الفائدة الثانية :
أنه يجلب لقلب الذاكر الفرح والسرور والراحة , ويورث القلب السكون والطمأنينة كما قال تعالى (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
ومعنى قوله تعالى ( وتطمئن قلوبهم ) أي يزول ما فيها من قلق أو اضطراب , ويكون فيها بدل ذلك الأنس والفرح والراحة , وقوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) أي حقيق بها وحري أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره تبارك وتعالى .
بل ان الذكر هو حياة القلب حقيقة , وهو قوت القلب والروح , فاذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم اذا حيل بينه وبين قوته , فلا حياة للقلب حقيقة الا بذكر الله , ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ( الذكر للقلب مثل الماء للسمك , فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء ) . الوابل الصيب لابن القيم
=======
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم