سحابة حجبت كل رؤية بمقلتي
أحالني الحزن إلى رماد
وعندما حاولت أن أفر لشواطيء السكون
هرب مني الوسن وصادني السهاد
وهاهو يثير فيّ الأفكار ولا يهتم بوحشتي
باحتياجي للإرتياح أو الرقاد
أدور ..أدور في دوائر من ضياع وأسى
تجرفني أحزاني لبحار ليس لها حدود
تعيسة...متاهاتي
يلفها السواد...
هاهي تزورني محاولة ردي
لشقاء ملتحف بالأسى
تدلني لرحلتي العسيرة
الدروب دون زاد
تعيدني لقيود عالمي
الذي غاب في سحاب
محكم الأصفاد
أقاوم قبضتها لكن تشدني
لرؤى نهاري المستسلم المنقاد
لذل الهموم الموشح بالسواد
ليومي الذي يمر مر سحاب
شدت أطرافه بجبال الأرض
وجوه كثيرة مرت أمامي
لا..بسمة على الشفاه أورقت
ولا.. نظرة ودودة الضياء
تزرع الفؤاد بالأمل
أو تنشر الأمان والوداد
احتمي في تلك اللحظة بوحدتي
أعيد ترتيب أفكاري حتى يعبر النهار
لئلا يشدني بشباك حزني
ألتمس لحظة تموج بالحلم والمنى
ألهث وراء وعودها والمراد
تستقبلني بجفوة أذلت الفؤاد
واختفت
تركت لقلبي حيرة
وجحيم الاتقاد
هاهو النهار يودعني
وما زالت تتكاثر الهموم
ومازلت وحيدة إلى الآن يلفني الظلام
أهرع للرقاد
أريح رأسي الكليل للوساد
لكن...الحزن لايغيب
كأنه المصير
يغطيني يشملني إذا أتى النهار أو المساء
.
.
.فرحلتي من بدئها دروبهاسواد...
تعليق