الحادث وقع بين سيارة "جمس" تقل المعلمات بقيادة سائق باكستاني لقي مصرعه ضمن المتوفيات بعد أن صدمت سيارته بشاحنة مما أدى إلى اندلاع النيران بالسيارة.
عرضت هذه المقاطع لكي أبعث من خلالها بعض الرسائل المباشرة المليئة بالرجاء والاستغاثة لمن حملوا
أمانة المعلمين والمعلمات على أعناقهم.
الرسالة الأولى:
لوزارة التربية والتعليم.
لقد ارتوت الطرقات بدماء المعلمين والمعلمات , وباتت قضية معلمي ومعلمات القرى النائية تشكل كابوساً مخيفاً .
فهم يتعرضون للموت في كل يوم , يعانون الكثير من المخاطر والمهالك.
لا أستطيع أن أُجمل كل ما يمكن عمله لمعالجة هذه المشكلة فأنتم معنيون بإيجاد أفضل الحلول المناسبة .
إن كان هناك من مشاركة من وجهة نظري والتي لم يكن لي فيها سابقة , فقد طرح الكثير من الكتاب في وسائل الإعلام ما
يخفف من تفاقم هذه المشكلة.
وعلى سبيل المثال وللإخوة حرية المشاركة :
- تأخير الدوام الدراسي لمعلمي ومعلمات القرى النائية على ما هو معمول به في المدن , حيث أن النوم أثناء الطريق من أكثر أسباب هذه الحوادث.
- تخفيض زمن الحصة بحيث يتناسب مع الخروج من المدرسة , الذي من المفترض أن يكون في وقت أقل مما هو معمول به في مدارس المدن.
- توفير المركبات المناسبة والجيدة للمعلمات , بحيث تقوم الوزارة بتعيين سائق براتب تشترك المعلمات في جزء من هذا الراتب.
هذا بعض ما لدي من حلول لهذه المشكلة.
الرسالة الثانية:
لوزارة المواصلات
لقد تعالت الأصوات بضرورة القيام بإصلاح بعض الطرق التي تكثر بها الحوادث وتزداد بها الوفيات.
وعلى سبيل المثال: الطريق الممتد من ينبع البحر إلى العيص والذي وقع فيه الحادث الأليم , ولم يكن الوحيد
وإنما كان هذا الطريق مقبرة لكثير من أهالي المنطقة ومن غيرهم.
وفاء لأهل الوفاء
نيابة عن طالبات منطقة ينبع التعليمية
خلود و ضحى و مريم و تهاني و هيفاء يرحمهن الله
صبر جميل لحكم ساقه القدر
أبكته عيني و قلبي هزه الخبرُ
غابت خلود و بات الحفل يسألني
هل أوقد الشمع ؟ إن الكل منتظر ُ
لا أعلم الغيب قد تأتي معلمتي
فيبدأ الحفل و الأنوار تزدهرُ
طال انتظاري و دمع العين أحبسه
غابت خلود و بات الدمع ينهمر ُ
فجئت أبحث عن هيفاء مربيتي
فلفني الصمت لا حس و لا خبرُ
ما بين حزني و أوراقي مبعثرة
عَزَّ اللقاء و نار الشوق تستعرُ
ناديت مريم في شوق و في أدب ٍ
فجاوب الدمع قلباً لفه الكدرُ
ضحى بالأمس قد خطت أناملها
بيتاً من الشعر في الأسوار منتشرُ
ضحى الوفاء سناها في مخيلتي
ينتابني الشك لولا أنه القدرُ
ذكرى تهاني و ذكرى الأمس تورقني
بكت العيون فحار السمع و البصرُ
ماذا أقول لأقلامي و مسطرتي ؟
من نفح عطرك ريحها عطر
غداً زميلاتي و ذاك الجمع يحزنني
غابت تهاني فطال البعد و السفرُ
من علم الطير حسن الصمت في ألم ٍ
و حوله البيد و الأطيار و الشجرُُ
من لي برضوى و ذاك الفصل يجمعنا
يبكي خلود كما يبكي لها البشرُ
أدعو لهن طوال الليل في سحر ٍ ٍ
في جنة الخلد إن الله مقتدر ُ
اللهم يا واسع الرحمة تغمدهن بواسع رحمتك
وجعل قبرها روضة من رياض الجنان
تعليق