خادم الحرمين.. المطلب الأول في الصحافة العالمية والعربية

الملك عبدالله في لقائه للتلفزيون الهندي
الرياض - الأخيرة:
من المعروف في الحقل الإعلامي أن السياسيين لا يمثلون وجوهاً محببة على الشاشة بعكس
نجوم السينما والغناء.. إلا أن السياسي إذا أصبح حضوره مبهراً على الشاشة ويعبر عن نفسه دائماً
بطريقة جديدة فإنه يتحول إلى حلم الصحافيين والمحطات الفضائية. خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز يعد الآن أحد أبرز الأسماء السياسية في العالم التي تبحث عنها الصحافة
والتلفزيونات العالمية والعربية والأسباب تبدو واضحة جداً وهي تأتي على وجوه متعددة.
الملك عبدالله رجل يصنع الآن التاريخ وأفكاره وقرارته لها تأثيرها الكبير ليس فقط على
مستقبل المملكة وإنما على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
الإعلام دائماً يبحث عن الأسماء التي يحبها الناس وفي عالم السياسة هناك قلة من الزعماء
والمسؤولين الذين يحظون بحب الناس ومتابعتهم. الملك عبدالله رجل جماهيري بامتياز
وتتفق الشعوب العربية على محبته. لم يعد أمراً غريباً عندما تقرأ في مواقع الانترنت التعليقات
التي نقرأها من مواطنين عرب يحسدون السعوديين الذين يعيشون تحت ظل حاكم عادل مثل
الملك عبدالله. حضور الملك عبدالله في الإعلام مختلف عن الزعماء الآخرين الذين يظهرون
بشكل مراوغ ويطلقون التصريحات المستفزة والفارغة.
في الحوارات الصحافية التي أجراها الملك عبدالله كان واضحاً مدى قناعاته الثابتة التي يعبر
عنها ويدعو لها وهي ذاتها التي قالها مؤخراً في آخر لقاء له بجريدة السياسة الكويتية يوم
الأحد الماضي. أيضاً فإن الملك عبدالله بدا في اللقاءات التي يجريها صريحاً وواضحاً وهو
يجيب بطريقة رائعة عن أكثر الأسئلة المفاجئة وغير المتوقعة وكان ذلك جلياً في لقائه الشهير
مع المذيعة الأمريكية باربرا والترز. في ذلك اللقاء عبر الملك عبدالله عن آرائه حول قضايا
مهمة مثل التطرف والهجوم على السعودية وقيادة المرأة وحقوق النساء بطريقة واضحة
ورائعة. هناك أيضاً ميزة في الملك عبدالله تميزه عن غيره من السياسيين بالنسبة للإعلام
والصحافة وهو أن الملك عبدالله يتكلم أمام الشاشة في بعض الأوقات بطريقة مرتجلة ويقدم
من خلالها الكثير من الأفكار الجديدة التي يعبر عنها للمرة الأولى. حضور خادم الحرمين
الشريفين على الشاشة حضور ساحر جداً ويحفل دائماً بالأفكار والتصريحات الجديدة والرائعة
وهي في النهاية حلم أي صحفي أن يطبع اسمه تحتها.
أختكم
صبر السنين
تعليق