قال الله تعالى ( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )
وقال سبحانه وتعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم , قالوا : بلى يا رسول الله , قال : ذكر الله . رواه الترمذي
ففي ذكر الله خير عظيم وأجر كبير غفل عنه من غفل ولهى عنه من لهى والكَيس الفطن الذي يعرف حقيقة ذكر الله فهو المستفيد .
قيل لأبي الدرداء رضي الله عنه إن رجلا أعتق مائة نسمة قال إن مائة نسمة من مال رجل كثير وأفضل من ذلك وأفضل ملزوم بالليل والنهار أن لا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله عز وجل .
وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله .
وسئل ابن عباس رضي الله عنه أي العمل أفضل ؟ قال ذكر الله أكبر .
قال تعالى ولذكر الله أكبر .
أخي في الدين 000 أختي في الدين
لقد كان الصالحين من السلف الصالح يتلذذون بذكر الله فيطيبون أفواههم بذكر الله ويأنسون بالله فينسون الدنيا فهم لم يغفلوا عن ذكر الله كما غفل عنه الكثير في زماننا
كلماتهم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله 00
وكلمات الكثير من المسلمين والمسلمات كلام المطربين والمطربات والمغنيين والمغنيات والعياذ بالله 000
شتان من كان لسانه رطبا بذكر خالقه ومولاه وربه وبين هؤلاء الغافلين قال الإمام مالك ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة . رواه مسلم
وقال عليه الصلاة والسلام مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت رواه البخاري ومسلم .
فبالله عليكم كم من المسلمين هم أحياء ولكن موتى ؟ كم منهم يأنس بمزمار الشيطان وينفر من ذكر الرحمن ؟ كم هناك من اللاهين عن ربهم الغارقين في بحر الشهوات ؟
كم منهم مضيع ذكر ربه والكثير من الحسنات والخيرات ؟
فهل تعملون ليوم لا ينفع فيه مالٌ ولا ولد !!!!!
قال ابن عباس رضي الله عنه الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس , وإذا ذكر الله تعالى خنس .
قال الشاعر :
فنسيان ذكر الله موت قلوبهم وأجسامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم وليس لهم حتى النشور نشور
سبحان الله 0000
الجبال والقمر والشمس حتى الدواب يذكرون الله ويسبحون وكثير من البشر غافلون
يقول تبارك وتعالى ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا )
ويقول تبارك وتعالى ( ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يُهِنِ الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء )
فهل الجماد والحيوان أفضل منك يا مخلوق ؟ !!!!
فهل الجماد والحيوان أفضل منك يا مخلوقة ؟ !!!!
يقول ابن القيم رحمه الله إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى .
وبعد إخواني وأخواتي حفظكم الله ورعاكم ( أرجو أن تتأملوا هذه الآية وأنتم الحكم على أنفسكم )
قال تعالى ((( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )))
فكل مسلم عاقل يعي ويفهم هذه الآية هل سيغفل عن ذكر الله ؟ عليكم بالحكم بينكم وبين من خلقكم ورزقكم 00000000000
وبعد تأملكم في هذه الآية خذوا هذه الدرة واستأنسوا بها
قال النبي عليه السلام ( قال الله عز وجل أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني 000 فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي 000 وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم 000 وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا 000 وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا 000 وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم
هذه مقدمة كتبتها لأدخل في صلب الموضوع ألا وهو فوائد الذكر فأرجو أنكم إذا عرفتم فوائد الذكر أن تزيدوا في همتكم وتكثروا من ذكر ربكم فهو أنجى وأنقى لكم
وسأجعلها على حلقات حتى تتم الفائدة وتعم , وقد كنت كتبت الموضوع في عدة منتديات منذ سنة تقريبا وأن أعيده مع بعض الزيادات وأيضا للذكرى فالذكرى تنفع المؤمنين أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
أخوكم المحب لكم الخير الفودري
=====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تعليق