مهلاً !!!
أيها المُسافر
أينما توقفت بك الطريق
لا تدعني أمر هكذا دون أن تتفكر
لا تجعلني في قاموسك كطيف أحلامِ لا حيلة له إلا البقاء في عالم الخيال
تذكرأيامي
تأمل صفحات عمرك في كتابي صفحةُ صفحة
تأمل في لحظاتي كيف قضيتَها معي
تأمل كيف تمر بك ثانية عمرك فلا تشعر
و كم توقظك نبرات صوتِ عالمِك فلا تتأثر
أخالُك قد نسيت !!!
من أنت ؟؟!!
و ما مصيرك ؟؟!!
و إلى أين ستتقهقر ؟؟!!
أين هذا القلب الذي بين جنبيك ؟؟!!
ألا تبكي نبضاته الغارقة في سُباتِ عميق ؟؟!!
ألا يتأثر ؟؟!!
حنانيك
فهاأنا آتية .. افتحُ لكَ صفحة عُمُرٍ جديدة
ها أنا قد جئتُكَ بيضاءَ نقيّة
تحتويني آمال و تكتنفُ سُويدائي أحلام
أتيتُكَ و لا أدري ؟؟!!
هل سيطولُ بكَ المُقامُ حتى نلتقي ؟؟!!
أم أنّ سفينةَ سفرِكَ ستأخُذُكَ بعيداً عني ؟؟!!
حيثُ الحقيقة
حيثُ الموت الذي لا مفر منه
لكن مع وعورةِ الطريق لندع لنا مجالاً لأملٍ بحياةٍ جديدة
فلا زال يحتويني أملٌ .. يحتضنُ فيّ الثواني
يُداعبُ فيّ لحظاتي
أملٌ
يهتفُ بأعلى صوتِه قائلاً :
لعلنا نلتقي !!
نعم
لعلنا نلتقي !!
لنُبدِّدَ سطورَ الظلام
لنُحوِّلَ الآلام آمالاً
و الشقاء سعادةً
و الكسل عملاً جادّاً مُثمراً
به نرتقي
نعم
لعلنا نلتقي !!
لنُغنِّي معاً أُنشودةَ فجرٍ جديد سعيد
لا تكادُ تُخطيءُ دربَهُ أنوارُ الإيمان
فجرٌ يهتفُ في أسماعِنا بـ "لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله"
فجرٌ نتعاهد فيه على بدءِ مِشوارٍ جديد
تملؤُه الطاعة
تُسوِّرةُ أسوِرةُ الصدق
تُظلُّهُ ظِلالُ الرضا و اليقين
تعليق