من باب التواضع بل من زاوية الواقعية.
    * هناك معنى كبير لارتفاع صوركم واعلامكم في جامع الازهر في القاهرة؟
    ـ انا لا اقلل من هذه النتيجة وهذا امر تاريخي بان يحصل حزب لبناني مقاوم على كل هذا التقدير والاحترام والمحبة والاحتضان في العالمين العربي والاسلامي حيث الاغلبية سنية وان من يحظى بالتقدير هو حزب شيعي. هذا بحد ذاته انجاز تاريخي وانا لا اقلل من قيمته.
    ايضا يهمني ان اشير الى ان تفاعل الشعوب العربية والاسلامية والنخب السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية والفنية كان تفاعلا كبيرا وعظيما جدا. نعم بكل الاطياف العروبية والقومية والاسلامية واليسارية والليبرالية كان التفاعل مهما. كانت هناك تقريبا نقطة اجماع مضيئة هي الوقوف الى جانب المقاومة في لبنان.
    عن السنة والشيعة:
    الجو أفضل
    * ماذا عن تداعيات ذلك على موضوع قطع دابر الفتنة السنية الشيعية خاصة انكم عملتم كثيرا في هذا الاتجاه؟
    ـ نعم وهذا هو العنصر الاهم على صعيد تداعيات الحرب. ان النتائج اكبر بكثير من التضحيات ولا يجوز ان يأخذ وهج التضحيات شيئا من حجم الانجاز والنصر الذي تحقق وفي مقدمة النتائج الموضوع المتصل بالنسة والشيعة. نعم المشروع الاساسي بعد الغزو الاميركي للعراق، والذي ما زال يهدد هذا البلد العربي ومن خلاله كل الامة العربية والاسلامية ويعمل له اميركيا واسرائيليا هو مشروع الفتنة الساحقة والماحقة التدميرية التقسيمية بين السنة والشيعة. يعني المطلوب ليس ان نقسم العالم العربي الى دويلات سنية وشيعية بل يجب ان تكون دويلات متقاتلة في ما بينها وان تدمر بعضها والنموذج العراقي شاهد على ذلك. هذا ما نراه في العراق وهذا ما يريده الاميركيون والاسرائيليون من اجل تعميمه في العالم العربي والاسلامي كله. حصل تحريض كبير بوسائل مختلفة بعد غزو العراق خاصة عبر وسائل الاعلام من اجل زيادة الشرخ المذهبي في المنطقة. نعم هناك قلق كبير في العالم العربي والاسلامي من انفجار شيعي سني وهو قلق مشروع وصحيح وواقعي لكن اهمية ما حصل في مواجهة الحرب الاسرائيلية على لبنان والمقاومة، ان حزب الله من خلال المقاومة، استطاع خلال السنوات الماضية ان يشكل جسر اتصال وحوار واعادة ترميم ثقة او معالجة ازمة الثقة التي كانت تنشأ بين السنة والشيعة في هذا البلد او ذاك، مع العلم ان حزب الله كان يقوم بهذا الدور في غالب الاحيان بعيدا عن وسائل الاعلام.
    جاءت هذه الحرب وشكل احتضان الامة العربية والاسلامية للمقاومة وحزب الله المعروف بحسب التصنيف المذهبي انه شيعي، نوعا من التحصين الى درجة كبيرة جدا للواقع الاسلامي.
    * هل يمكن القول ان مشروع الفتنة انتهى في المنطقة ولبنان؟
    ـ لم نقطع الطريق عليه مئة بالمئة وانما تم تحصين الساحة الى حد كبير جدا وعلى قاعدة لا تكرهوا شيئا وهو خير لكم، ربما بعض الفتاوى التي صدرت في الايام الاولى للحرب كانت لها آثارها الايجابية.
    * بأي معنى؟
    ـ بمعنى انها دفعت تقريبا كل المخلصين والحريصين في الحركات الاسلامية السنية وعلماء السنة الكبار ومعظم الاطر الاسلامية السنية على امتداد العالم العربي والاسلامي الى اتخاذ موقف. لقد شعروا جميعا انهم معنيون وهنا يمكن لنا ان نسجل مواقف متقدمة جدا لبعض العلماء الكبار امثال سماحة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحظى باحترام كبير في العالمين العربي والاسلامي لجهة موقعه الديني والعلمي وهو موقع شبيه بموقع المرجعيات الدينية عند الشيعة. هناك حركات اسلامية وعلماء سنة آخرون وكثيرون لا مجال لتعداد اسمائهم في لبنان والعالم العربي والاسلامي، لكن اسمحوا لي بوقفة خاصة عند الموقف المميز الذي اطلقه سماحة الشيخ مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين والذي تجاوز مجرد التعبير السياسي او الديني او الفقهي الطبيعي الى مستوى المحبة والمودة واللهفة والاحتضان العاطفي وهو الموقف الذي كان له اثره الكبير على مستوى حركة الاخوان المسلمين في العالم. هذا امر مهم جدا واكرر ان مواقف كثيرة صدرت لا مجال لتعدادها بينها موقف مفتي سوريا الذي نقدره تقديرا كبيرا وايضا الشيخ الكتور محمد سعيد البوطي في سوريا والشيخ الدكتور محمد سليم العوا في مصر، واتوجه عبر السفير من كل العلماء بكل شكر وتقدير ومحبة واعتذر عن عدم ذكر اسمائهم واحدا واحدا، لان اللائحة ستكون طويلة جدا جدا، نعم مواقفهم تجاوزت البعد السياسي وانا سمعت الكثيرين منهم يقولون ان الشيعة هم مسلمون مثل اخوانهم السنة. وكما انه بين المذاهب الاسلامية السنية هناك اختلافات وفروع عقائدية وفقهية، ايضا داخل الشيعة هناك اختلافات. واذا اضفنا الى ذلك احتضان الشارع العربي والاسلامي وتعبيراته السياسية والعاطفية والشعبية... فإن هذا كله سيؤدي الى تحصين كبير جدا للواقع العربي والاسلامي، بما يؤدي الى اشعار السنة والشيعة انهم في مواجهة عدو مشترك واحد وتهديد واحد وخطر واحد ومصير واحد ومعركة واحدة. وانا برأيي هذا من بين اهم النتائج الاستراتيجية التاريخية عندما قلت إننا نواجه نصرا استراتيجيا تاريخيا ولم اقم بتفصيل معنى هذه الجملة.
    نعم هذا من اهم انجازات المعركة التي لم نقصدها. انا دائما اتحدث عن نتائج ولا اقول الاهداف. المقاومة عندما وقفت وقاتلت في لبنان كان لها هدف واحد هو رد العدوان والدفاع عن لبنان وعندما صمدت وانتصرت ترتب على ذلك مجموعة نتائج كبيرة جدا وهذه واحدة من اهم النتائج التي تحققت والاهم ان نواصل العمل في المستويين العربي والاسلامي لتحصين هذه النتيجة وتثبيتها وتوظيفها وتثميرها في اخماد ساحات التوتر المذهبي وفي مقدمتها الساحة العراقية.
    ايضا اسمحوا لي بالقول انه في جزء من العالم الاسلامي غير العربي كانت هناك مستويات عالية جدا من التفاعل لم تعكس اعلاميا حتى بالحد الادنى. مثلا في ايران كان التفاعل الشعبي والرسمي يرقى الى مستوى الاهتمام بثورة الامام الخميني في ايامها الاولى. وقد نقلت اليّ اجواء ومناخات مذهلة من الشارع والاعلام والنخب والجامعات.
    اذا ذهبنا الى الباكستان واندونيسيا وماليزيا ايضا كان التفاعل كبيرا جدا وهذا ايضا من النتائج الاستراتيجية الكبيرة والتاريخية. لانه خلال عقود من الزمن تم تحويل موضوع الصراع مع العدو الاسرائيلي الى صراع عربي اسرائيلي وبالتالي تم اخراج الدول الاسلامية وشعوبها غير العربية من دائرة الصراع بل حتى من دائرة الاهتمام به. المعركة الاخيرة اعادت الاهتمام كما كان عليه في البدايات على مستوى الدول الاسلامية غير العربية شعوبا وحكومات واعلاما ونخبا الخ...
    إسمع الرأي والرأي الآخر
    إذا لم توافقني الرأي ناقشني بكل إحترام

  • #2
    الرد: نصر الله يتطلع لعلاقات جيدة مع السعودية

    السلام عليكم ’’’

    شكراً على هذا الطرح ’’والموضوع محتاج تركيز ’’ولنا عوده ان شاء الله ’’

    مع انى ودي اسمع رايكم كلبنانين ’’’عن العلاقه السعودية اللبنانية على كافة الاصعده ’’

    دمتم بود

    تعليق


    • #3
      الرد: نصر الله يتطلع لعلاقات جيدة مع السعودية

      الموضوع يحتاج لوقت فراغ وقراءة متمعنه
      لذلك سأعود للرد والقراءة بإذنه تعالى .

      تعليق

      تشغيل...
      X