كثيرا منا يشاهد في أيـامنا هـذه كثرة قنوات التقسيط بدون رادع أو قانون مشرع لهذه الغاية المبتكرة والحديثة
في الدول المتطورة لكل شيء حتى ولو كان صغير تشريع ومقاضاة وتعويض عن أي ضرر ناتج عن سوء استخدام السلطة أو السلعة مهما بلغ ثمنها لكن في بلدنا المعطاء حماية رأس المال أكثر من حماية الموطنين
وبعد امتناع مؤسسة النقد من ألأقراض أكثر من 15 راتب بإجحاف هذا المواطن من أبسط حقوقه وبعد سلب مدخراته من سوق الأسهم الذي بات وباء في كل منزل ومشتت لأسر كثيرة لا نستطيع مشاهدتها على الشاشة مثل الكوارث الطبيعية فهي خافية على الأعلام أكثر من غيره فالعجب وكل العجب في إصدار قوانين وتشريعات في حق من حقوق أي مواطن في هذه الأرض من الانتفاع بأي قرض ومن حق كل بنك أعطاء حد أعلى أو أدنى بدون تدخل من مؤسسة النقد التي تشرع قوانين القرض والاستقراض ! علامة التعجب هذه تضعنا في خانة التفكير والتدبر لأي كوارث إنسانية قد تحدث وقد كانت وما تزال . لكن السؤال الأهم وهو ما تطرقنا إليه كثرة قنوات التقسيط وما مقدرتنا على التفكير فهل هناك قوانين من مؤسسة النقد بشأنها أم هناك قوانين من وزارة التجارة أم هناك أشخاص بارزون متورطون في هذه الشركات واستغلال ركود البنوك الأستقراضي حاليا أو استقصائها في الوقت الحالي والذي لا بد أن يخرج علينا بجديدة هذه الأيام بعد أن نكون تحت وطأة شركات التقسيط العقارية أو غير العقارية وبعد انتهاء فترة الهيجان العقاري فلو نظرنا إلى الخلف قليل لرئينا أن البنوك بدأت بالإقراض الفعلي عام 2003 حتى عام 2006 وهي مدة بسيطة ففي هذه السنتين حقق البنوك أرباحا خيالية وكذلك شركات التقسيط والفلل المستوردة المواد سوف تكون كنوز هذه الشركات على مدى 25 عاما وهي مفيدة بقدر فائدة البنوك التي لا تتعدى 10 سنوات للإقراض فقط وليس الإقراض العقاري المتأخر نسبياً . ولو رأينا أن أسعار البناء في تزايد فكيف بنا أن نكون استفدنا من هذه القروض العقارية والمنازل الهشة التي لا بد في يوم من الأيام نكون مثل أحد البلدان العربية (( انهار هذا المنزل ... والمنزل الآخر )) نعم أنها كارثة إذا علمنا أن المواد المستعملة قلصت إلى الربع في البناء أو تم استيرادها من الخارج بهدف الربحية لا أكثر ولا أقل من الربح في حق شعب يؤكل من كل مكان في سلع ومواد بناء وقروض وعقارات بدون مؤسسات تهتم لهذا المواطن وتتابع مواطن الغش ومحاربة غلاء الأسعار الربوي والغير مبرر في ظل وعود مستقبلية وكلمات رنانة (( اقتصاد قوي ومتين كلمة دائما يرددها المسئولون في هذه البلد المعطاء )) فأين هذا الاقتصاد من هذا الغلاء ، فهناك أمثلة عده ومن بينها عند غياب الرقابة عن الأفكار الهدامة وعدم متابعتها أدت إلى كوارث لا تخفى على الجميع فبحمد الله ونعمته هذه البلد تظل شوكة لكل من تسول له نفسه أنتفض العلماء والأئمة والخطباء برفع الصوت ومحذرين ومناظرين لكن بعد أن تغلل هذا الوباء في المجتمع ونسأل الله أن يرد شباب المسلمين إلى طريق الهدايه ... فمتى نعي الدرس هل بعد أن نكون في أعشاش أو خيام في الطرقات حتى يشعر المسئولون أننا تحت وطأة من لا يرحم إلا نفسه .. عذرا على الإطالة ولكن هل هناك المزيد ؟
سلطان الدوسري
Masterspe1@gmail.com
تعليق