اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بادر بالاعمال الصالحة

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • بادر بالاعمال الصالحة

    بادر بالأعمال الصالحة

    طوبى لمن بادر عُمره القصير فعمَّر به دار المصير وتهيأ لحسابالناقد البصير قبل فوات القدرة وإعراض النصير قال عليه الصلاة والسلام‏:‏(‏بادروا بالأَعمال سبعاً هل تنتظرون إِلّا فقراً مُنسياً أو غني مطغياً أو مرضاًمفسداً أو موتاً مجهزاً أو هرماً مُفنداً أو الدجال فشر غائب يُنتظر أو الساعةفالساعة أدهى وأمر)‏ كان الحسن يقول‏:‏ عجبت لأقوام أُمروا بالزاد ونودي فيهمبالرحيل وجلس أولهم على آخرهم وهم يلعبون وكان يقول‏:‏ يا بن آدم‏:‏ ‏(‏السكينتشحذ والتنور يسجر والكبش يعتلف‏)‏ وقال أبو حازم‏:‏ إن بضاعة الآخرة كاسدةفاستكثروا منها في أوان كسادها فإِنه لو جاء وقت نفاقها لم تصلوا فيها إِلى قليلولا كثير وكان عون بن عبد الله يقول‏:‏ ما أُنزل الموت كنه منزلته ما قد غدا منأجلكم مستقبل يوم لا يستكمله وكن من مؤملٍ لغدٍ لا يُدركُه إِنَّكم لو رأيتمالأَجَل ومسيره بغضتم الأَمل وغروره وكان أبو بكر بن عياش يقول‏:‏ لو سقط منأَحدهم درهمٌ لظل يومه يقول‏:‏ إنا لله ذهب درهمي وهو يذهب عمره ولا يقول‏:‏ ذهبعمري وقد كان لله أقوام يبادرون الأوقات ويحفظون الساعات ويلازمونها بالطاعات فقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ إنه ما مات حتى سرد الصوم وكانت عائشة رضيالله عنها تسرد وسرد أبو طلحة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وقالنافع‏:‏ ما رأيت ابن عمر صائماً في سفره ولا مفطراً في حضره قال سعيد بنالمسيب‏:‏ ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة وكان سعيد بن جبير يختم القرآنفي ليلتين وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر وحج ثمانين حجة وقال ثابتالبناني‏:‏ ما تركت في الجامع سادنة إلّا وختمت القرآن عندها وقيل لعمرو بنهانئ‏:‏ لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم تسبح كل يوم قال‏:‏ مائة ألف إلّا ما تخطئالأصابع وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها وكان الليل كله يبكي فتقولله أُمه‏:‏ يا بني قال الجماني‏:‏ لما حضرت أبو بكر بن عياش الوفاة بكت أختهفقال‏:‏ لا تبك وأشار إلى زاوية في البيت إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانيةعشر ألف ختمة قال الربيع‏:‏ وكان الشافعي رضي الله عنه يقرأ في كل شهر ثلاثينختمة وفي كل شهر رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلوات واعلم أن الراحة لا تنالبالراحة ومعالي الأُمور لا تنال بالفتور ومن زرع حصد ومن جد وجد لله در أقوامشغلهم تحصيل زادهم عن أهاليهم وأولادهم ومال بهم ذكر المال عن المال في معادهموصاحت بهم الدنيا فما أجابوا شغلاً بمرادهم وتوسدوا أحزانهم بدلاً عن وسادهمواتخذوا الليل مسلكاً لجهادهم واجتهادهم وحرسوا جوارحهم من النار عن غيهم وفسادهمفيا طالب الهوى جز بناديهم ونادهم‏:‏ أَحيَوا فُؤَادِي ولَكِنَّهم علَى صَيحَة منالبين ماتُوا جميعاً حرمُوا رَاحة النَّوم أَجفَانهم وَلَفُّوا علَى الزفراتالضُّلوعَا طُول السَّواعد شُمُّ الأُنوف فطابُوا أُصُولاً وطَابُوا فُرُوعا أَقبلتقلوبهم تراعى حق الحق فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق فالأبدان بين أهل الدنيا تسعىوالقُلوب في رياض الملكوت ترعى نازلهم الخوف فصاروا والهين وناجاهم الفكر فعادواخائفين وجَنَّ عليهم الليل فباتوا ساهرين وناداهم منادى الصَّلاح حىّ على الفلاحفقاموا متهجدين وهبت عليهم ريح الأَسحار فتيقظوا مستغفرين وقطعوا بند المجاهدةفأصبحوا واصلين فلمَّا رجعوا وقت الفجر بالأَجر بادى الهجر يا خيبة النائمين
    مع تحياتي

    عصام زايد

    ( ثلاثة هي فرحة الدنيا وبهجتها )

    ( شمس الضحى وشيماء والقمر )

    للاطلاع على كل ما هو جديد
    زوروا مكتبة ساندروز الثقافية
تشغيل...
X