......................... وترفقي بفتى مناه رضـاكي
مانام وجدا تجاسرت عيناه
......................... وسقته من نبع الهوى عيناكي
أضناه وجـد دائم وصبابة
......................... وتسـهّد وتـرسّـم لخطاكي
أتخادعين وتخلفين وعـوده
......................... وتعـذبين مـدلّها بهـواكـي
وهوالذي بات الليالي ساهرا
......................... يرعـى النجـوم لعلّه يلقاكي
في يـوم عيد حـافل قابلته
......................... فتسارعت ترخي الخماريداكي
أتحـرّمين عليه منية قـلبه
......................... وتحـلّلين لغـيره وؤيـاكـي
وتسارعين إلى الهروب بخفة
......................... كـي لايمتّع عينه ببهـاكـي
وتعـذبين فـؤاده في قسوة
......................... رحماك زاهدة الهوى رحماكي
ماكان يرضى ان يراك عذولة
......................... بين الصبايا تعرضين صباكي
وتقرّبين عـذوله بعـد النوى
......................... وتـرددين تـحـية حيـاكي
يـامنية القلب المعذب رحمة
......................... بالمستجير من الجوى بحماكي
أحـلامه دومـا لقاؤك خلسة
......................... عند الغـدير وعينه ترعـاكي
ترضيه منك إشـارة أوبسمة
......................... أو همـسة تشـدو بها شفتاكي
لاتهجـري وتقوّضي احلامه
......................... وتحطّـمي آمــاله بجفـاكي
وترفـقي بفـؤاده وتذكـري
......................... قلب بـداية سـعده وؤيـاكي
قد كان أقسم ان يتوب عن الهوى
......................... حتى أسـرت فـؤاده بصباكي
سمراء عودي وأذكري ميثاقنا
......................... بين الخمـائل والعيون بواكي
كيف إفترقنا إيه عذراء الهوى
......................... لم أنس عهدك لا ولن أنساكي
بين المروج على الغديرتعلقت
......................... عيني بعينك والفؤاد طـواكي
ثم إلتقينا في الخميلة خلسـة
......................... وشربت حينا من سلاف لماكي
وتساءلت عيناك بعد تغيّبي
......................... أنسـيت عهدي أيها المتباكي؟
لاوالذي فطر القلوب على الهوى
......................... أنا مانسيت ولاسلوت هواكي
لكن قلبي والفؤاد ومهجتي
......................... أسرى لديك فأكرمي اسراكي
سأظل في محراب حبك ناسكا
......................... متبتلا مسـتسلما لقضـاكي
الشاعر السعودي يحيى توفيق
شاعر معاصر
تعليق