وعصافير الحب أطفقت تغنى وترقص ابتهاجا بميلاد يوم جديد ..
يوم كان له مكانة خاصة بالنسبة لى ...
كان من الايام القلائل التى تمر علي ...
كنت ماأزال فى فراشى ... أشعر برغبة شديدة فى البكاء ..
الا أن صوت أمى الحبيبة قد قتل تلك المشاعر فنهضت مسرعة لأهديها قبلة الصباح ..
كانت قد أعدت لى الفطور .. فتناولت بضع لقيمات مجاملة لها .. فلم تكن لى شهية للطعام فى ذلك الصباح
توجهت مسرعة الى غرفتى لاعد نفسى لمقابلة حبيبتى فى المساء
وبدأت انتظر المساء الجميل الذى سألقى فيه تلك الحبيبة وطوفان مشاعرى لم يهدأ طوال اليوم..
لاأدرى أأرقص فرحا لفرحها ام ابكى لفراقها ...
بدت الثوانى والدقائق فى ذلك اليوم تمضى باردة على عقارب الساعة التى لاتدور
وبين مد وجزر أعلنت دقات الساعة قرب الموعد وحينها كنت قد أشرفت على نهاية الزينة
وذهبت.....
ذهبت اليوم لاودعها ... ذهبت وجسمى متثاقل الخطى .. حزينة الفؤاد ..
ذهبت ووجهى يسبح فى بحر من الدموع .. لا أدرى أ كانت هى دموع الفرح أم دموع الاألم !!!!
وحينما وصلت تقدمت لاضمها بصدرى وأسلم عليها فاذا بيداى قد ترتعش .. وعيناى تفيض بالدمع
ولكن لا أريدها أن تحزن اليوم فبدأت أقبلها وكأنى أراها لاول واخر مرة فهى اليوم أجمل من أى يوم
لقد كانت حبيبتى وأختى وصديقتى .. هى فرحى وحزنى .. هى ضالتى التى بحثت عنها طويلا
هى من بكت وفرحت من أجلى . هى من تركت قلبها مفتوحا من أجل استقبال همومى ومشاكلى
هى كانت ومازالت كل ماأملك فى الوجود ...
جلست أنظر اليها وقلبى يرقص فرحا وأنا أراها سعيدة بحياتها الجديدة ..
التى رغما عنها وأنا أعلم أنها رغما عنها ستنشغل عنى ولو لمدة وجيزة ..
معذورة هى فالحياة التى انتقلت اليها أكثر مسؤولية ...
رقصنا وفرحنا وتبادلنا الكلمات الاخيرة فى هذه المحطة قبل أن يدق جرس الزمان معلنا النهاية
النهاية التى أتت هذه المرة رغما عنى .. ودعتها بدون كلمات فلسانى قد تلعثم عن الكلام
لم أقدر اتوفوه بحرف واحد .. فتركتها بصمت كاد يقتلنى وأمسكت بيداها فتشابكت أيدينا
حت ظن الجميع أن أيدينا لم تعد تنفك ثانية
واكن ......!!!!!
القدر هو القدر ... وحكم الله لامفر منه
فانتزعت يداى من يديها .. كانتزاع الروح من الجسد
وذهبت مسرعة كالريح العاصفة نحو الباب .. لاخرج بلا عودة
وماأن وصلت الى المنزل حتى شعرت أن انفاسى تتقطع وجسمى متثاقل مرة اخرى
ذهبت لغرفتى وأغلقت الباب وحيييييييييدة ومالى غير ذكراها
ذكراها التى لا ولن تغيب لحظة عن خيالى .. سأظل أذكرها ماحييت
وسيضل حبها يزيد مع كل يوم يزيد على عمرى ..
ودعتها لان المكتوب هو المكتوب ...
فهى اليوم سوف تزف عروسا لحبيبها ...
عروسا من أجمل مارأت عينى ...
اهداء الى اعز صديقة ...
تعليق