أ- اسمه ونسبه ونشأته ومولده ووفاته:
أولاً: اسمه ونسبه:
هو: محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد بن إبراهيم بن أبي زمنين(1)، من أهل ألبيرة ويلقب بالألقاب الآتية: المري، البيري، القرطبي، الأندلسي، وضبط الذهبي في سير أعلام النبلاء كلمة (زَمَنِين): بفتح الزاي المعجمية والميم وكسر النون، وكلمة المُرِّي: بضم الميم وكسر الراء المشددة(2). ونسب إليها عندما خربت ألبيرة انتقل أهلها إلى المرية وبينها وبين ألبيرة فرسخان، وقد انتقل الإمام ابن أبي زمنين إليها، فسمي لذلك بالمري(3).
أما كنيته: فهو يكنى: بأبي عبد الله.
وقد عرف بابن أبي زمنين: وقد سئل: لم قيل لكم: بنو أبي زمنين؟ فقال: لا أدري، كنت أهاب أبي فلم أسأله عن ذلك(4).
ثانياً: نشأة الإمام ابن أبي زمنين:
نشأ في بيت من البيوت الأندلسية التي اهتمت بالعلم، فوالده هو: عبد الله بن عيسى بن محمد ابن إبراهيم بن أبي زمنين(5)، ويكني: أبا محمد، وهو من أهل العلم، فقد أخذ العلم عن شيوخ عصره، وسمع من ابن أيمن(6)، وابن أبي دليم(7)، وابن فحلون(8)، والرعيني(9)، وغيرهم، وسمع منه الكثير من العلماء وتوفي سنة (359 هـ).
انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/ 672 – 674، العبر/ الذهبي 2/196، جذوة المقتبس/ الحميدي ص53 ترجمة رقم 57، الصلة/ ابن بشكوال2/458 ترجمة رقم 1047، صلة الصلة/ ابن الزبير تر جمة رقم 198، الديباج المذهب/ ابن فرحون ص 365 ترجمة رقم 494، مطمح الأنفس/ ابن خاقان ص49، شجرة النور الذكية/ ابن مخلوف ترجمة رقم 252، شذارات الذهب/ ابن العماد الحنبلي 3/ 156.
(2) سير أعلام النبلاء/الذهبي17/188.
(3) معجم البلدان/ ياقوت الحموي 1/339.
(4) الصلة/ ابن بشكوال 2/458، السير/ الذهبي 17/188، طبقات المفسرين/ جلال الدين السيوطي ترجمة رقم 102.
(5) انظر: تاريخ علماء الأندلس/ ابن الفرضي ترجمة رقم 706، ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/ 571، الديباج الذهب/ ابن
فرحون ص231 ترجمة رقم 288، شجرة النور الذكية/ ابن مخلوف ترجمة رقم 253 .
(6) ابن أيمن: هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن أيمن، ت 347 هـ. انظر: تاريخ علماء الأندلس/ ابن الفرضي ترجمة رقم 136
(7) ابن أبى دليم: هو: محمد بن عبد الله بن أبي دليم، ت 338 هـ. انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/ 440 – 441
(8) ابن فحلون: هو: سعيد بن فحلون بن سعيد، توفى 346هـ.انظر: الديباج الذهب/ ابن فرحون ص246.
(9) الرعيني: هو: عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الرعيني، المعروف بابن المشاط، توفى ستة 396 هـ. انظر: الصلة/ ابن بشكوال1/296 ترجمة رقم 678 .
ومما يذكر أن أخاه هو أبو بكر محمد بن عبد الله، كان فقيهاً فاضلاً، ولي قضاء ألبيرة، وتوفي وهو قاض بإلبيرة سنة 428هـ(1).
وأصله من تنس كما كان يقول(2)، ولم تذكر المصادر سبباً لاسم بني زمنين .
وذكر القاضي عياض: أن أصله من العدوة المغربية من نفزة(3).
وقيل هو من أهل ألبيرة، وقد سكن قرطبة مدة طويلة، ثم عاد إلى ألبيرة فتوفى بها.
ثالثاً: مولد الإمام ابن أبي زمنين:
ولد في المحرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة (324هـ).
وقال ابن الحذاء(4): إنه ولد في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة(5) (324هـ).
رابعاً: ووفاة الإمام ابن أبي زمنين:
توفي أبو عبدالله بألبيرة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة من الهجرة (399هـ).
قال ابن الحذاء: "توفي بألبيرة – وطنه – سنة تسع وتسعين وثلاثمائة من الهجرة"(6).
وفي شذرات الذهب: "أنه عاش خمساً وسبعين سنة، وتوفي في ربيع الآخر، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة من الهجرة".
وذكر الحميدي(7): أن وفاته كانت في حدود الأربعمائة من الهجرة، وكان عمره آنذاك ما يقرب من خمس وسبعين سنة، وإذا صح أنه عاش ما يقرب من خمس وسبعين سنة وأن ميلاده سنة أربع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة، كانت وفاته في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة من الهجرة (399هـ).
) أبو بكر : محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد أبي زمنين المري البيري. انظر: شجرة النور الزكية ترجمة رقم 305 .
(2) تنس: في بلاد العدوة المغربية بينها وبين البحر ميلان وحي آخر أفريقيا ما يلي المغرب، وهناك تنس الحديثة أسسها وبناها البحريون من أهل الأندلس سنة 392 هـ. وسكنها فربقان من أهل الأندلس ومن أهل ألبيرة وأهل تدمير.
انظر في وصفها: معجم البلدان/ ياقوت الحموي 1/ 877، 878، الروض المعطار/ الحميري ص 138.
(3) نفزة: بالفتح ثم السكون وزاي مدينة بالمغرب بالأندلس، وقال السلفي: نفزة: بكسر النون قبيلة كبيره منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة. انظر معجم البلدان/ ياقوت الحموي1/368، 5/296.
(4) ابن الحذاء: هو محمد بن يحي بن محمد بن عبد الله التميمي، أبو عمر، توفى سنة 416 هـ. انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/733، 734، الصلة/ ابن بشكوال ترجمة رقم 1102، بغية الملتمس/ الضبي ص 126 ترجمة رقم 319.
(5) الصلة/ ابن بشكوال2/ 458.
(6) المرجع السابق2/ 458 .
(7) جذوة المقتبس/ الحميدي ص57 .
ب- شيوخ وتلاميذ الإمام ابن أبي زمنين:
أولاً: شيوخ الإمام ابن أبي زمنين:
ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن أبي زمنين -رحمه الله- ؛لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكني سأذكر منهم أشهر شيوخه، حيث تلقى العلم عن جمع من العلماء ومن أبرز هؤلاء الأئمة:
1.سعيد بن فحلون الإمام الثقة المتوفى 346 هـ، وقرأ عليه مختصر ابن عبد الحكم(1) وأحاديث يسيرة، وعامة، ورواية ابن فحلون عنه عن أبيه عبد الله.
2.إسحاق ابن إبراهيم بن مسرة التجنيبي: من أهل قرطبة: ويكنى أبا إبراهيم، توفى سنة 352هـ. وتفقه الإمام بقرطبة عند أبي إبراهيم ( إسحاق بن إبراهيم)وسمع منه(2).
3.وهب بن مسرة بن مفرج بن حكم التميمي: من أهل وادي الحجارة: يكنى أبا الحزم: كان إماماً حافظاً للفقه، ثقة مأموناً، توفى سنة 346هـ(3).
4.أحمد بن مطرف بن قاسم بن علقمة بن جابر بن بدر الأزدي، من أهل قرطبة: يعرف بابن المشاط، ولي الصلاة بقرطبة بعد محمد بن عبد الله بن أبي عيسى إلى أن توفي سنة 352هـ(4).
5.أبان بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن دينار بن واقد الغافقي، كنيته أبو محمد، وأصله من طليطلة، وسكن قرطبة، كان من بيت علم ونباهة، توفى سنة 349هـ(5).
6.محمد بن معاوية بن عبد الرحمن بن معاوية بن إسحاق بن معاوية القرشي المعروف بابن الأحمر ابن الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك بن مروان، من أهل قرطبة، وله رحلة إلى الشرق، وقدم الأندلس سنة 325هـ، وسمع منه جماعة من شيوخها، من بينهم الإمام ابن أبي زمنين، وتوفي سنة 358هـ(6).
7.[IA]أحمد بن يحي بن زكريا، من أهل قرطبة: يعرف بابن الشامة، كان زهداً منقطعاً وناسكاً، توفي سنة 343هـ(7).
(1) ابن الحكم: هو: عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن الليث المصري المتوفى سنة 214 هـ. انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 2/523.
(2) انظر: شجرة النور الزكية/ ابن مخلوف ترجمة رقم 199.
(3) انظر: الديباج الذهب/ ابن فرحون ص429 ترجمة رقم 606.
(4) انظر: بغية الملتمس/ الضبي ص176 ترجمة رقم 467.
(5) انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/ 439.
(6) انظر: سير أعلام النبلاء/ الذهبي 16/68.
(7) انظر: تاريخ علماء الأندلس/ ابن الفرضي ترجمة رقم 119.
8.أحمد بن سعيد بن حزم بن يونس الصوفي، من أهل قرطبة، يكنى أبا عمر، وعني بالآثار والسفر وجمع الحديث, مؤلف كتاب (التاريخ الكبير), توفي سنة 350 هـ(1)، وهو غير الإمام المشهور ابن حزم الظاهري.
9.أحمد بن عبد الله بن سعيد الأموي، من أهل قرطبة، يعرف بابن العطار، ويقال له: صاحب الوردة، يكنى أبا عمر، كان حافظاً للمسائل بصيراً بالوثائق، توفي سنة 345هـ(2).
10.تمام بن عبد الله بن تمام بن غالب المعافري، من أهل طليطلة ، يكنى أبا غالب، توفي سنة 377 هـ(3).
11.أحمد بن عون الله بن حدير بن يحيى البزار، من أهل قرطبة يكنى أبا جعفر، كان صارماً في السنة متشدداً على أهل الأهواء والبدع، توفى سنة 378 هـ(4)، روى عنه الإمام ابن أبي زمنين كثيراً في كتابه (أصول السنة) (5).
ثانياً: تلاميذ الإمام ابن أبي زمنين:
قدم أبو عبد الله قرطبة فسمع منه بها تلاميذه سنة 378 هـ.
ويقول القاضي أبو عمر بن الحذاء: "لقيته بقرطبة سنة 395 هـ وأجاز لي جميع روايته و تواليفه"(6).
وتذكر المصادر كثيراً من العلماء، والقضاة، والرواة، الذين سمعوا منه أو حضروا دروسه، ورووا كتبه، منهم:
1.أحمد بن يحي بن أحمد بن سحيق بن محمد بن عمر بن واصل بن حرب بن اليسر، يكنى أبا عمر، من أهل قرطبة، وسكن طليطلة، عني بالحديث وكتبه وسماعه وروايته وجمعه، شارك في عدة علوم، توفي سنة 451هـ(7).
2.عثمان بن سعيد بن عثمان الأموي المقرئ، المعروف بابن الصيرفي، يكنى بأبي عمرو الداني، محدث ومقرئ، صاحب كتاب التيسير، وجامع البيان، توفي سنة 444 هـ(8).
انظر: سير أعلام النبلاء/ الذهبي 16/104، جذوة المقتبس ص 177.
(2) انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/438.
(3) انظر: المرجع السابق4/429.
(4) انظر: سير أعلام النبلاء/ الذهبي 16/390.
(5) انظر: رياض الجنه بتخريج أصول السنة رقم 130، 182، 185.
(6) انظر: الصلة/ ابن بشكوال 2/ 458.
(7) انظر: المرجع السابق 1/59 ترجمة رقم 119 .
(8) انظر: معرفة القراء الكبار / الذهبي1/407.
3.حكم بن محمد بن حكم محمد الجذامي، يعرف بابن إفرانك، من أهل قرطبة يكنى أبا العاصي، كان متشدداً على أهل البدع، توفي سنة 447هـ(1).
4.هشام بن عمر بن سوار الفزاري، من أهل جيان، يكنى أبا الوليد، كان شيخاً وسيماً مفتياً، ولي الأحكام بشرق الأندلس، ولم تحدد المصادر تاريخ وفاته(2).
5.يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن محمد بن عبد الله، قاضي الجماعة بقرطبة، وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها، يكنى أبا الوليد، ويعرف بابن الصفار، توفي سنة 429هـ(3).
6.حسين بن محمد بن غسان ، من أهل إلبيرة، يكني : أبا علي ، توفي سنة435هـ(4).
7.عمر بن عبيد الله بن يوسف بن عبد الله بن يحي بن حامد الذهلي، من أهل قرطبة، يكنى أبا حفص، ويعرف بالزهراوي، توفي سنة 454هـ(5).
8.يحي بن محمد بن حسين الغساني، يعرف بالقليعي، من أهل غرناطة، يكنى أبا زكرياء، روى عن أستاذه أبي عبد الله بن أبي زمنين جميع ما عنده، وحدث عنه القاضي ابن سهل، توفي سنة442هـ(6).
9.عبد الرحمن سعيد بن فرج أبو المطرف – سكن قرطبة، تفقه بابن أبي زمنين، وتوفي سنة439هـ(7).
10.إبراهيم بن مسعود بن سعيد التجيبي الألبيري، روى عن أستاذه ابن أبي زمنين كتبه، ولم تذكر المصادر تاريخ وفاته(8).
11.أحمد بن أيوب بن أبي الربيع الألبيري الواعظ من أهل البيرة، يكنى أبا العباس، روى ببلده عن شيخه أبي عبد الله بن أبي زمنين، توفي سنة 432هـ(9).
12.إبراهيم بن مخلد، من أهل مالقة، يكنى أبا إسحاق، روى عن أبي عبد الله بن أبي زمنين، وكان أديباً فصيحاً، توفي في عشر السبعين وأربعمائة(10).
انظر: الصلة/ ابن بشكوال :1/147 ترجمة رقم 337.
(2) انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/829.
(3) انظر: الصلة/ ابن بشكوال :2/646 ترجمة رقم 1512.
(4) انظر: المرجع السابق 1/140ترجمة رقم 326.
(5) انظر : الصلة/ ابن بشكوال 1/379 ترجمة رقم 862.
(6) انظر: الديباج المذهب ص 435 ترجمة رقم 615، شجرة النور الزكية ترجمه رقم 314.
(7) انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/.741.
(8) انظر: بغية الملتمس/ الضبي ص191 ترجمة رقم 520 .
(9) انظر: ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/754- 755.
(10) انظر: الصلة/ ابن بشكوال 1/98 ترجمة رقم 219 .
مكانته العلمية
كان المفسر أبو عبدالله نتاج عصره فقد عاش في القرن الرابع الهجري بما يوافق القرن العاشر الميلادي، وكان لدولة الأندلس مركزها الحضاري في عالم الإسلام ومكانتها وهيبتها في نظر جيرانها الأوروبيين، وكانت قرطبة عاصمة الخلافة الأموية في الأندلس، وملتقى حضارات الشرق والغرب كما كانت تنافس المشرق في روعة عمرانها وطمأنينة الحياة في ربوعها، وعرفت بكثرة علمائها ومكتباتها ورغبة أهلها في العلوم واقتناء الكتب وكثرة الوافدين إليها من العلماء والشعراء من جهات شتى، فنشطت الحياة العلمية في هذا القرن، فكان الشيخ أبو عبد الله من إفرازات هذا العصر، ولقد امتدحه كثيراً العلماء.
منهم ابن فرحون في ديباجه فقال عن ابن أبي زمنين: "هو من المفاخر الغرناطية، كان من كبار المحدثين، والعلماء الراسخين، وأجل أهل وقته قدراً في العلم والرواية والحفظ للرأي، والتمييز للحديث والمعرفة باختلاف العلماء متفنناً في العلم والآداب، مضطلعاً بالإعراب، قارضا للشعر، متصرفاً في حفظ المعاني والأخبار مع النسك والزهد، والاستنان بسنن الصالحين، أُمة في الخير، عالماً عاملاً متبتلاً متقشفاً دائم الصلاة والبكاء، واعظاً مذكراً بالله، فاشي الصدقة على النائبة مواسياً بجاهه وماله ذا لسان، وبيان تصغي إليه الأفئدة، ما رئي بعده مثله"(1).
ثم قال أيضا عنه: " كان من كبار الفقهاء، والمحدثين، والراسخين في العلم، وكان متفنناً في الآداب، وله قرض الشعر إلى الزهد وورع واقتفاء لآثار السلف، وكان حسن التأليف، مليح التصنيف، مفيد الكتب ككتابه في تفسير القرآن، والمغرب في اختصار المدونة، وشرح شكلها، مع التفقه في نكت منها مع تحريه للفظ وضبط لروايتها ليس في مختصراتها مثله باتفاق. وكتاب المنتخب في الأحكام الذي ظهرت بركته وطار شرقا وغربا ذكره"(2).
مصنفات الإمام ابن أبي زمنين:
لقد كان الإمام أبو عبد الله حسن التأليف، مليح التصنيف مفيد الكتب مع غزارة في الفنون التي ألف فيها فله كتب في التفسير، والحديث، والفقه، والزهد، والآداب، والدعاء، وصاغ كثيراً من المواعظ والنصائح شعراً، ومن مؤلفاته التي أبرزتها كتب التراجم:
أولاً: مصنفات الإمام في التفسير والحديث:
1.تفسير القرآن العزيز، وقد قام بتحقيقه كلا من: حسين عكاشة، ومحمد مصطفى الكنز، وهو موضوع الدراسة.
2.كتاب أصول السنة، وقد قام بتحقيقه وتخريج أحاديثه وطبعه: محمد محمد البخاري، وسماه "رياض الجنة بتخريج أصول السنة" وبَيَّنَ فيه الإمام عقيدة أهل السنة والجماعة.
ثانياً: مصنفات الإمام في الفقه:
1. كتاب المنتخب في الأحكام: ذكر ابن فرحون: "ولمحمد أخ اسمه أبو بكر كان فقيهاً فاضلاً ولي قضاء ألبيرة، ولأجله ألف أخوه كتاب الأحكام المسمى بالمنتخب"(1)، وقد قام بتحقيقه الدكتور عبدالله الغامدي.
2.كتاب المقرب في اختصار المدونة – الذي قال عنه القاضي أبو الأصبغ، عيسى بن سهل إنه أفضل مختصرات المدونة وأقربها ألفاظاً ومعاني لها(2).
3.كتاب المهذب في اختصار شرح ابن مزين للموطأ.
4.كتاب المشتمل في علم الوثائق ( أصول الوثائق )
ثالثاً: مصنفات الإمام في الزهد والآداب والدعاء:
1.كتاب حياة القلوب في الرقائق والزهد.
2.كتاب أنس المريدين في الزهد.
3.كتاب المواعظ المنظومة في الزهد.
4.كتاب النصائح المنظومة في الزهد.
5.كتاب آداب الإسلام.
6.كتاب قدوة القارئ.
7.كتاب منتخب الدعاء.
ولقد أورد الحميدي في كتابه جذوة المقتبس، والقاضي عياض في ترتيب المدارك مجموعة من أشعاره. ومن أشعاره:
[I) الديباج الذهب/ ابن فرحون ص494
(2) ترتيب المدارك/ القاضي عياض 4/673 .
وهذا الإنتاج الضخم يعتبر حتى الآن في عداد المفقود ما عدا كتاب منتخب الأحكام، وكتاب التفسير، وكتاب أصول السنة، وما نقله عنه العلماء في كتبهم.