وسبب ذلك هو الدعايه المدفوعه التي تبناها الحزب الجمهوري استعداداً لمرحلة الانتخابات التي ستبداء في السابع من نوفمبر القادم (اي بعد اسبوعين )
تصوروا بعد الفشل الكبير والملموس في الداخل والخارج لسياسة الاداره التي اثبتت يوما بعد اخر كسبها للعديد من الاعداء بدلاً من الاصدقاء
اعود الى الدعاية التلفزيونيه(مدتها دقيقه) التي استخدمها الحزب الحاكم لاستجداء عاطفة الناخبين اتعلمون ماهي
انها تصريحات لأبن لادن وعناصر القاعده مرتبه لتوضح التهديدات للشعب الامريكي
يتضح ذلك من نتائج الاستطلاعات الشعبيه التي تقوم بها مراكز البحث والتي أكدت فقدان الحكومه الحاليه لأي مصداقيه فهي ما أن تتغلغل في وحل ملف حتى تهرول بلا وعي للدخول في ملف أكثر تعقيداً
معتمدة سياسة (الكابوي )او راع البقر الذي تأثر بتفكير البقر واحينا يخشى انه اصيب بفايروس جنونها
شبهت الملف العراقي بفيتنام الثانيه وعبثا حاولوا اخفاء الحقائق المشيره الى عدد الضحايا من العراقيين الذين جاوزوا الستمائة الف عراقي وذنبهم انهم جميعهم يعملون ومتخصصون في الاسلحه البيلوجيه (سبب احتلال العراق ) كما انكر( أغبى) رئيس دوله حسب (تصريح والدته) ايضا الوفيات من الجانب الامريكي التي أكدت التقارير انها جاوزت الثلاثين الف مرتزق
فالحقيقه ستظهر وفصول المسرحيه بدأت تتكشف وهي ميزة الانتخابات المريكيه نشر الغسيل واظهار الحقائق
والحكومه الامريكيه تعلم ان بأمكانها النجاح لو ارادت فقضية الشرق الاوسط وملف افغانستان والعراق امور مترابطة الحلقات وهي نتيجه طبيعيه لاسلوب ادارتها ولكنها تعلم ان الحديث في قضية الشرق الاوسط ثمنه غال
وهو اشبه بالخطوط الحمراء التي لايستطيع الثور الامريكي تجاوزها
وهو يعلم ان عقد الايجار سينتهي قريباً
فما كان منه الا اعتماد المثل القائل (اذا جيت رايح كثر الفضايح )
ام ان الديموقراطيه الموعوده هي اظهار صدام حسين في المحاكمه الغبيه والتي حضيت بكاتب مسرحيات لايفقه شيئاً في فن المسرح او الكومبارس الذين اتو بهم
وبدلاً من نسيان الشعب العراقي لألام صدام صار الشعب وفق مقابلات التلفزيون يترحمون على ايام صدام فتلك الايام شهدت امناً واماناً للعراقين ولم تشهد انهر الدماء
ان ماتقوم به هذه الاداره هو البلطجه السياسيه والعمل بلا استراتيجيه مأمونة المخاطر
وان كان من ميزه لهذه الاداره انها من اسرع من يدس انفه في المشكله ولكنها لاتعلم كيف تخرج نفسها منها
بدا واضحاً ان أقطاب الفريق يتنافسون للدخول في الاوحال ولعل الكثير من ملفات التسليح ما أن تنفتح والتقارير المزوره ماان تنجلي الاوتنذر بووتر جيت عراقيه افغانيه وسيذكر التاريخ الحديث انه شهد فصول مسرحية انتهى الدرس ياغبي معايشة لافي المسرح
والشكر موصول للمسرحي المصري الذي كان لديه بعد نظر حين كتب المسرحيه ولم تكن من الخيال بل فصولها من الواقع الامريكي مع التحيه للشعب الامريكي المكلووووووم

نواف مشعل السبهان - كاتب وتربوي في التعليم الفني 04/12/1426هـ
ظهر مسمى المحافظين الجدد وبقوة مع مقدم الإدارة الأمريكية الحالية، وقد تبلور بداية مع ولاية الرئيس الأسبق رونالد ريجان أوائل الثمانينيات، وبدأ يتشكل بشكل أوضح في ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، إلا أنه انكمش طوال فترة ولايتي الرئيس الديمقراطي السابق بل كلينتون حتى عاد للظهور مجددا وبشكل أقوى وأكثر فاعلية مع مقدم إدارة الرئيس الحالي وبوش الابن والتي يسيطر عليها تيار المحافظين الجدد بالكامل، ولفت هذا التيار الانتباه لكونه يستمد موقفه من عقيدة دينية ويتبنى مواقف سياسية مثيرة للجدل في تشددها وتطرفها، فمن أين جاء هؤلاء المحافظون الجدد .. ومن أي مصدر يستقون فكرهم وعقيدتهم..؟
لو عدنا لعقيدة المحافظين الجدد المهيمنين على الإدارة الأمريكية منذ مطلع الألفية الجديدة المرتكزة على أن عودة السيد المسيح لن تتم إلا بعد قيام الدولة اليهودية النقية بعاصمتها القدس المهودة بالكامل، لاستوعبنا بدقة المقصود بالنصر "الكامل" الذي يعدون به في البيت الأبيض والبنتاغون بدافع عقيدة مرتكزة على مفاهيم يهودية أسطورية استطاعت الصهيونية تحويلها إلى مشروع سياسي لإقامة حلم "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل، والحركة الصهيونية معروف عنها امتطاؤها لصهوة أي قوة تبرز لتستخدمها لتحقيق أهدافها، وقد وجدت ضالتها في الولايات المتحدة بقوتها العاتية وسطوتها العالمية خصوصا بعد انفرادها بالقوة عقب سقوط الكتلة الشرقية وانهيار الاتحاد السوفيتي لتكون هي الحصان الجامح الذي يمكن امتطاؤه، وهاهو الحصان الأمريكي الجامح يضرب بحوافزه العسكرية أفغانستان أولا ثم العراق ثانيا ويناوش سوريا حاليا، ومن تسلسل الأحداث وتتابعها تتضح الصورة تقريبا عند القيام بعملية ربط ما بين عقيدة المحافظين الجدد المنبثقة من تيار المسيحية الصهيونية والمغامرات العسكرية الأمريكية التي وصفها بعض الأمريكيين أنفسهم بأنها لخدمة إسرائيل بالدرجة الأولى، فالقراءة المتأنية لواقع حال أمريكا في ظل إدارة هذا التيار تؤكد على أن القوة الأمريكية تستخدم اليوم لمصلحة الصهيونية وإسرائيل، وتعمل على تهيئة المنطقة لفرض المفهوم الإسرائيلي عبر "تنظيفها" من أي فكر ديني ووطني مقاوم يمكن أن يعوق تحقيق الدولة اليهودية الخالصة والنقية لتمهيد الطريق لمجيء السيد المسيح عليه السلام، ومن هذا المنطلق لا بد وأن نفهم المقصود بالنصر "الكامل" الذي يردده الرئيس بوش تكراراً والذي يقصد به إخضاع المنطقة بكاملها وتدجينها، وجاءت البداية من أفغانستان لأسباب غير الأسباب المعلنة وهي الحرب على الإرهاب، فحكم طالبان لم يكن هو الهدف بذاته، فقد كان الهدف البعيد، تحت غطاء الحرب على الإرهاب، هو ضرب فكرة إمكانية نشوء نظام حكم إسلامي يمكن أن يتطور من نظام طالبان وينبثق من خلال عملية تطور تصحح كل المفاهيم الخاطئة له، فالهدف هو ضرب قواعد العقيدة حتى لا تنهض على شكل نظام حكم رشيد فيما بعد عبر تسلسل تغير تصاعدي، فالصراع من وجهة نظرهم هو صراع ديني، أو لنقل إن الدين استخدم كمحرك للعواطف واستغلالها، والاستخدام الاستغلال واضح في هذا التزاوج ما بين الأساطير الصهيونية مع عقيدة عودة السيد المسيح التي جيرتها الصهيونية لمصالحها حينما أوجدت تيارا مسيحيا متصهينا يربط ما بين عودة السيد المسيح وإقامة الدولة اليهودية النقية الخالصة، وهو تيار وإن وجد له نفوذ قوي في الولايات المتحدة إلا أن معظم المسيحيين وخاصة مسيحيي الشرق يرفضون هذا الربط "الصهيومسيحي" ويعتبرونه استغلالا بشعا للدين.
البعض يرى بأن هذه الاندفاعة الأمريكية تحركها رائحة النفط ولا تدفعها عقائد الدين، وهذا قد يكون صحيحا إلى حد ما، فمن تحركهم شهوة المال يجدون في عاطفة الدين أقوى سلاح يمكن أن يستخدم، فالصهيونية هي في الواقع حركة سياسية علمانية لا تنطلق من اعتبارات دينية، ولكنها أدركت أهمية البعد الديني كمحرك للعواطف، والذي أمامنا الآن هو تحالف غريب ما بين الأطماع المادية مع العواطف الدينية، والمحافظون الجدد يبدو أنهم تجار أكثر منهم مؤمنين، ولهذا لا يفطنون لخطورة استخدام الدين لأغراض الدنيا ويلعبون بالنار الحارقة، وما يجري في العراق اليوم شاهد على ذلك.
تعليق