شفاه تبعثر الكلمات واذان صاغية كلها استماع
موجة من اللهيب البركاني وشظاياه المتناثرة غطت وطغت على ذلك المكان
يهدأ فجأة ويخيم صمت ينتقل بي الى عالم اخر غير الذي انا فيه
كلمات سردتها رتبتها حفظتها كاسهم اطلقتها ...
الى قلبه الدافئ الذي حواني بعد ضنين السنين
اقول كلماتي واهدابي متعلقة بين حركاته وانفعالاته ..
ارى الحيرة والفكر الشاارد وكأس ماء يتمايل بين يديه..
...يمدد نفسه ويحتار في جلسته وغصة تعتريه
يزدرد ريقه يبحث عن جواب او رد لسهامي ...
يرمقني بنظرة اثقلت الدمعة في عيني وشلت عضلاتي عن الحراك
نتبادل النظرات ...
واستمع الى زفيره الغاضب وشهيقه المتردد ...
يطول الصمت وافقد كل معنى لكني ركبت طوافة الوداع ونطقت بها...
وقطعت الوصال وكل الامال والاحلام
يتنهد بعمق ويقترب مني وتكاد الحروف تشقق جدار شفتيه لتخرج
وتخبرني....
وتسالني بالم هل حقا حان الوداع ...
اومأت برأسي بالايجاب هاربة بنظراتي من اسر تساؤلات وبحر هائج من الاهات
تسقط منه الدمعة فاسارع لاجففها وامنع طريقها...
فيمسك بيدي يوقفها ويتمتم بهمس في اذني يقول دعيها تطفئ ناري وجراحي...
فانت من جرحت وانت من اهدرتها
دعيها تسقط
ام ترغبين في قتلي مرتين وفنائي ...
اصمت وابكي ويتعالى صوت بكائي ويربت على كتفي ويقول لما البكاء !!
غـ ا لـ يـ تـ ي ...
اتنسجين خيوط العناكيب وتبكي على ضحاياك
ارفع راسي لاجيب على السؤال .. فلا ارى له اي وجود ..
جففت دمعي حسبت ان ما يجري مجرد حلم الا اني رايت الدخان يتصاعد من سجائره ...
فادركت انها حقيقة وانه كان هنا ...
فازاداد نحيبي
والمي وتعذيبي
وخلفه هرعت اجري ...ابحث عنه وانادي
جو ماطر غاضب في الخارج كان ينتظرني ...
زخات المطر تسقط كشظايا البلور المتكسرمتدافعة على وجهي .. كادت ان تمزقة ..
اخفي وجهي بين كفي اغسل ما افتعلته زخات المطر بانهار من عيني تتدفق
اجوب كل الاماكن التي كنا نرتادها ... لها نفس الطريق اخطوها دون النظر ..
لكنها اليوم مختلفة المعالم
ارى الحدائق بائسة ازهارها ذابلة...
ليس لها اي عبير ولا بهجة ملتفه تلتحف نفسها باوراقها ...
امر بها فيعلو صوت حفيف اشجارها وكانها تريد مني المغادرة ...
اترك المكان واتجه الى البحار لابث حزني فاجدها تنتظرني بامواج صاخبه طغت على الشطآن
وكانها تجري الي لاهثة اقتربت منها اجثو على ركبتي راجية بملاذ امن فتقترب مني تدفعني نحو الصخور ...
تدميني واتألم وتعود امواجها المتلاطمة تغسل جراحي وتقذفني من جديد
احاول الاقتراب لابدي دوافعي فاجد الشمس تستلط علي لتحرقني وتفقدني توازني
كل شيء غاضب مني .. حتى روحي تهرب مني
ايتها الامواج اليك خذيني فلوداعي اسبابي وتبريري
لا تعاقيبني عن قـ د ر ...
لست املك لاقفاله مفاتيح
فانطق باسمه
فيزداد غضب الذكريات والاماكن وكل همس وكل حرف وكل دقة وكل شوق عاصر قصتنا
فيعاقبني كل شيء حتى كدت افقد انفاسي واختنق فلقد ردت الي سهامي التي زرعتها في قلبه
ظلمته وظلمت نفسي وقرت عيون المتفرجين فنالوا هم ما ابتغوا...
وعاش هو في امن وسلام وبت انا في لعنة ايامي واخطائي
فادركت حينها اني في حقه مذنبة
وليس لذنبي ووداعي اي مغفرة
[IMG]http://***************/up/uploads/6a7cc7e31a.jpg[/IMG]
.
تعليق