وإلى الحاضر في قلبي بكل معانيه
وإلى الأنثى التي فرضت علينا الحب
إلى فلسطين الحبيبة أهدي قصائدي
ولها مثلي
أطارد طيور الليل في النهار
وهي تطارد ظلي
أكتب قصيدة حب لغيرها
تكتب قصيدة حب لغيري
أقول لها هذا التشتت
تقول لي هذا الشعور لعلي
أسافر بعينيها مثل الحزن
وتسافر في طرقات قولي
أشعل سجائري
تشعل الكبرياء والطفولة مني
أقول اليوم أكثر حسنا من ذي قبل
تقول الحياة بعيدة عني
أطاردها ..
تطاردني
أغادرها ... تغادرني
وسهرت معها ليلاُ
وسهرت معي
تخيلتها ما قبل التاريخ
وبالرغم من ذلك تخيلتني
ولها مثلي .. لعبتها الأبدية
حريق الندى مثل شفتيك
مثل عيونك في طقوس البوح
والأبجدية...
مثل دخول الصمت في مقلتي
مثل الكواكب في دورتي الدموية
في طفولتك
في يديك الحضاريتين
وفي عينيك البنية
تحول هذا التشابه في قلبنا
إلى الغياب
كنت مثل طائر يغني
للوطن وللحرية
ولكنني سقطت مثل المطر
على حضاراتك السامية
وأشعلت ناراً
وسافرت دخاناً
وتسللت من بين يديك
على يديّ
كقطعة أثرية
وتغدو قصيدتي عاهرة من بعدك
وتغدو حديقة
فكيف تحطمين ذكرياتي مرة
وتجتاحين موانئي مرة
وتشعلين نبض القلب
ومتاهات منسية
تبسمت أرصفت الطرقات
وجاءت الرياح تعوي
وأشعلت قناديل السفر
غابت خطواتك في الزحام
تبعثرت ..
تغير المكان على الكرة الأرضية
وبت في جنوني
أسافر في بقعة منسية تمتد
من بريد عينيك إلى بريد عينيّ
سأطرق أبواب عينيك
بعد الآن ألف مرة
وأشتهيك ألف مرة
فأنا يا سيدتي
تحررت من شفاه امرأة
شبه عادية
ودخلت عالمك قاتلا
وقتلت الجاهلية
تعليق