فقد جاء في كتاب الأذكياء لأبن الجوزي بأنه يوجد نوعين من الذكاء : النوع الأول هو ما كان له قدرة موهوبه من الله
و النوع الثاني و هو أساس محورنا يأتي عن طريق الاكتساب و المعايشة و الخبرات و الاطلاع ، و كل ذلك فيه خير .
و اعتقد بأننا سنتجاوز النقطة ( التقريرية ) التي تتعلق بسلبية الحوار فهي مفهومه بشكلها العام ، و لكن دعونا نتناول النقطة ( الاختيارية ) و سلبية الحوار بشيء من الاختصار .
و أمل أن تتسع صدوركم لهذا النقطة بالذات لأنها تلامس واقع ( اجتماعي سياسي ) ، فنحن نعيش بين اخذ ورد بين التيارات الدينية و التيارات الليبرالية ، وتلك فقط من أبواب الأمثلة الحية و التي تزخر بها كثير من الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها سواء المكتوبة أو المسموعة او المرئية
فالشخص الذي ارتدى ثوب الدين يرى نفسه على حق فيما يقول و الشخص الذي اختار أن يكون ليبرالي يرى بأن فكره هو الصحيح ، و لا سبيل للإقناع أو سحب طرف آخر إلى جهته إلا بالحوار الهادئ و الإقناع الجميل .
غير أن الذي وجدته هو السب و التجريح و القذف حتى من أناس اكادميين يحملون ألقاب سحرية ( د ) فما أن يبدءا الحوار حتى تسمع و تقرءا اللمز و السب و هذا متحجر متخلف و هذا في النار و بئس المصير .
ذلك مجرد مثال عام حول ما يدور أمام و خلف الكواليس و طبعا البغية هي ( السيطره ) .
كن كما تود أن تختار أن تكون لا أن تكون كما يفرض عليك ، و لا تنسى بان للقلب موضع عقل فهو بمثابة المفتي الداخلي لك ، كن منفتح لكل شيء و قبل كل شيء يجب أن تكون مؤسس تملك أدوات الفلترة التي تجعلك في الوضع الذي تريد .
تعليق